فلسطين ترحب بتأسيس آلية دولية مشتركة لدعم القضية الفلسطينية
قال مهند العكلوك، السفير المناوب لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن الاجتماع التأسيسي لآلية التنسيق المشتركة ما بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، حيث يأتي ذلك استجابة لتوجيهات من أطراف مختلفة في هذه المنظمات الثلاث، سواء على مستوى القمة، أو على مستوى وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين.
أضاف "العكلوك" في تصريح للصحفيين، اليوم الخميس، إن الاجتماع الذي عقد أمس" الأربعاء" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور ممثلين عن الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلي دولة فلسطين، يهدف إلى تأسيس هذه الآلية وتنسيق المواقف والرؤى لتلك المنظمات بهدف دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، تحديدًا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، واليونيسكو.
فيما أوضح "العكلوك"، أن الهدف من عقد هذا الاجتماع هو مواجهة استهداف القضية الفلسطينية في القارة الأفريقية، حيث إن هناك محاولات إسرائيلية يرددها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهي "أن السلام مع الفلسطينيين ليس شرطًا للسلام، أو لإعادة العلاقات الطبيعية مع الدول الأفريقية"، مشيرًا إلى أن "نتنياهو" يحاول دائمًا أن يصور نفسه كحل وليس كمشكلة، وأن علاقاته مع الاتحاد الأفريقي "استراتيجية ".
ولفت "العكلوك"، النظر إلى أن هذه الآلية تأتي لتستحضر الإرث التاريخي للدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية، ولتؤكد على القيم المشتركة ما بين فلسطين ودول الاتحاد الأفريقي كمناهضة الاستعمار، والتمييز العنصري، والاضطهاد، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا تجمعه أي قيم مشتركة مع القارة الأفريقية التي عانت لعقود طويلة من الاستعمار والتمييز العنصري.
قال "العكلوك": "هذه الآلية تأتي إنطلاقًا من مواثيق هذه المنظمات الثلاث التي تعطي القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة مكانة مميزة، سواء بالجامعة العربية، أو منظمة التعاون الإسلامي، أو الاتحاد الأفريقي".
وأوضح أن الاجتماع التأسيسي للآلية بحث بعض المجالات التي يمكن التنسيق فيما بينها وفي مقدمتها المجال السياسي الذي يتوجب أن تحافظ تلك المنظمات على
وأشار "العكلوك" إلى أن وفد دولة فلسطين أعرب خلال الاجتماع عن قلقه من تغيير في نمط تصويت بعض الدول الأفريقية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة ضبط التصويت من خلال موقف موحد نابع عن المكانة التاريخية للقضية الفلسطينية.
وأضاف، أن الاجتماع تطرق إلى المجالات الأخرى الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإعلامية، والتعليمية، حيث أكد على ضرورة تبادل الخبرات ما بين فلسطين والدول الأفريقية ودول منظمة التعاون الإسلامي، وإعطاء الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي دور في هذا التعاون المشترك مع الوكالات المتخصصة بالدول الأفريقية والإسلامية، حيث إن فلسطين يوجد بها خبرات كبيرة في المجالات كافة، مشددًا على ضرورة تنظيم فعاليات ثقافية في تلك الدول بصفة دورية لإحياء التراث الثقافي الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والمؤسسات المعنية بهذا الشأن.
وأشار السفير العكلوك إلى أن الاجتماع التأسيسي الأول للآلية أكد ضرورة تشجيع الزيارات إلى مدينة القدس المحتلة بشرط أن تكون بالتنسيق مع دولة فلسطين، وألا تشكل شبهة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.