عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يوضحون أسباب هجرة الطالب من المدرسة وحلول القضاء على الظاهرة

أرشيفية
أرشيفية

كتب- إسلام حسوب:

انتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة هجرة الطلاب من المدارس والجامعات، والجلوس على الكافيهات أثناء سير العملية التعليمية، مما جعل قوات الأمن في الوقت الحالي بعمل حملات أمنية على المقاهي وقت الدراسة. 

ورصدت "بوابة الوفد"، آراء بعض الخبراء حول الظاهرة، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هجرة الطلاب من المدارس والجامعات خلال الفترة الأخيرة، واللجوء الى الكافيهات. 

وأشار الخبراء، إلى أن على الأسرة دور في متابعة أولادهم، ولكن الدور الأكبر على المدرسة وفي حالة عدم حضور الطالب لمدة معينة، يتم ابلاغ اسرته بذلك، مطالبين بتفعيل دور الاخصائي الاجتماعي لمعرفة الأسباب من الطالب. 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، إن فكرة ترك الطلاب للمدارس والجامعات والجلوس على المقاهي والكافيهات، يأتي نتيجة لشعورهم بفقدان الأمل وعدم الاستفادة من التعليم، لآفتآ :"معظم الطلاب يعلمون أن مصيرهم البطالة".

وأضاف عبدالعزيز، أن الظاهرة يمكن القضاء عليها من خلال الجلوس مع الطلاب، ومعرفة الأسباب التي أدت لترك المدرسة والجامعة والخروج مع الأصدقاء على الكافيهات، موضحاً أن الخطأ عدم معرفة ما يدور بذهن الشباب.

وأشار الخبير التربوي، إلى ضرورة وضع برنامج لحل المشكلة من جذورها، مضيفاً أن الجلوس على الكافيهات لا يقتصر على تناول الشاي فقط، ولكن في بعض الأماكن يصل إلى تناول المخدرات.

وأوضح عبدالعزيز، أن الحل الأمني والقانوني من خلال إلقاء القبض على الشباب، لا يؤدي إلى حل المشكلة بل سيزيدها، منوهاً أن الأسرة لها دور، ولكن بسبب انشغالها بالعبء الاقتصادي، تكون المؤسسة التعليمية لها الدور الأكبر.

وبدورها، طالبت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بضرورة تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي، لمعرفة أسباب هجرة الطالب للمدرسة واللجوء للمقاهي، لافتة إلى أن مرحلة تطوير التعليم في الفترة الحالية تتطلب ذلك. 

وأضافت نصر، أن عدم انضباط إدارة المدرسة وتواصلها مع أولياء أمور الطلاب وإرسال خطابات لهم بعدم حضور أولادهم، ساعد كثيراً على انتشار الظاهرة، مشيرة إلى أن في حالة معرفة الاسرة سيمتنع الطالب عن فكرة

ترك المدرسة.

وأوضحت عضو لجنة التعليم، أن طلاب الجامعات لديهم حريات مختلفة عن المدارس، ويتوقف الحضور بالجامعة على رغبة الطالب، متابعة: " لو غاب الطالب عدد معين من المحاضرات سيمنع من دخول الامتحان، مما يجعله يتحمل المسؤلية أكثر من طالب المدرسة". 

وفي ذات السياق، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إنه يوجد أسباب عديدة لهجرة الطلاب للمدارس والجامعات واللجوء للمقاهي والكافيهات، من ضمنها عدم فاعلية دور المدرسة، وعدم تفعيل الغياب وتوجيه انذارات للطلاب، متسائلاً: " كيف تكون المدرسة والجامعة جاذبة للطلاب؟".

وأضاف حمزة، أن انتشار الكافيهات بكمية كبيرة بجوار المدارس والجامعات، أدت إلى تفضيل الطالب قضاء وقته بداخلها، مشيراً إلى أن الضغوط النفسية التى يواجها الطالب داخل المدرسة ساعدت على ذلك.

وأوضح الخبير التربوي، أن وزارة الداخلية بدأت ترصد هذه الظاهرة من خلال تواجدها بمحيط المدارس والجامعات، لافتاً إلى أن دورها منع تواجد الطلاب على الكافيهات، ولكن الدور الأكبر على المدرسة.

وأشار حمزة، إلى أن دور المدرسة فتح الملاعب الرياضية للطلاب، بالإضافة إلى مشاركتهم في العديد من الأنشطة المدرسية، موضحاً أن مشاكل الطالب تنقسم إلى شقين، الأول تربوي، والثاني تعليمي.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن دور الأسرة تراجع كثيراً خلال الفترة الماضية، وعدم الاهتمام بأولادهم لأسباب عديدة، مطالباً بوجود رقابة وتواصل من الأسرة خلال المرحلة القادمة.