رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جامعة عين شمس تحتفل بختام حملة "العنف ضد المرأة"

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

نظمت وحدة مناهضة العنف والتحرش بجامعة عين شمس، احتفالية لختام حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف تحت عنوان "كوني قوية"، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، وتأتي الحفل برعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، والدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع والبيئة.

 

وحضر الحفل الإعلامي جمال الشاعر، والشيخ إسلام النواوي عضو الادارة العامة للفتاوى وبحوث الدعوة، والفنانة رانيا فريد شوقي، والقس إرميا كرم، والسفيرة سناء عطا الله، والدكتورة نجلاء العادلي ممثل المجلس القومي للمرأة، ومها مروان عضو المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة.

 

وقدمت فريق المسرح بالجامعة نماذج لمشاهد عنف الرجال ضد السيدات، وضرب الأزواج لزوجاتهم.

 

ومن جانبه، قال الإعلامي جمال الشاعر، إن الإعلام  يجب عليه أن يعمل على  تحقيق السلام الاجتماعي والحوار المجتمعي الذي يبث الطمأنينة في قلوب المواطنين، ، مؤكدا أن المرأة والأطفال هم المستقبل والحياة، فالمرأة المصرية رغم كل الظروف الصعبة مازالت قادرة على رعاية وتربية  أجيال،  وهي تقدم  مثالا رائعا على ذلك.

 

وأضاف الشاعر خلال كلمته، أن الفتاة هي حاضنة الحياة والمستقبل فهي الأمومة القادمة، مطالبا المجلس القومي للمرأة بتدشين صندوق لزواج الشباب والفتايات.

 

وأوضح الشاعر، أن مصر تعاني من أزمة عنوسة وزيادة نسب الطلاق، مما يهدد السلام الاجتماعي الذي يبدأ من الأسرة، لافتا إلى تدهور نمط التفكير والتمسك بعادات تعيق من الزواج وتصعبه على الشباب، فعلينا التخلي عن تلك الثقافة.

 

وناشد الشاعر، قيادات المجلس القومي للمرأة بتبني حوار مجتمعي لتوعية الشباب حول كيفية تأسيس حياة بسيطة، فهناك حوالي ٧٠ مليون شاب عازب يشكلون خطر على المجتمع.

 

ولفت الشاعر، إلى تأكل الطبقة الوسطى الذي أصبح خطر يهدد المجتمع، مؤكدا على ضرورة تمثيلها بالدراما والإعلام.

 

فيما قال الشيخ إسلام النواوي، عضو الادارة العامة للفتاوى وبحوث الدعوة، إن التحرش هو الإيحاء الذي يصل من الشاب إلى المرأة، فهو يوجد منذ زمن بعيد ولكن بنسب متفاوتة، ويحدث نتيجة النمط التربوي والتنشئة منذ الصغر.

 

واضاف أن أسباب التحرش تتلخص في استفزاز الغرائز، لان الحياة عبارة عن موجب المتمثل في المدرسة والمسجد والمنزل، وسالب المتمثل في السلوكيات السيئة، ومن المؤسف أن الجانب السلبي أصبح هو المسيطر بشكل كبير على المجتمع ويتطور بسرعة البرق.

 

وتابع النواوي: صعوبة الزواج جزء وطرف أساسي من أسباب التحرش، فضلا عن قلة التوجيه والتوعية للشباب، وغياب الوازع الديني، لافتا إلى مدح القرآن الكريم للمرأة ويتجلى ذلك في سورة سبأ، وقول النبي الكريم أن النساء شقائق الرجال.

 

وقال القس إرميا مكرم، إن الله خلق حواء من جسد أدم لذا فهم كيان واحد، والكنيسة تؤمن أنهم جسد واحد، والسيد المسيح علمهم احترام المرأة، مستشهدت بنص من الكتاب المقدس (أيها الرجال أحبوا نسائكم ولا تكونوا قساه عليهم).

 

وأضاف مكرم، أن موقف الكنيسة من الطلاق خير شاهد ودليل على احترام الدين المسيحي للمرأة وما تقدمه الكنيسة من تعاليمها، لأن الله خلق الإنسان ذكر وأنثى، مما يدل على عناية الرب لنا وتأكيدا أن كل طرف منا يحتاج للأخر.

 

وتابع: إن نظرة الرجل للمرأة يجب أن تكون مقدسة لأنها إنسان يحترم

وله تقدير من عند الله، ونتيجة للفهم والوعي والتكامل بين الطرفين يتم التعامل مع المرأة بشكل صحيح، فهي قيمة كبيرة في العديد من المجالات.

 

وأكد مكرم، أن المرأة في الكتاب المقدس لها كرامة كبيرة ولها نفس الحقوق، ولم يوجد تمييز بينها وبين الرجال، لافتا إلى دور الكنيسة المصرية بكل طوائفها في عقد مورسات ودورات توعوية للمقبلين على الزواج للتعرف على كيفية التعامل بين الطرفين وقاية للزواج من تعرضه لأي ازمات.

 

وقالت الفنانة رانيا فريد شوقي، إن المرأة عليها أخذ حقها بالعقل وليس بالقوة، فكل سيدة تعيش تجارب في حياتها الشخصية بها الكثير من العنف والتنمر ولكن عليهم الوقوف بقوة وصمود وتخطي المرحلة الصعبة.

 

وأضافت أنها نشأت تحتل ظل أب قوي بثقته في نفسه وتقديره للمرأة، فقد كانت قوته تكمن في عقله وقدرته على التعامل مع المرأة واحترامها، قائلة: "عندنا عبارة في العائلة وهي، من ذا الذي"، مؤكدة أن تلك العبارة دائما كانت حافزا لها وتستمد القوة منها.

 

وأوضحت شوقي، أنها قوية بأخلاقها وعقلها، مشيرة إلى الفن في الزمن الجميل الذي نصر المرأة مقارنة بالفن حاليا القائم على إظهار العنف دون معالجة ووضع حلول له.

 

ولفتت إلى مسلسلها "بنات في بنات" الذي يظهر المساواة بين الجنسين، فالصورة الفنية والدراما تظل عالقة بالذاكرة أبد الدهر، متمنية إنتاج مزيد من الأعمال الفنية التي تتبنى الجانب الإيجابي من المجتمع وتدعم المرأة.

 

وأكدت السفيرة سناء عطا الله، أن العنف ضد المرأة لم يقتصر على التحرش فحسب، بل هناك صور آخرها من العنف تتعرض لها النساء، من أخطرها الزواج المبكر وختان الإناث، مما يعني حرمانهم من حياتهم الطبيعية.

 

وأضاف عطا الله خلال كلمتها باحتفالية ختام حملة مناهضة العنف بجامعة عين شمس، أن المرأة مازالت تعاني من عدم تكافؤ الفرص والمزايا في العمل، فضلا عن الحرمان من الميراث، ولا يصح أن المجتمع المصري بتاريخه وعراقته يعاني من تلك المشاكل حتى الآن، التي تعد وصمة عار على المجتمع بأكمله، مؤكدة أن التحرش أصبح يحدث داخل العمل أيضا.