غضب بصحة النواب بسبب تجاهل الوزارة لاستجابة مطالب البرلمان

شهد اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب حالة من الاستياء والغضب، بسبب تدني مستوى المنظومة الصحية وعجزنا عن سداد احتياجات المرضى، وأن معظم المستشفيات بحاجة للتطوير والاحلال والتجديد، وأن الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية ضعيفة وبحاجة ماسة لامكانات مالية، متهمين وزارة الصحة بالإهمال وعدم تجاوب المسئولين لمطالبات النواب.

وفتحت اللجنة ملفات الإهمال في محافظات القاهرة والجيزة، واستنفت مناقشاتها لطلبات إحاطة في الإسكندرية وسوهاج، وسادت حالة من الهرج والمشادات عقب احتجاج النائبين محمد الشورى وحاتم عبدالحميد على عدم إعطائهما الكلمة للتعقيب على ردود ممثلى وزارتى المالية والتخطيط بشأن عدم إدراج بعض المستشفيات فى خطة العام الحالى، وأعلنت د. إيناس عبدالحليم، وكيل اللجنة انسحابها من إدارة الاجتماع ردًا على ما حدث.
فيما أعرب النائبان حاتم عبدالحميد وحسنى حافظ عن استيائهما، بسبب سياسة الجزر المنفصلة بين وزارتى التخطيط والمالية، وتنصل كل منهما من مسئولية تمويل إنشاء وتطوير المستشفيات.
وقال النائب حاتم عبدالحميد غاضبًا: "احنا مش تلامذة ولا بد أن يتم الاستماع لرأينا، وأضاف النائب حسنى حافظ المواطن حائر بين الوزارات".
وأضاف النائب حاتم عبدالحميد: "لن يأتى برلمان

مثل البرلمان الحالى الذى جاء بإرادة شعبية واضحة إلا أنه بسبب فشلنا فى تقديم حلول جادة لمشكلات المواطنين، خاصة فى قطاع الصحة فلا يمكن أن نقول سوى البقاء لله فى البرلمان"، وعقب على تجاهل وزارة الصحة لمطالب لجنة الصحة قائلًا: "مخدناش من المجلس غير التهزيق من الناس على الفيس بوك وربنا هيحاسبنا".
وطالبت النائبة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الصحة، بضرورة إخطار وزيرة الصحة وإلزامها بحضور اجتماع اللجنة، وأن تستمع للشكاوى والرد الوافي فيما يخص المستشفيات.
 قال الدكتور مجدي مرشد، عضو اللجنة، إن الحل الأمثل لسد العجز الشديد والإهمال في المنظومة الصحية هو ضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني، وإعطاؤها الفرصة في دعم ملفي الصحة والتعليم، كما هو متبع في العالم.