رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.."العود المصري" صدق الماضي وعشق الحاضر ويعلم المستقبل

 العود المصري
العود المصري

على أنغام الماضي يعزف الحاضر، وبين صفحات الزمان يختبئ الحنين، هكذا هو صوت "العود المصري"، الذي تعود صناعته لحضارة الفراعنة، حيث رسمت أنواعه على جدران المعابد، وحفر أسمه بين عيون حورس، ليصبح هو مفتاح حياة الموسيقى في العالم كله.

وعلى الرغم أن صناعة العود المصري بمصر تتحكم فيها خمس عائلات، وهم عائلة الحاج فتحي أمين، وفاروق شحاتة، وجميل برج، والأسطى بكر داغر، وسمير حميدو، إلا أنها لم تندثر.

وقد بدأت رحلته من مصر إلى دول العالم، وتزايد الاهتمام به في العصر الحديث محليًا وعالميًا، فقد يتصدى لطوفان التكنولوجيا العصرية على الرغم من كل هذا التطور، فهل سيقف صامدًا إلى نهاية الطريق؟.

هذا السؤال المُلح استطاع "وائل مرزوق" آخر تلميذ لأحد أشهر مصنعي العود في مصر "الحاج فتحي أمين" الإجابة عليه، من خلال إصراره على عودة العود المصري مرةً أخرى، ليس كصناعة محلية فقط، لكن أيضًا ليصدرها إلى الدول العربية والأجنبية.

بدأ "مرزوق" صناعة العود في ورشة والده، كأي هاوي لمهنة أباه، لكنه أصبح عاشق يجول البلاد والعوالم ليصل بمحبوبته إلى بر الأمان، فعندما تخرج في معهد السياحة والفنادق عمل بهذا المجال، ثم انتقل للعمل في وزارة البترول، ولم يجد ذاته فيها.

 استقال هذا العاشق ليعمل في فن تصنيع العود.. ليعود إلى حيث أراد قلبه، ومن خلال علاقاته في مجال السياحة، استطاع أن يروج لسلعته خارج مصر، من خلال تصدير الأعواد إلى السعودية دون مقابل لتحقيق الشهرة، وبمرور الوقت والمتاجرة، أصبح هناك طلب على المنتج.

أصدق "مرزوق" القول، عندما قال لـ "بوابة الوفد"، اشتغلت على الشهرة العالمية لأن الإقبال الأكثر بيكون من دول

الخليج، والشهرة المحلية تتحقق بالبيع، مضيفًا كان هدفي الشهرة بالمنتج مش الربح وده سبب نجاحي.

وبدأ "مرزوق" التصدير عام 2008 إلى السعودية، والكويت، والإمارات، وسلطنة عمان، والأردن، والسودان، وفي 2011 صدر العود إلى ألمانيا وعدد من دول أفريقيا مثل جزر القمر، مشيرًا إلى أن تجارته حققت صيتًا واسعًا في تلك الدول".

وعن مراحل التصنيع، أفاد "مرزوق"، أن جميع أنواع الخشب نستخدمها في صناعة العود، فقد نبدأ "صندقة" الخشب، وتقطيعه شرائح، ثم "تأديده وكويه"، مكملًا: ومن ثم نعمل شكل الطاسة، والوش، والبنجأ والمفاتيح والفرسة، والطقم الجمالي وده بنعمله من الصدف".

رسم "وائل" أماله في سماء المعجبين بصناعة العود، متمنيًا أن توليها الدولة اهتمامًا، من خلال تقديم تسهيلات لإقامة مصانع، وتخصيص نقابة لمصنعي الأعواد، وعمل مسابقات للصناع، وتوفير المواد الخامة بدلًا من استيرادها بأسعار غالية.

خطة "وائل" في تطوير صناعة العود لم تكتفي بالتأمل أو المناشدة فقط، لكنه أكد أنه لديه "أرض" لعمل مصنع، وتعليم وتدريب الطلاب من المدارس الفنية عشان، مؤكدًا أن المهنة لن تنقرض مادام الهاويين موجودين لكن يجب الاهتمام بها.