رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد وفاة نساء من تناول الفياجرا والاستروكس.. خبراء: السبب غياب العقل

وفاة سيدات بعد تناول
وفاة سيدات بعد تناول الأستروكس والفياجرا

"استروكس وفياجرا نسائية"، عقاقير جديدة انتشرت في الآونة الأخيرة بالمجتمع، وعلى الرغم من تحذير الأطباء والمسئولين من خطورتها على حياة الأفراد، إلا وأنه لا حياة لمن لا تنادي، لأن الكثير من الشباب مازال يتناولها حتى الآن.

 

الملفت في الأمر هو اتجاه النساء لتناولها ويجهل السبب هل هو بأمر من أزواجهن أم لا، وقد حدثت حالات وفاة في الفترة الأخيرة؛ بسبب تناول تلك العقاقير داخل فئة النساء.

 

وعلى إثر هذه العقاقير توفيت امرأة، يوم الأربعاء الماضي ، بحي السيدة زينب، بعد تناولها الفياجرا النسائية، داخل سيارة بصحبة أحد الأشخاص، علاوة على وفاة عروسين بعد 48 ساعة من الزفاف بحلوان، ورجحت التحريات أن العروسين تناولا سيجارتين من مخدر الاستروكس، ما أدى لإصابتهم بحالة قيء، نتج عنه وفاتهم على الفور.

 

وفي هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد" مع خبراء علم نفس واجتماع من أجل معرفة الأسباب وراء اتجاه النساء لتناول الاستروكس والفياجرا النسائية في الفترة الأخيرة فور ظهورها.

 

وأكد الخبراء على أن غياب الوعي الديني والثقافي، هو سبب اتجاه الشباب والفتيات لتناول تلك العقاقير الضارة، فضلًا عن تفشي الإنحدار الأخلاقي بالمجتمع، وتفكك الأسرة، وغياب دور الإعلام الهادف.

 

من جانبه أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن النساء التي تتجه لتناول عقاقير الإستروكس والفياجرا النسائية، راجع بسبب تأثير أزواجهن عليهن، لافتا إلى أن هناك نسبة كبيرة من الفتيات تعلمن تناولها من خلال خطابهن، بالإضافة إلى تعلم الفتيات هذه الطريقة من أخواتهن في الأسر المفككة.

 

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن المجتمع المصري أصبح يُعاني من إنهيار كبير في الأخلاق والعلاقات الأسرية، بسبب تقليد الشباب لكل ما هو جديد ومنتشر على صفحات "السوشيال ميديا"، مؤكدًا على أن هناك عدد من الشباب أصبح لديهم مسخ في التدين والثقافة.

 

وتابع قائلًا: "الشباب دلوقتي بقى شكله ولبسه غير أفعاله يقول انه مسلم وهو مش بيصلي وبيصدقوا نفسهم"، مطالبًا بعمل خطة ممنهجة للتغلب على العادات السيئة التي دخلت المجتمع في الفترات الأخيرة، وذلك من خلال تضافر جهود كافة المسئولين والجهات المختصة.

 

ونوه على ضرورة وضع هذه الأساسيات من قبل الأطباء النفسيين بالتضامن مع خبراء علم الاجتماع كي تشمل على كافة الحلول

النفسية والاجتماعية للشباب، محذرًا من إستمرار تلك العادات في المجتمع، لأنه حال استمرارها ستنهار القيم في غضون 25 سنة فقط.

 

وناشد استشاري الطب النفسي، وزارة الإعلام والتعليم والثقافة بالوقوف على قلب رجل واحد، للعبور بسفينة المجتمع إلى بر الأمان.

 

وفي السياق ذاته قالت الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الحوادث التي تكررت في الفترة الأخيرة من وفاة سيدات بعد تناول الأستروكس والفياجرا، سببها أن العقل المصري يعاني الآن من استنزاف غير طبيعي لثقافته، في ظل غياب دور الإعلام والثقافة في توعية أفراد المجتمع.

 

وأضافت خضر في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن السيدات التي تتناول المخدرات والمنشطات معظمهم متزوجون، منوهة على أن الشرع لم يحلل لهم أخذها.

 

وتابعت أستاذة علم الاجتماع متسائلة عن "دور الأزهر ووسائل الإعلام المختلفة، علاوة عن وزارة الصحة في التوعية وبيان خطورة تلك العقاقير على الأفراد خاصة النساء، والتي تختلف بنيتهن الجسمانية عن الرجال، فالمرأة أصبحت تقلد الرجل بشكل كبير في أفعاله"، لافتة إلى أننا أصبحنا أمة جاهلة وعقلها في ثبات عميق، فانشغالنا بما يحدث حولنا من "تفاهات" عبر "السوشيال ميديا" جعلنا تحت تأثيرهم.

 

وناشدت وزارة الإعلام والأزهر الشريف، بإنتقاء ومراقبة المحتوى الإعلامي الذي يشاهده أفراد المجتمع، والتحدث في القضايا المهمة وتوعيتهم وإيجاد حلول لها، وأن تبتعد البرامج في ضيافتها عن من لا يمتلك الخبرة الكاملة في التحدث عن المشاكل المجتمعية، وإيجاد حلول فعلية تنفذها الجهات المسئولة المختصة.