رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: قطر.. والقمة الخليجية

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

لا يعنى أبدًا مشاركة قطر فى القمة الخليجية أن القادة الخليجيين قد أنهوا العزلة المفروضة على الدوحة، فحتى كتابة هذه السطور لم تستجب قيادات قطر وأميرها بالتخلى عن سياسات دعم الإرهاب والجماعات المؤيدة له وبالتالى فإن المشاركة القطرية فى القمة الخليجية لا تعنى أبدًا قبول القادة الخليجيين أفعال وتصرفات الدوحة الحمقاء، والدول العربية التى اتخذت موقفًا سياسيًا أكثر من رائع تجاه قطر، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تجرى تغييرًا فى سياستها، فى ظل تمسك الدوحة بموافقها غير السوية والحمقاء.

فى القمة الخليجية الماضية التى عقدت فى الكويت، شاركت فيها قطر ولم يحدث أى تغيير فى الموقف العربى الرافض لأفعالها وتصرفاتها، بل الأخطر من ذلك، فإن قطر لا تزال متمسكة بكل سياساتها الداعمة للإرهاب وكنا نتوقع بعد هذه المشاركة فى الكويت أن يرضخ حكام الدوحة للمطالب العربية ولم يتحقق شىء من ذلك على الإطلاق، ومر عام كامل وجاءت القمة الخليجية فى عام 2018، واستغنت الدوحة عن الصف العربى وغردت خارج السرب، واتجهت إلى إيران وتركيا.

والقمة الخليجية التى تعقد اليوم بالرياض نتمنى أن تخرج بنتائج أشد حسمًا بشأن تصرفات الدوحة غير السليمة، وصحيح أن هناك عدة مطالب عربية طبقًا للوثيقة السعودية، ولابد على حاكم قطر الذى يغرد خارج السرب، أن يستجيب لها كشرط لإجراء مصالحة مع الدوحة، فهل ستجد ما يطيب خاطر الدول العربية، أم تظل قطر على موقفها المعادى للأمة العربية، وتظل مستمرة فى سياسة دعم الإرهاب وتأييد مرتكبيه.. وأعتقد أيضا أن كل الدوائر تترقب حاليًا ما تسفر عنه القمة الخليجية التى ستعقد

اليوم بالرياض، وعلى كل حالٍ لا يمكن أبدًا أن يكون هناك تراجع فى الموقف العربى تجاه سياسة قطر، إلا إذا استجابت لكل الشروط العربية المشروعة التى تطالب بها الأمة العربية.

يعنى أن الأزمة السياسية مع قطر ستنتهى حين ينتهى سببها، وهو انتهاء دعم قطر للتطرف والتدخل فى قضايا استقرار المنطقة، ورغم الشذوذ القطرى عن دول الخليج، لم يمنع ذلك عقد القمة الخليجية فى مواعيدها المقررة، لأن هناك حرصًا خليجيًا على استمرار سياسة مجلس التعاون الخليجى الذى تشذ عنه قطر، كما تشذ عن الأمة العربية.

كما أن ما ترتكبه قطر بشأن دول مجلس التعاون يعد خطرا على هذه الدول، لأن الدوحة تغرد غالبًا خارج السرب الخليجى والعربى، وترتكب الكثير من الحماقات بشأن الخليج، واستعانتها بتركيا وإيران عوضًا عن الأمة العربية ما جعلها نشازًا فى المنطقة العربية، ولا يعنى أبدًا مشاركتها فى القمة الخليجية أنها ارتدعت عما تقوم به من جرائم فى حق الخليج والعرب.

وأعتقد أن القمة الخليجية بالرياض لن تفوت الأمر بشأن توجيه رسالة إلى قطر فيها الحسم والحزم.