رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون أضرار التدخين السلبي وكيفية القضاء عليه

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد التدخين السلبي بمثابة الخطر الحقيقي على صحة الأشخاص الذين لا يدخنون، من خلال إنتقال الكثير من الأمراض التي تنتج عن استنشاق الدخان، الذي من الممكن أن يودي بحياة الإنسان، وإن لم يكن بوسع الشخص المدخن أن يتخلى عن التدخين في سبيل الحفاظ على صحته، فقد يكون السعي للحفاظ على صحة الآخرين. 

وقد كشف مؤخرا مسح قومي مشترك بين مكتب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان في مصر، عن أن نصف الشباب المصري تقريباً (48.9 في المائة) يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل، فيما يتعرض 36.5 في المائة للمشكلة نفسها، في أماكن العمل، ووفق إحصائيات المنظمة، فإنّ أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً يموتون نتيجة تعاطي التبغ، ومن بين هؤلاء يموت 900 ألف شخص نتيجة التعرض للتدخين السّلبي.

وفي هذا السياق تواصلت "بوابة الوفد"، مع بعض خبراء مكافحة التدخين، وأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، لكشف أضرار التدخين السلبي على صحة الإنسان، وكيفية القضاء عليه.

ومن جانبه قال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن التدخين السلبي من أكثر الأضرار خطرًا على أفراد المجتمع، والقضاء عليه يحتاج إلى تفعيل القوانين المناسبة له، لافتًا إلى أن الأبحاث والدراسات أوضحت أن 50% من المواطنين يتعرضون إلى أضرار التدخين السلبي، في المنازل والمواصلات العامة، والمدارس، والجامعات، وداخل بيئة العمل، وهذا يعد خطرًا كبيرًا على الصحة العامة في المجتمع.

وطالب المغازي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، بتفعيل قوانين مكافحة التدخين، بالإضافة إلى خروج قوانين إضافية يسهل تنفيذها، مثل فرض غرامات على المدخن الذي يقوم بعملية التدخين في الأماكن العامة، وبالأخص أثناء تأدية عمله، مثل الخصم من مرتبه الخاص، أو حرمانه من الترقية، وغيرها من القوانين التي يسهل تنفيذها بشكل صحيح، لافتًا إلى أن تحقيق ذلك هو أبسط حقوق الفرد الغير مدخن بتواجده في بيئة صحية، واستنشاقة لهواء نظيف.

وأوضح رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أن عدم إحترام بعض الأفراد للقوانين وممارسة التدخين في الأماكن العامة، التي يتواجد فيها الإنسان الغير مدخن، ينتج عنه إصابته بالعديد من الأمراض التي يحملها الشخص المدخن، مثل أمراض الجهاز التنفسي، والالتهابات الشعبية، وأمراض القلب، والشريان التاجي، والذبحة الصدرية، نتيجة تواجده بجوار المدخنين. 

وناشدت النائبة إليزابث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، الدولة بفرض عقوبات وغرامات على المدخنين في الأماكن العامة، مؤكدة أن تضافر جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع، من تلفاز وصحافة، بعمل برامج توعية، وشرح خطورة التدخين على الفرد والمجتمع، سيساهم في القضاء على التدخين السلبي.

وأوضحت شاكر ، أن معدلات استهلاك المواطنين للتبغ فى مصر من أعلى معدلات الاستهلاك على المستوى الإقليمى والعالم، وهذا يتعارض مع ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية، ويعد نوع من أنواع انعدام التوعية والثقافة.

وطالبت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بالإقتداء بمبادرة "الرئيس عبد الفتاح السيسي"، لمكافحة ڤيروس سي، وإنشاء مبادرة مماثلة بالتعاون بين الدولة

وجميع مؤسساتها للقضاء على التدخين، مشددة على إنشاء هذه الحملة بداية من وزارة التربية والتعليم، عن طريق تقديم حصص ثقافية للطلاب لتوضيح مخاطر التدخين على صحتهم.

وأشاد سامى المشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بأهمية الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان، لمكافحة التبغ في مصر، مؤكدا على دورها الهام في القضاء على التدخين المباشر والسلبي.

وأوضح المشد،  أن التدخين السلبي، من أكثر أنواع التدخين خطورة على الفرد، فضلا عن أنه يعد بمثابة أضعاف الكمية التي يستنشقها المدخن العادي دون أن يشعر، بالإضافة إلى إصابته بالكثير من الأمراض التي يتعرض لها المدخن المباشر دون علم منه.

وطالب عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بانشاء برامج توعية، يتناول فيها شرح أضرار التدخين، في جميع الجهات المسئولة، مثل الأسرة، والمدارس، والجامعات، والمعاهد وغيرها، مشيرا إلى دور الأسرة الهام في المحافظة على صحة أبنائها، من خلال وقايتهم من إستنشاق الدخان الناتج عن تناولهم للتبغ داخل منازلهم المغلقة دون حرص منهم.

وفي سياق متصل طالبت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، الدولة بوضع قرارات وزارية صارمة، وتفعيل القوانين التي تمنع التدخين في الأماكن العامة، لافتة إلى أن تنفيذ هذه القرارات، سيساهم في القضاء على التدخين السلبي، الذي أصبح يشكل خطراً كبيراً على صحة المجتمع المصري.

وأفادت ثابت، أن تدخين الأباء والأمهات أمام أولادهم، يعد من أكثر الملوثات الداخلية التي تشيع بداخل المنزل، وهو ما يجعل التدخين السلبي بمثابة الخطر الحقيقي على صحة أبنائهم، ويصبح الأطفال هم الأكثر تضرراً جراء ذلك الدخان الغير المباشر.

وأوضحت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن التدخين من أخطر العادات السيئة المنتشرة في المجتمع المصري، والذي ينقل معه الكثير من الأمراض للمدخن، مثل الالتهاب الرئوي المزمن، وتصلب الشرايين، وفقدان الطاقة والشعور بالخمول، بالإضافة إلى الأمراض السرطانية بكافة أنواعها، والتي تودي بحياة الإنسان في النهاية، وهذا ما يصطحبه المدخن السلبي نتيجة لاختلاطه بالمدخن المباشر.