عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ابتكار ألعاب جديدة.. توعية الأبناء.. حملة إعلامية.. تغليظ القوانين

بوابة الوفد الإلكترونية

حذر خبراء فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من استمرار الألعاب الإلكترونية الخطيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى أصبحت تحصد أرواح المواطنين، نظرًا لقيام الأطفال بتنفيذ أوامرها مطالبين بتشديد الرقابة على تحميل هذه الألعاب، وتوعية أولياء الأمور بضرورة الانتباه إلى ابنائهم ومتابعة الطفل بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، ومشاركة الطفل فى جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له.

يذكر أن بعض الألعاب الإلكترونية المميتة جذبت الكثير من الأطفال خلال الفترة الأخيرة، حيث يقبلون عليها بشغف وينفذون ما توجه إليهم من أوامر فى هذه اللعبة، حتى لو كانت هذه الأوامر الانتحار أو قتل أشخاص أبرياء لا ذنب لهم.

وأكد حسام صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الحديث حول حظر الألعاب الالكترونية الخطرة، ليس حلًا لمواجهة إقبال الشباب عليها، وذلك لأنه سيظهر الآلاف غيرها، تحمل نفس الفكرة بشكل مختلف.

وأكد «صالح» أن الحل فى ابتكار ألعاب جديدة هادفة،  بحيث يقبل الشباب عليها، ويترك هذه الالعاب، مؤكدًا أن الشباب لا يميل للعنف ولكن هذه الالعاب مسلية وتجذبهم والمدارس والمؤسسات الدينية عليها دور مهم فى زيادة التوعية بشأن الألعاب الأونلاين التى تجذب الأطفال والشباب.

وأضاف «صالح»، أنه بالرغم من المخاطر التى يتعرض لها الشباب من هذه الألعاب إلا أن «الفيس بوك» أخطر منها، وذلك لأن هذه الألعاب محددة الاتجاه والموضوع، ولكن «الفيس بوك» مفتوح بدون أى ضوابط حيث إنه بمثابة دولة كبرى.

وأفاد «صالح»، أنه يجب زيادة التربية والتوعية السليمة للأطفال وزيادة معرفتهم بمخاطر بعض الألعاب، وفكرة منع الآباء لأبنائهم من اللعبة لن تجدى، كونها متاحة على عدة تطبيقات.

فى سياق متصل، أوضح النائب جون طلعت عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه من الصعب وجود قوانين تراقب الألعاب الإلكترونية وتحد من جرائمها، مشيرًا إلى أهمية دور الأسرة فى حل هذا الموضوع، حيث إن هذه الألعاب تدفع مستخدميها إلى العنف لحل نزاعاتهم، وتسلب ضميرهم العاطفى، ‏وتحول شخصياتهم إلى شخصيات عصبية، كما ينعزلون اجتماعياً وسط تفاعلهم مع آلة ترسلهم إلى عالم خيالى.

وأضاف «طلعت»، أن هناك حرية فى تنزيل الألعاب وممارستها ولا يمكن فرض ضوابط عليها، مشددًا على أن الحل الأمثل فى التوعية من الأسرة ووسائل الإعلام التى لها دور كبير فى هذا الأمر سواء كان ورقيا أو إلكترونيا.

وبين «طلعت» أن مدة الجلوس أمام هذه الشاشات

والأجهزة لا يجب أن تتعدى ساعتين فى اليوم الواحد، لأنها تتسبب فى سوء الحالة النفسية، بسبب ضياع الوقت وإهداره وعدم استغلاله، وبالتالى الفشل فى الحياة العامة.

وأوضح سعيد الطنيحى، المستشار الأسرى، أنه يجب عمل برامج توعية توضح خطورة هذه الألعاب، والأضرار الناجمة عنها، وانتقاء برامج هادفة تفيد الشباب فى الحياة العامة، مؤكدًا أن هذه الالعاب ينتج عنها أضرار صحية ونفسية، من ضعف النظر نتيجة الجلوس لأوقات طويلة.

وأكد «الطنيحى»، أن أولياء الأمور عليهم شغل أوقات فراغ أطفالهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة، والتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للطفل، ومشاركة الطفل فى جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له.

وأكد أحمد على، عضو مجلس النواب، أنه يجب أن تكون هناك رقابة على هذه الألعاب التى هى بمثابة ألعاب الموت، سواء كانت هذه الرقابة من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أو من وزارة الاتصالات واتخاذ ما يلزم لمنع تحميل هذه اللعبة.

وأضاف «على»، أن مثل هذه الألعاب بمثابة حرب على الدولة، وتهدد أمنها القومى، مطالبًا باتخاذ إجراءات تشريعية وأخرى توعوية لمواجهة تحميل اللعبة من جانب الأطفال، وأخذ تجربة بعض دول العالم والتى اتخذت إجراءات لحماية الشباب من مثل هذه السموم كمثال يحتذى به ويمكن تطبيقه فى مصر.

وأضاف عضو مجلس النواب أنه فى الآونة الأخيرة، وقعت العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدنى بين فئة المراهقين والأطفال، نتيجة ما يطلبه مسئولو تلك الألعاب من مستخدمى تطبيقاتها، مؤكدًا أنه يجب اتخاذ قرارات فورية حيال تلك الأزمة التى طرأت على المصريين وأهمها حظر تلك الألعاب نهائيًا.