رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يكشفون أهمية القضاء على العشوائيات ومدى تأثيرها على المجتمع

العشوائيات في مصر-أرشيفية
العشوائيات في مصر-أرشيفية

تمثل العشوائيات خطرًا كبيرًا على المجتمع المصري، بالإضافة إلى عرقلة إقتصاده، وفي خطى ثابتة بذلت الدولة الكثير من الجهود بالتعاون بين اجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، للقضاء نهائيًا من العشوائيات.

 وبعد إعلان المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير المناطق العشوائية، أنه من المقرر إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة فى نهاية عام 2019، مشيرا إلى أن المبالغ التى تم صرفها حتى الآن لتطوير هذه المناطق بلغ نحو 14 مليار جنيه، ومتبقى نحو 5 مليار.

تواصلت "بوابة الوفد"، مع بعض خبراء الاقتصاد وأساتذة الاجتماع، لكشف أهمية القضاء على العشوائيات ومدى تأثيرها على المجتمع.  

ومن جانبه، أشاد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، بما تقوم به الدولة من جهود كبيرة  للقضاء على العشوائيات، مؤكدا أن التخلص منها نهائيًا سيساهم في رفع الاقتصاد المصري وتنميته، من خلال جذب المستثمر، وتوجيهه للتعامل والاستثمار في دولة بدون عشوائيات، بالإضافة إلى دعم المشاريع التجارية الكبيرة التي تعوقها وجود المناطق العشوائية، والتي تعود على الاقتصاد المصري بالنفع.

وأوضح الادريسي، في تصريح خاص  لـ"بوابة الوفد"، أن المناطق العشوائية من أكثر المخاطر التي تهدد الاقتصاد المصري، لصعوبة التخطيط لها بشكل مركزي،  وبالتالي لا يمكن أن تحدد الدولة حجم الإمكانيات والقدرات البشرية  الموجودة بها،  بالاضافة أن نموها يساهم في تزايد انتشار الاقتصاد الغير رسمي، الذي ينتج عنه المخالفات الغير قانونية،  وانتشار معدلات الجريمة والفقر.

وأكد الادريسي، أنه في حالة القضاء على العشوائيات، سيتم التحكم في جميع  العمليات التجارية التي كانت تنمو فيها بطرق غير سليمة، ومحاولة تنميتها بشكل صحيح وضمها إلى الاقتصاد المصري بصورة جيدة، والذي يترتب عليه تطوير الجانب الأمني والاجتماعي، ورفع مستوي معيشه المواطن المصري.

ولفت الخبير الاقتصادي،  إلى أن التخلص من العشوائيات سيحارب انتشار معدلات الجريمة في المجتمع،  والتخلص من معدل الهبوط الاقتصادي في هذه المناطق، مشيرا إلى التلوث البيئي الموجود في العشوائيات والذي ينتج عنه مشاكل صحية واجتماعية، والذي يساهم في زيادة الأعباء على كاهل الدولة  بسبب التكاليف العلاجية والاجتماعية.

وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن خطة الدولة لتطوير العشوائيات تعد خطوة هامة، للمرور بالبلاد إلى بر الأمان، موضحة أن التخلص من العشوائيات سيساهم في القضاء على المخاطر الكبيرة والسلوكيات البذيئة، بعد أن أصبحت منفذا لخروج البؤر الإرهابية، والفن الهابط، والمخدرات، فضلا عن انحدار الأخلاق والتعليم بها.

 وأوضحت خضر، في تصريح خاص 

لـ"بوابة الوفد"، أن القضاء على العشوائيات، سيدعم نقل حضارة مصر بصورة عظيمة في الخارج، بالإضافة إلى جذب السياحة والمستثمرين الأجانب إلى البلاد، والنهوض بأخلاق الشباب وتحررهم من ما تنقله هذه المناطق من تلوث فكري وأخلاقي.

وطالبت أستاذ علم الاجتماع، انتباه الدولة بالتنسيق الحضاري أثناء بناء المساكن الجديدة، بجانب الحفاظ على الطراز الأثري القديم الذي يشكل الأصالة والعراقة والتاريخ الأصيل لمصر، مشيرة إلى بعض المنازل القديمة التي كانت تحمل طراز أثري عريق، وفقدت جمالها ورونقها، وتبدلت إلى أبراج استثمارية، وفقدت شكلها الحضاري الأصيل.

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع، أن العشوائيات تعد قنبلة موقوتة تهدد المجتمع المصري بأكمله، حيث أنها تعتبر بيئة خصبة لنمو وانتشار الأمراض الاجتماعية الخطيرة، مثل زيادة معدلات الجريمة، وانتشار الفقر والأمراض، وإنحدار التعليم والثقافة، بالاضافة إلى ما تنتجة هذه المناطق من تلوث إجتماعي وأخلاقي.

وأضافت عز الدين، في تصريح خاص  لـ"بوابة الوفد"، أن تفاوت مستوى المعيشة في المجتمع، ينتج عنه ظهور الحقد والغل لدى الطبقات المختلفة، مؤكدة أن القضاء على العشوائيات سيساهم في تعديل المستوى المعيشي للأفراد، ومنح الفرصة لتقربهم واختلاطهم بباقي الطبقات الأخرى، الذي سيمنحهم الرقي في الأخلاق، وتحسين حالتهم النفسية والاجتماعية.

ولفتت أستاذة علم الاجتماع، أن العشوائيات في مصر، خطر تصاعده يوثر في تزايد معدلات الجريمة على وجه الخصوص،  بجانب المشاكل الاجتماعية الخطيرة التي تهدد كل من يقطن في العشوائيات، بسبب نقص الخدمات وانتشار أطفال الشوارع،  وإنحدار الجانب التعليمي والثقافي والأخلاقي، ونقص الوعي الذي ينتج عنه زيادة الكثافة السكانية، وغيرها من المشاكل الاقتصادية الخطيرة.