رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطباء نفسيون يجيبون.. كيف تتغلب الزوجة على انفعالاتها في الخلافات الزوجية؟

خلافات زوجية - أرشيفية
خلافات زوجية - أرشيفية

 أصدر المركز المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية، إحصائية تفيد بأن 30% من النساء يضربن أزواجهن، أو يمارسن العنف اللفظي ضدهم، استنادًا إلى محاضر الشرطة والاستقبال في المستشفيات، بالإضافة إلى استطلاعات رأي شرائح مجتمعية في الإسكندرية، كما أوضحت الدراسة ارتفاع تلك الظاهرة في الشرائح الغنية والمتوسطة عن الفقراء، وفي المحافظات الحضرية أكثر من المحافظات ذات الطابع الريفي.

ورصدت بوابة الوفد آراء عدد من الأطباء النفسيين، للتعرف على أسباب هذه النسبة من العنف من النساء تجاه أزواجهن، وكيف يمكن أن تسيطر المرأة على انفعالها وغضبها أثناء الشجار مع زوجها.

علقت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، على الإحصائية بأن دخول المرأة في حالة ندية مع زوجها قد يكون سببًا رئيسيًّا لهذا السلوك.

وأضافت عيسوي، أنه قد تكون الحالة الاقتصادية للزوجة دافعًا لجعلها شخصية أقوى، والمستوى الاجتماعي المرتفع أيضًا، الذي يشعرها بالأمان والحماية في حالة التعرض لأي إهانة، موضحة أنه من الصواب أن تستطيع الحصول على حقها حال تعدي زوجها عليها، ولكن ليس برد الإهانة بمثلها، بينما هناك سبل متحضرة لأن تحصل على حقها، وهناك قانون تستطيع أن تخاطب الزوج من خلاله.

وتابعت أستاذ الطب النفسي، أن هناك برامج علاجية للتعامل مع الانفعالات السريعة والحادة وكيفية التحكم فيها، وتمتد هذه البرامج لمدة من 6 إلى 9 أشهر، تتعلم فيها الزوجة الكثير من المهارات التي تساعدها على التغلب على انفعالها.

وأوضحت عيسوي، أن تبادل الأدوار، يعتبر حلًّا جيدًا للقضاء على الخلافات الزوجية، إذ في حالة نشوب شجار، على كلا الطرفين أن يضع كل منهما نفسه محل الطرف الآخر، فيستطيع أن يفهم ما يشعر به، ويقدر حالته، ثم يسامحه في النهاية، مع التأكيد على عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.

ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، إن الزوجة سريعة الغضب واستثارة الأعصاب، لابد لها من جلسات تعديل سلوكي.

وأضاف أن هذا العنف من المرأة تجاه زوجها، له من الظروف ما ينذر بوقوعه، مثل تعاطي الزوج للمخدرات، أو عدم الإنفاق على الأسرة، أو الزواج من أخرى، أو تكون هي المعيلة للأسرة، لاسيما في الأسر الفقيرة من المناطق العشوائية، مما يجعل المرأة تفرض سيطرتها عليه، كما أن هناك سيدات تستغل الفارق الجسماني بينها وبين زوجها، إذا كانت من ذوات السمنة المفرطة، فتتعدى عليه بالضرب، وربما يكون الزوج سيء اللسان، مما يدفعها للرد عليه ومهاجمته.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن هذه النوعية من الشجارات الزوجية، التي يتطور فيها الأمر للاعتداء اللفظي أو البدني، يكون لها تأثير سلبي كبير في نفوس الأطفال، فهم لا يعون طريقة التعامل الحسنة بين الزوج والزوجة، ومن ثم يؤدي إلى طلاقهم عندما يتزوجون، كنتيجة طبيعية لهذه التنشئة

الخاطئة.

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن الغالبية العظمى من الخلافات الزوجية، تحدث بسبب عدم اختيار الأوقات المناسبة لمناقشة المشكلة، وعدم تقدير حالة وموقف الطرف الآخر.

وأضاف هاني، أن أبرز ما يسبب الخلافات الزوجية، هو عدم اختيار الوقت المناسب لمناقشة المشكلة، سواء من جانب الرجل أو المرأة، فيؤدي للشجار وربما تضخم المشكلة.

وأشار استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إلى أن هناك بعض الأزواج مفرطين في عنفهم، سواء كان بالتعدي باللفظ، أو تعمد استخدام الصوت العالي، أو بالعنف البدني، ظنا منهم أنهم يوصلون مطالبهم أو رسائلهم لزوجاتهم بالشكل الذي يجعلهن يستجبن له، بينما في حقيقة الأمر، هذا السلوك يؤدي لاتساع الفجوة بين الزوجين، وربما هذا ما يجعلها تفقد أعصابها، لافتًا إلى أنه من حنكة الرجل أن يحتوي انفعال زوجته ويسيطر عليه بالعقل، وإذا وجدها في حالة انفعال عليه تهدئة الموقف.

ولفت استشاري العلاقات الأسرية، أن تضخم المشكلات يعتمد على طبيعة المرأة، فهناك امرأة تتحمل انفعال زوجها ولا تقابل الإهانة بإهانة، وتنتظر حتى يهدأ، وهناك من لا تقبل أي تجاوز في حقها، ولا تستطيع تخطي الموقف إلا بالرد حتى بالإهانة، وربما إذا وصل الشجار للعنف البدني ترده بالمثل، فتكون ندًّا للرجل في الحياة، وفي هذه الحالة تكثر المشكلات الزوجية وتتضخم بصورة كبيرة.

وأوضح هاني، أن أفضل وسيلة لتغلب المرأة على عصبيتها وانفعالها أثناء الشجار، هو الانسحاب المفاجئ من الموقف ولو لمدة دقيقة، وتشتيت الانتباه في أي عمل آخر، سينتهي الشجار في الحال.

أما عن ارتفاع نسبة التعدي من السيدات على الرجال في الطبقات الغنية والمتوسطة، فأوضح هاني، أنه كلما ارتفع المستوى المادي والاجتماعي، فيكون استخدام الألفاظ لديهم يعبر عن نوع من الحرية، ويحدث بين الأزواج كأمر اعتيادي دون غضاضة.