عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات تاريخية عن كنيسة الشهيد مارمينا العجايبي بفلمنج الإسكندرية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

تستقبل كنيسة الشهيد مارمينا العجيابي بفلمنج الرمل بالاسكندرية  غدًا السبت , نيافة الانبا هرميا و الذي عين أسقفًأ عامًأ على منطقة شرق الاسكندرية و من المقرر أن تقال حفل إستقبال و قداس في تمام الساعة السادسة مساءً  بالكنيسة ذاتها و التى تعتبر هى المقر الرئيسي لنيافته ليباشر أعمال أبنائه بالايبارشية.

تحكى الكتب التراثية القبطية الأرثوذكسية عن هذه الكنيسة الكثير، تذكر المجلدات أن بداية القصة ليست إقامة كنيسة وإنما انشاء جميعة تحمل إسم الشهيد مارينا العجايبي, ففى عام 1945م , قامت جماعة صغيرة من الشباب السكندري  الذين سعوا دائمًأ على تخليد إسم عذا الشهيد ذو المكانه الخاصة في نفوس الاقباط  , وذلك كرمز من رموز مجد كنيسة الإسكندرية العريقة وتاريخها العظيم, و كان يقود هذه الجماعة آنذاك الراهب القمص مينا البراموسي و الذي صار فيما بعد البابا كيرلس السادس و بدافع منه قامات هذه الجماعة بأنشاء جمعية تحمل الشهيد مارمينا العجايبي و التى كانت  بمثابة منبعًأ ثقافيًأ ثم بدأ بعد ذلك التفكير في إنشاء كنيسة في الاسكندرية باسم هذا الرمز المميز في حياة هؤلاء و الاقباط أجمع.

و لعل محبة هذه الجماعة و التى قادتهم لتكريس جهودهم من أجل الحفاظ على إسم هذا الشهد   تعود إلى سيرته التى خدلتها كتب التراث القبطي , وُلد القديس مينا في مصر عام 285 في نيصص قرية بمدينة ممفيس , فهو من عائلة تقية مسيحية تحكى كتب التاريخ القبطي معجرة عائلتة  , فوالدته كانت  عاقر، ليس لديها أولاد وكانت تصلي بدموع وتطلب من الله  ان يرزقها و  ينعم عليها بطفل و في يومًأ من هذه الايام عندما انتهت من الصلاة سمعت صوت يردد  "أمين" وعندما استجاب لها الله  وأعطاها أبناً أسمته مينـا,  كان أبوه يحتل مركز كبير في الإمبراطورية الرومانية، ولكنه رحل  عندما كان عمر مينا 14 عاماً, وبعد ذلك إلتحق  مينا بالجيش الروماني ووصل إلى اعلى المراكز و الرتب  نظراً لشهرة والده فأرسله الإمبراطور إلى الجزائر ولكنه استقال من الجيش بعد ثلاث سنوات و اتجه إلى الصحراء وقرر أن يعيش حياة مختلفة  و يتكرس للعبادة, لذلك احبه العديد من الاقباط لمسيرته و تنازلة عن الكثير من المغريات من اجل لتقرب من الحياة الروحية.

 

و لذلك سعت الجمعية التى انشأها الشباب القبطي لتحقيق هدفهم فى تحويلها إلى كنيسة كبيرة لتكرس اسم القدس مينا , و قد مرت هذه الجماعة على العديد من الراحل

من أجل تحقيقها , فقد كانت الارض لتى أتخذت موقعا لكنيسة مارمينا العجايبي  أرضًأ كبيرة تتوسطها فيلا لسيدة تُدعى " دميانة" و كان قد وهبتها للبطريركية و استصدرت البطريركسة عام 1927م رسومًأ ببناء الكنيسة و لكن هذا المرسم لم يؤخذ به  فدعت الجمعية  لبناء الكنيسة في تلك البقعة و تم تكليل الدعوة بنجاح و فى عام  1946م,  تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لكنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بفلمنج. وقد صكت الجمعة لهذه المناسبة ميدالية معدنية تذكارا لهذه المناسبة.

 

و بعد محاولات القائمين على هذا المشروع للحصول على تصريح من وزارة المعارف العموية و التى تعرف حاليًأ بوزارة  التربية و التعليم  التى كانت تعتبر هى الجهة المسئولة عن الآثار آنذالك من أجل نقل أربعة أعمد من المرمر بقواعدها من كنيسة مارمينا الارثرية بمنطقة مريوط , و قد نجح سعيهم و نقلت الاعمدة لتصبح كنيسة الشهيد مارمينا العجايبي بفلمنج  تحتوى على أثرا خالدًأ  , و عادا العمل مره اخرة بعد ان توقف عامين منذ وضع حجر الاساس استكملت و اصبحت أحد اهم الكنائس المصرية التى تحتوى على التصاميم و النقوش الفنية المميزة , و اقيم اول قداس في 16 يونية 1948م .

 

و شهدت العديد من الزيارات الهامة و استقلبت العديد من الشخصيات ذو المكانة في الكنائس المصرين على مر العصور  و في يونية 1953م قام البابا يوساب الثاني بزيارتها و تراس القداس الاحتفالي بذكرى تكريسها عام  1960م,  قام غبطه البابا كيرلس السادس بزيارة كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بفلمنج وأيضًا قام قداسته بزيارتها وره أخرى في 7 و13 ابريل 1967م .