عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. صور "كوداك" على السوشيال ميديا تجذب المصريين للممر لتصدمهم بالواقع

ممر كوداك بعد إزالة
ممر كوداك بعد إزالة الزهور منه

ورود متدلية من اليمين ومن اليسار بألوان مُبهجة تبعث في نفسك الراحة والسعادة، منها الأحمر والأصفر والبنفسج الذين يندمجون مع اللون الأخضر الذي يطغى على المكان بأشجاره المتواجدة فيه، وأرجوحة في المنتصف بإمكان الجميع إستخدامها.. هكذا هي صور "ممر كوداك" المتداولة على مواقع السوشيال وتحديدًا "فيس بوك".

يتم تداول هذه الصور المُزينة مع وصف الممر بأنه قطعة من أوربا، ويقول البعض عنه أنه "جنة الله في القاهرة"، مع الدعوة لزيارته للاستمتاع بجمال المنظر فيه والتقاط الصور التذكارية فيه، باعتبارها "خروجة" لن تكلفك شيء، فقط ستجد في كوداك المتعة والراحة بدون مقابل.

وكوداك الذي في الصور المتداولة للممر إلى الآن لا تشبه الحقيقة، فقد أزيلت عنه كل الورود والأرجوحات وكل مظاهر البهجة التي كانت فيه، لم يعد فيه سوى الأشجار التى تبدو مُوحشة، ليعود المكان كما كان في السابق مجرد ممر عادي، يعبر منه الناس الطريق أو يستريحون على مقاعده لبضع دقائق.

ويقع ممر كوداك في مواجهة المعبد اليهودي، بـ شارع عدلي في منطقة وسط البلد، وكان الممر حتى تسعينيات القرن الماضي، مجرد حارة مُغلقة إلى أن تم تحويله إلى ممر للمشاة يصل بين شارعي عدلي وعبد الخالق ثروت.

وعلى إحدى المقاعد المتواجدة في الممر يجلس شاب وخطيبته وسط حالة من الدهشة لما وجدوا عليه المكان، فتقول الفتاة وتُدعى مي :"إحنا جينا كوداك على الصور اللي شوفناه على الفيس بوك، الممر مختلف جدًا عن الصور، اتصدمنا لما شوفناه".

ويلتقط منها خطيبها طرف الحديث قائلًا لـ "بوابة الوفد":" المنظر كان جميل ورائع ومُنعش وببلاش، ياريت لو يرجع تاني الممر زي ما كان في الصور، ويتم تعميم دا في كل ممرات وسط البلد، بحيث تكون خروجة حلوة لينا وفي نفس الوقت مش مُكلفة".

"الممر كان بيبقي موت من الزحمة ليل

ونهار وقت ما كان متزين".. بهذه الكلمات استهل الرجل السبعيني، الذي يجلس أمام أحد العمارات العتيقة في الممر، حديثه لـ "بوابة الوفد"، مضيفًا :"كله كان بيجي عشان المراجيح ويتصوروا، ولكن من وقت ما الزهور اتشالت والممر فاضي كده أغلب الوقت".

ويذكر صاحب الكشك الموجود في الممر لـ "بوابة الوفد"، أن تزيين كوداك ووضع الورود فيه والأرجوحات تم من خلال إحدى الشركات الخاصة في أعياد الربيع في أبريل الماضي، ولكنها قامت فيما بعد بإزالته من كوداك، ولا نعلم السبب وراء ذلك، ولكن ربما أنها تفعل ذلك في المواسم والأعياد والمناسبات فقط.

ويتابع :"في ناس كتير بتيجي الممر على أساس الصور اللى على الإنترنت ويقعدوا يدورا عليه ويسألوا لحد ما يكتشفوا أنهم في كوداك الذي يبحثون عنه وبيبقوا مستغربين جدًا"، مشيرًا إلى أن الاقبال على الممر كان كثيف وهناك ازدحام بإستمرار "كان نضافة وحلو".

وممر كوداك طورته شركة "الإسماعيلية"، إحدى شركات القطاع الخاص، المساهمة في مشروع تطوير القاهرة الخديوية، وذلك وفقًا لتصريح صحفي سابق، للدكتورة هايدي شلبي، مدير الإدارة العامة للحفاظ على المناطق التاريخية في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمشرف الفني على مشاريع التطوير في القاهرة الخديوية.