عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: ضرورة تمويل القطاعات الحيوية بالقدس

 الجامعة العربية-
الجامعة العربية- أرشيفية

استأنفت بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع الأول للجنة مفتوحة العضوية المشكلة بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تضم الأمانة العامة، ودولة فلسطين، والمنظمات العربية والإسلامية، والصناديق العربية بشأن دعم الاقتصاد الفلسطيني، والخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس 2018-2022.

جاء ذلك بحضور الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية السفير كمال حسن علي، والأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات العربية والاسلامية . فيما حضر من دولة فلسطين وفد كبير برئاسة : رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم، ومدير دائرة المشاريع بالرئاسة روان حمد، ومدير إدارة الشئون الاقتصادية بوزارة الخارجية والمغتربين المستشار مصطفى البرغوثي، ومدير دائرة المنظمات الدولية والإقليمية بوزارة الاقتصاد الوطني رأفت ريان، ومن مندوبية فلسطين بالجامعة العربية السفير المناوب مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار جمانة الغول. ومن جهته وجه السفير العكلوك دعوته، بإسم الشعب الفلسطيني وخاصة أهل القدس بتمويل القطاعات الحيوية في مدينة القدس وعددها 15 قطاع أهمها الصحة، والتعليم، والشباب، والسياحة، وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس 2018- 2022.

وأضاف العكلوك في كلمته امام اللجنة اليوم الاربعاء، على أهمية تلك الخطة التي تقدر تكلفتها 425 مليون دولار، مضيفا ان لابد من كل عربي ومسيحي ان يقوم بدوره في دعم وتمويل هذه الخطة لإنقاذ القدس وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الخطط والممارسات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشرقية وتهجير أهلها .

وأشار السفير العكلوك الي إن الوضع في القدس خطير، مشيرا ان الإجراءات الاسرائيلية التعسفية ضد السكان الفلسطينيين تهدف الى تقليص عدد الفلسطينيين في القدس الى ما نسبته 12-15 % من مجمل السكان في شقي المدينة الشرقي والغربي، حيث يشكل المقدسيون اليوم ما نسبته 40% وبالتالي التخطيط لتقليص الديموغرافيا الفلسطينية وجعل المقدسيون مجرد أقلية، مؤكدا ان حكومة الاحتلال ليست حكومة الاحتلال الوحيدة التي ترصد الميزانيات الضخمة لتهويد المدينة بل هناك عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الصهيونية الدولية التي كرست جهودها للسيطرة على الجزء الشرقي من المدينة وتعزيز التواجد اليهودي حيث تستجلب مئات ملايين الدولارات خاصة من الشتات في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية . وتابع العكلوك، أن قمة " القدس" الاخيرة والتي عقدت في المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها ضمن عدد كبير من القرارات الحفاظ على عروبة المدينة المقدسة ودعم صمود سكانها في مواجهة كل محاولات تهويدها وتثبيتا للحق العربي الفلسطيني في المدينة وتأكيد على البعد العربي تجاه أهم مقدسات المسلمين، موضحا ان القدس تعيش اوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة ناجمة عن الاحتلال الذي طال أمده فالصدمات التي يتعرض لها اقتصاد المدينة المقدسة طيلة نصف قرن من الرمان عصفت بنسيج القدس الاجتماعي والاقتصادي .

فيما إستعرض رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم، تفاصيل الخطة الاستراتيجية

للتنمية القطاعية في القدس الشرقية لعامي 2018- 2022، ومراحل العمل لتحديث الخطة، مؤكدا على ضرورة صمود الانسان الفلسطيني في القدس ومحاربة محاولات تفريغها، وضرورة المحافظة على العقارات المقدسية وتحشيد الدعم اللازم فلسطينيا وعربيا ودوليا .

وأكد تيم في كلمته،ان الإجراءات الاسرائيلية المتمثلة في تطبيق قانون عنصري يستهدف حق المقدسيين الفلسطينيين في الإقامة في مدينتهم والذي بموجبه يتم سحب بطاقات الهوية من الآلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في ضواحي القدس المحتلة له تداعيات خطيرة، مشيرا ان الأوضاع في مدينة القدس والاعتداءات الاسرائيلية متواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، خصوصا في ظل الأعياد اليهودية المستمرة، مشيرا إلى أن القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

ومن جانبه قدم مدير دائرة المنظمات الدولية والإقليمية بوزارة الاقتصاد الوطني رأفت ريان، شرحا مفصلا عن ضرورة دعم الاقتصاد في القدس حيث يعاني أهل القدس من تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالقوانين الاسرائيلية التمييزية المتمثلة بقوانين الأراضي وقوانين الترخيص ومصادرة المنازل وهدم البيوت وفرض القيود على تطوير المنازل والشقق القائمة، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى هو حق إسلامي خالص .

وأضاف ريان، ان الوضع السكاني في البلدة القديمة بالقدس أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المقدسيين فكثير من المنازل تحتاج الى عملية ترميم وإصلاح وبعضها يحتاج الى توسيع، مضيفا ان هناك 25 الف مبنى مهدد بالهدم في القدس.

وتجدر الاشارة الي ان انعقاد أعمال اللجنة يأتي بناء على قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية 102 على المستوى الوزاري والذي أكد فيه على المسؤولية العربية والاسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والاسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني الى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الاستراتيجية في القدس والتي قدمتها دولة فلسطين بهدف إنقاذ مدينة القدس وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس وتهجير أهلها.