افتتاح ورشة عمل حول الوقاية من الأمراض الحيوانية بـ«المصل واللقاح»
افتتح الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية اليوم الثلاثاء فعاليات ورشة عمل في معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية وكانت الورشه تدور حول تشجيع الدولة في التعاون المشترك بين البلدين مصر والمانيا الذي يضم مجالات التعاون الزراعي والانشطة المرتبطة به خاصة مواجهة الامراض المتوطنة للحيوانات وتحقيق المان الحيوي.
وأكد سليمان علي اهتمام وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية ببرامج لتحقيق الأمن الغذائي وإنتاج غذاء صحي وأمن والحفاظ علي الصحة العامة وصحة الإنسان لمنع انتشار الأمراض المشتركة التي تنتقل بين الإنسان والحيوان .
ومن جانبه قال الدكتور مارتن جروشوب مدير معهد نوفال في المانيا عن الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان مؤكدا علي أهمية التعاون المشترك يين المعاهد البحثية في مصر وألمانيا ومختلف دول العالم بهدف حماية الصحة العامة والأمراض الوبائية المشتركة التي تهدد صحة الإنسان.
وقال الدكتورة نيكول سيكون في معهد فريدرش لوفرز الالماني عن حمي الوادي المتصدع ومخاطرها علي الصحة العامة والحيوان خاصة الاغنام والابقار والماعز والجاموس والجمال فهو ينتمي إلي أخطر الفيروسات التي تهدد البيئة حيث ينتقل عن طريق البعوض والحشرات التي تتغذي علي دماء الماشية وتنقل الفيروسات إلي الإنسان بالاتصال المباشر.
وأوضح علي أن التعامل مع اللحوم ودم الحيوانات المصابة يؤدي إلي إصابة الإنسان بحمي الوادي المتصدع التي تؤثر علي الجهاز العصبي والجهاز المركزي وتؤدي إلي تضخم العقد الليمفاوية وتورم المفاصل وفقدان الوزن.
وتابع الدكتورة كارتيجا مارتنز عن أمراض حمي الكيو (Q fever) التي تصيب الماشية وتنتقل الي الانسان الذي يعتبر ضمن الامراض البكتيريه التي تنتقل من خلالها عدوي المرض باستنشاق الهواء الملوث بالكتيريا وأيضا عن طريق الملامسة المباشرة بين الإنسان والحيوان أو عن طريق الاتصال المباشر مع إفرازات الحيوان المصاب فهي تعتبر أكثر الأمراض التي تسبب في انتقال العدوي للإنسان وأعراضها شبيهة بأعراض الأنفلونزا حيث إنها تكون لمدة ١٥ يوما مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الفترة.
وكشف الدكتور محمد سعد مدير معهد الأمصال واللقاحات عن الخطة التي يقوم بها المعهد في توفير اللقاحات اللازمة للوقاية من الامراض الوبائية التي تهدد الثروة الحيوانية وصحة الإنسان موضحا أن المعهد يعد حائط صد للوقاية من الامراص الوبائية ويعد من اعرق المعاهد البحثية في الشرق الأوسط منذ عام 1903، مشيرا إلي أن المعهد نجح في إنشاء مصنع لإنتاج لقاحات الحيوانات حيث توفر
988 مليون و 236الف جرعة من اللقاحات اللازمة لتحصين الحيوانات ضد جميع الامراض الوبائية ويوفر اللقاحات اللازمة لتحصين الدواجن بإجمالي 663 مليونا و59 الف جرعة لمكافحة امراض الدواجن.
وأضاف سعد أنه علي المستوي الدولي يتم تصدير بعض منتجات المعهد لمختلف الدول العربية والافريقية والآسيوية حيث بلغ حجم التصدير25 مليونا و522الف جرعة من لقاحات الحيوان والدواجن وهي زيادة ملحوظة في الانتاج التي انعكست علي التصدير بسبب الجودة العالية للقاحات فهي تخضع لاختبارات
وأضح أن الانتهاء من تنفيذ قسم للجودة الداخلية بالمعهد وللمره الاولي يتم استحداث لجنة دعاية للمعهد لتسويق منتجات المعهد وتم عمل اسم تجاري للمعهد وهو "سيرفاك" من اجل زيادة الدخل ومعدل البيع.
وأكد علي ان المعهد يقوم حاليا بزيادة انتاج الاقسام المنتجة للقاحات حيوانات المزرعة عن طريق توفير الاجهزة اللازمة ومستلزمات الانتاج مما انعكس علي توفير احتياجات السوق المحلي وزيادة التصدير مشيرا الي انه تم استكمال إجراءات اعتماد قسم الجودة بالمعهد والحصول علي الايزو والبدء في تطوير اقسام المعهد للحصول علي شهادة Gmp والبدء في تطوير المكتبة وربطها بالمكتبات العلمية يتوافر بها H index- impact factor
والتعاون مع المعاهد البحثية المختلفة وخاصة معهد فريدريك لوفولير .
واشاد الوفد الالماني باعتماد معهد الامصال واللقاحات وحصوله علي شهادة الجودة 17025 وان المعهد شارك في مؤتمر اللقاحات الدولي في الولايات المتحدة الامريكية من 13- 15نوفمبر 2018 من خلال القاء محاضرة من الدكتور محمد سعد مدير المعهد عن اللقاحات التي ينتجها المعهد .
وفى الختام قام الدكتور محمد سعد بتكريم الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ثم قام الدكتور محمد سليمان والدكتور محمد سعد بتكريم الوفد اﻻلمانى دكتور هنرتش ودكتور مارتين ودكتورفلك ودكتور كاتجا ودكتور نيكوﻻ ودكتور حسني العدوي منسق البرنامج وعالم من علماء معهد فريدرتش لوفولير بالمانى و اشاد بوزارعة الزراعة ووزيرها الدكتور عز الدين ابوستيت ونائب الوزير الدكتوره مني محرز ورئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور محمد سليمان وما تقوم به الوزراة من تطوير بالمعاهد البحثية والتي من ضمنها معهد بحوث اﻻمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية الذي يساهم فى تنمية الثروة الحيوانية والداجنة .
