عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

1464 طفلًا موجودين بالدور الإيوائية.. وخبراء يقترحون حلولًا للعنف ضدهم

حقوق الطفل
حقوق الطفل

لم تقر الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1959، إلا لأنها كانت تعمل حسب الدراسات العلمية التي أجرتها أننا سنصل اليوم في 2018 إلى مشكلات كثيرة ستواجهنا في معاملاتنا للأطفال، ناهيك عن الظلم الذي يقع على الكثير منهم، والعادات السيئة التي نكتسبها مع الوقت كالعنف ضدهم.

هذه الأعراض التي تتورث فينا ونكتسبها يومياً، تؤدي إلأى كثير من الأمراض النفسية والإجتماعية لدى الأطفال، في ظل الظروف المجتمعية الصعبة التي نعيشها في البلدان العربية.

ويصادف اليوم الذكرى الـ 59 على مرور اليوم العالمي للطفل من إقرار "الأمم المتحدة"، فمنذ هذا الوقت ويحبذ العالم الإحتفال به، لتذكير الكثيرون بمحاولة التعامل مع الطفل بطريقة حذره حتى لا نخلق له مشكلة من العدم.

 

إحصائيات هامة

وفي هذا السياق كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة اليوم العالمى لحقوق الطفل، أن عدد الأطفال المصريين (أقل من 18 سنة) بلغ 38.9 مليون طفل ويمثل هذا العدد  40.1% من إجمالي السكان عام 2018.

وأشار الجهاز، إلى أن عدد الأطفال الذكور 20.1 مليون طفل بنسبة 51.7% وعدد الإناث 18.8مليون طفلة  بنسبة 48.3% من إجمالي الأطفال.

وسجلت أعلى نسبة للأطفال كانت في  الفئة العمرية (0 – 4سنوات) 33.98% ، بينما كانت أقل نسبة للأطفال في الفئة العمرية (15–17سنة) 14.52% من اجمالى الأطفال.

بلغت نسبة القيد الصافى فى رياض الأطفال 27.7% للذكور، 27.8% للإناث فى الفئة العمرية (4 - 5 سنوات) ، كما بلغت 93.2 % للذكور،95.4% للإناث فى مرحلة التعليم الإبتدائى فى الفئة العمرية (6-11سنة).

 وبلغت في مرحلة التعليم الإعدادي  79.9% للذكور، 85.3% للإناث في الفئة العمرية (12-14 سنة) من إجمالي السكان للعام الدراسي 2016/2017 .

 بلغت نسبة التسرب 0.5 %من اجمالى المقيدين فى المرحلة الابتدائية (0.5% للذكور,0.4%  للإناث) ، بينما بلغت فى المرحلة الإعدادية 4.1 % لكل من الجملة والذكور والإناث من اجمالى المقيدين بهذه المرحلة لعامي (2015/2016، 2016/2017) .

و انخفضت كثافة الفصول الى 35.4% في مرحلة ما قبل الابتدائي في العام الدراسي 2016/2017 عن 35.9% في العام الدراسي 2015/2016. 

بينما ارتفعت الكثافة في المرحلة الابتدائية والإعدادية الى 46.3% ابتدائي و 43% اعدادي في العام الدراسي 2016/2017  مقارنة بالعام الدراسي السابق 45.3% ابتدائي و42.4% اعدادي.

وبلغت  نسبة الأطفال (5-17 سنة) ذوي الصعوبات الوظيفية المستخدمين لوسائل تكنولوجيا المعلومات 2017: 3,55% أعلى نسبة لاستخدام الأطفال ذوي الصعوبات للهاتف المحمول تليها 3.32% نسبة استخدام الحاسب الألي واقل نسبة 3.26% تمثلت في استخدام شبكة الإنترنت وذلك بالنسبة لإجمالي استخدام الأطفال لوسائل تكنولوجيا المعلومات.

وبلغ عدد دور الحضانات الإيوائية للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية 87 دار وملتحق بها 1464 طفل .

       

                                                               

التسرب من التعليم

قالت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، إن ظاهرة أطفال الشوارع نتجت عن الصراع الأسري وخلل المنظومة التعليمية، لذا يتجه الطفل للتسرب من التعليم ويواجه العنف في الأسرة فيهرب للشارع.

وأضافت عز الدين، في تصريحها لـ"بوابة الوفد"، في اليوم العالمي للطفل، أن الأب يقع عليه دور كبير وضرورة تحتم عليه اختيار أم صالحه لأبنائه ترعاهم وتربيهم تربية سليمة، لأن التفكك الأسرى نتيجة متوقعة للاختيار السيئ.

وتابعت: أن الأطفال يتعرضون لعنف شديد في المدارس ولاسيما الحكومية، ويرجع ذلك لإنعدام المدرسين للخبرة وعدم تأهيلهم من خلال الدورات التدريبية للتعامل مع الأطفال، فضلًا عن تقصير الدولة في الرقابة على الحضانات التي تعد من أهم المراحل التعليمية فهي أساس إعداد طفل سليم نفسيًا وسوي.

وأكد عز الدين، أنه يوجد تفاوت توزيع الخدمات المقدمة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، مطالبة بتطبيق العدالة بين الاطفال في الحصول على حقوقهم وخدماتهم الصحية والتعليمية.

وناشدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، الدولة بالعمل على جمع أطفال الشوارع وتخصيص أماكن لإيوائهم وتدريبهم

على حرف، إلى جانب التعليم، وتوفير رعاية لهم على المستوى التعليمي والصحي، وذلك لإنقاذهم من الدمار والضياع، وإفادتهم لمصر.

 

اضطرابات نفسية

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الأطفال في مصر يتعرضون لمشاكل واضطرابات نفسية كثيرة تجعلهم غير أسوياء، نتيجة العنف ضدهم وافتقار الأسر لثقافة التعامل مع أبناءهم.

وأضاف فرويز في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن الطفل دائمًا يكون في حاجة لمزيد من الحنان وعطف الأبوين عليه، فضلًا عن ضرورة تقرب الأباء لأبناءهم والتحدث معهم عن قرب لإزالة المخاوف داخلهم ورفع الحواجر بينهم.

وتابع: يجب منح الطفل حرية الاختيار والاعتماد على نفسه، واختياره لملابسه وزملائه وإعطاءه الثقة، حتى يكون سوي نفسيًا، فضلًا عن ضرورة تنمية هواياته.

وأكد استشاري الطب النفسي، أن مشكلة المجتمع المصري هي زيادة عدد الأطفال، خاصة أن الفئات الأكثر احتياجًا هي التي تنجب بكثرة، مما يؤدي لحرمان الطفل من احتياجاته.

 

حلول كثيرة

قالت الدكتورة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن هناك حلول كثيرة للتخلص من العنف ضد الأطفال، بدايًا من الأم والأسرة ووصولًا إلى المدرسة والمؤسسات التي تتعامل مع الطفل.

وأضافت شاكر، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن هناك مشكلة العنف ضد الأطفال، حيث جهل الأسرة في تعامل أبنائهم، خلال عملية التربية، وكذا المعلمين الذين لا يميزون كيفية التعامل معهم.

وطالبت شاكر، بضرورة التعامل الجيد مع الطفل، وتشجيعه على العملية التعليمية، مناشدًا بتطوير الأساليب التي تتعامل الأم مع أبنائها، حيث أن هناك مشاكل كثيرة ظهرت مع الأطفال في الفترة الأخيرة بسبب المشاكل التي تحدث في الأسرة كمرض "التأتأه" وتأخر الكلام.

 

ثقافة التعامل مع الطفل

قالت النائبة شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن المجتمع المصري يعاني من مشكلة كبيرة وهي العنف ضد الأطفال، ولا تمتلك الأسرة ثقافة التعامل مع الطفل، مما أدى لفرار عدد كبيرة منهم من أهاليهم وتشردهم بالشوارع.

وأضافت ثابت في تصريحها لـ"بوابة الوفد"، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن هناك فئة كبيرة منهم تتسرب من التعليم وتشغيلهم في سن مبكر، ولا سيما عملهم على التكاتك، فضلًا عن زواج القاصرات، مؤكدة أنه من الضروري القضاء على تلك الظواهر التي تهدد بمستقبل أسوأ.

ولفتت ثابت، إلى ظاهرة أطفال الشوارع التي تعد قنبلة موقوتة، فهم يمثلون فئة المجرمين وتجار المخدرات وغيرها من كوارث مجتمعية بالمستقبل، موضحة أن البرلمان دائمًا يتناول تلك المشاكل ويعمل على كيفية حلها ومساعدتهم، وبالفعل تم إعداد قانون، علاوة على قوانين العنف ضد الأطفال، ولكن لم يتم تفعيلها.