رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على طقوس وتاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتفل مصر والعالم الإسلامي غدًا الموافق 12 من ربيع الأول، بذكرى المولد النبوي الشريف، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي تم تكريسه كعيد وطني عام وعطلة رسمية في عدة دول إسلامية.

وتقوم الدول الاسلامية بعدة طقوس في هذا اليوم، ومن أبرز هذه الدول العراق، الجزائر، المغرب، سوريا، مصر، ليبيا، الأردن،  تونس، الإمارات، الكويت، وسلطنة عمان، واليمن، باعتباره عيدًا وفرحة عارمة بولادة نبيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن أهم مراسم الاحتفال بالمولد النبوي في مصر،  إقامة المجالس التي ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد، ومن ابرزى هذه الطقوس المصرية، بيع عروسة المولد للأطفال والكبار بجميع أشكالها وأنواعها.

يرجع الاهتمام بيوم مولد رسول الله، إلى النبي محمد نفسه حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول "هذا يوم وُلدت فيه"، وحسب أبو شامة، فإن الملاء هو أوّل من اعتنى بشكل منظم بالاحتفال بالمولد،  فيما يذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل في شمال العراق حاليًا، الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، والذي وثقه علماء السنة بأقوالهم بعد ذلك.

يذكر أن الفاطميين هم أوّل من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، وفي عام 488 هـ تحت خلافة المستعلي بالله، حين أمر الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي، بإبطال الاحتفال بالموالد الأربعة وهي المولد النبوي ومولد الإمام علي ومولد السيدة فاطمة الزهراء ومولد الإمام الفاطمي الحاضر.

وقد كان للدولة الفاطمية اهتماما بالغاً بالاحتفالات والمواكب وكان يتأثروا وقتها كثيرا بالفلسفة اليونانية، ومن أسباب ابتداعهم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف،

 هو التسامح الديني الذين كانوا يزعمون إليه، فكانوا يقيمون الاحتفالات والمواسم إسلامية كانت أم نصرانية، ويريدون بزعمهم إظهار الدين الإسلامي بمقام يليق به بين الأديان ومنافسة النصارى في احتفالهم برأس السنة.

وكان أول من أحدث هذه البدعة عند الفاطميين هو رجل يُدعي ب"أبوسعيد كوكبوري" وهو ملك من ملوك الدولة الفاطمية في آخر القرن السادس هجري وكان ملك لمدينة "أربيل" وكان له ميل شديد للصوفيّة.

وقد اقتصر احتفال المولد النبوى في الدولة العبيدية الفاطمية بعمل الحلوى وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم.

وكان أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين، الملك مظفر الدين كوكبوري،  وكان يحتفل به احتفالاً كبيرًا في كل عام، وكان يصرف في الاحتفال أموالًا طائلة، وكان يصل إليه من البلاد القريبة من أربيل مثل بغداد والموصل، عدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعّاظ، والشعراء، ويتواصلوا من شهر محرم إلى أوائل ربيع الأول.