رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الشخصية المقتبس منها عروسة المولد

عروسة المولد
عروسة المولد

يحتفل العالم الإسلامي، غدا الثلاثاء، بالمولد النبوي الشريف، تلك الذكرى العطرة التي شرفت بها الأرض بمجيء سيد الخلق وتكريمه بنزول الوحي على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبث القيم والاخلاق النبيلة بين شعوب العالم.


وأنفرد الشعب المصري لنفسه بمظاهر خاصة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث تعد عروسة المولد، والحصان الحلاوة، تراث شعبي حافظ عليه المصريون وتوارثته الأجيال، فهم من أهم مظاهر الاحتفال.


ويعد الفاطميين هم الذين أبتدعوا تلك الظاهرة منذ أن خطت أقدامهم مصر، وكانت تظهر "العروسة" مزينة ومرتدية فستانًا جميلًا، فضلًا عن "الحصان" الذي يمتطيه فارس شاهرًا سيفه، بهدف تنمية روح الفروسية والرجولة داخل الأطفال منذ الصغر.


وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد" بداية نشأة الحصان الحلاوة، وعروسة المولد كأحد أشهر المظاهر للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.


شاعت ظاهرة الحصان الحلاوة، وعروسة المولد منذ عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، فكان يخرج بصحبة إحدى زوجاته في يوم مولد النبي، وهي تردي أجمل الثياب ومتزينة فقد كانت ترتدي فستانًا ناصع البياض، وتاجا من الياسمين فوق رأسها.


ومن هنا ابتكر صناع حلوى المولد فكرة "العروسة الحلاوة" على شكل زوجة الحاكم بأمر الله، ووضعوها في قوالب الحلوى وزينوها وألبسوها ثيابا مبهجة.


في حين أن الخليفة الحاكم بأمر الله، أمر بمنع الزواج إلا في المولد النبوي، ولذا أبدع صناع الحلوى في صناعة العرائس وتغطيتها بأجمل الثياب، لا سيما الفساتين البيضاء، وأصبحت العروسة الحلاوة ليس احتفالًا بالمولد النبوي فحسب، بل وكانت احتفالًا بموسم الزواج أيضًا، وكانت تقدم كهدايا من العريس لعروسته.


أما فكرة "الحصان الحلاوة" فكانت تمثل الخليفة الحاكم بأمر الله، وهو يعتلي حصانه، وشاهرًا سيفه وخلفه علم يتغير بتغير الدولة الإسلامية.
ويعد الحصان على مر العصور رمز الفروسية والرجولة والشجاعة، حيث كانت هذه القيم تزرع داخل الأطفال منذ الصغر.


ومازالت عروسة المولد محتفظة بمكانتها ورونقها كأشهر مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأبدع الصناع في تزينها وخروجها بأبهى مظهر، وتبادلها كهداية في تلك المناسبة الطيبة، في حين أن صناعة الحصان الحلاوة أندثرت صناعته.