رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. تفاصيل تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية و احتفالية اليوبيل الذهبي

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حفل اليوبيل الذهبي وأحتفلت اليوم الأحد، بمرور 50 عامًا على تأسيسها وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة امرقسية، المشهد بمشاركة اعضاء من المجمع المقدس و الاحبار وآباء الكهنة الذين قاموا بالعديد من الطقوس القبطيبة الاحتفالية بهذا اليوم العظيم فقد بدأ بصلوات  التدشين لعدد من الايقونات و المذابح و جدران الكاتدرائية التى تحوى العديد من الرموز و الاعمال القبطية الفريدة و المتميزة و التى تعد زخر و ثروة بالمعمار القبطي عبر العصورثم اقامة القداس الالهى .

 

وبدأ الاحتفال باستقبل خورس الكلية الإكليريكية بلحن "إفلوجيمينوس"  قداسة البابا  تواضروس الثاني  وبرفقته أعضاء المجمع المقدس للكنيسة و الذي يصل عددهم نحو ١٠٩ من الآباء المطارنة والأساقفة و اعضاء الايبارشيات بختلف المحافظات كإيبارشية طهطا و غيرها ,  ثم بدا في اقامة صلوات التدشين  و أزاح قداسة البابا تواضروس الثاني الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين، ثم أخذت صورة تذكارية لقداسة البابا وأعضاء المجمع المقدس المشاركين في التدشين.

 

فقد صلى قداسة البابا صلاة الشكر التي تبدأ بها جميع الصلوات الطقسية  في الكنيسة القبطية وشارك قداسته في صلاة أصحاب النيافة الآباء المطارنة الأنبا باخوميوس والأنبا أنطونيوس والأنبا ويصا , ثم قام الأنبا  رويس، "بالأواشي السبع الكبار" وهي عبارة عن صلوات و الادعية  من  أجل حماية الكنيسة  و الظروف التي يمر بها أبنائها ، وهي أواشي المرضى والمسافرين والزروع والرئيس والراقدين والقرابين والموعوظين.

 

ثم صلى البابا تواضروس الثاني صلاة  "الطلبات" و التى تعنى الادعية , وهي تعتبر آخر جزء من طقس التدشين الذي يصلى خارج الهيكل ، ثم استكمل طقس التدشين داخل الهيكل, تتضمنت الصلاة داخل الهيكل من دهن المذابح والأيقونات بزيت الميرون, بمشاركة الآباء الآباء المطارنة والأساقفة في عملية تدشين المذابح والأيقونات كما أشار البابا تواضروس في كلمته التى عقبت صلاة الطلبات خارج الهيكل,و قام بعد ذلك  البابا بتدشين مذابح وأيقونات الكاتدرائية، حيث التف أحبار الكنيسة حول المذابح وأمام الأيقونات الموجودة بكافة أرجاء الكاتدرائية.

 

كما شرح  ترتيبات عملية التدشين قبل البدء للإشارة بدور كل من الاباء و الاحبار المشاركين فى الصلوات , ثم قسم المشاركين إلى  إثنى عشر  من الآباء المطارنة والأساقفة  لتدشين المذبح الرئيسي , بينما تسعة من الآباء الأساقفة لتدشين  المذبحين الجانبيين, و الآباء الأساقفة الاخرون  قد إتجهوا إلى الأيقونات الموجودة على جانبي الكاتدرائية لتدشينها.

 

وتم تدشين المذبح الرئيسي على اسم القديس مارمرقس الرسول كاروز مصر ومؤسس الكنيسة القبطية,بينما حمل المذبح البحري اسم السيدة العذراء مريم والدة الإله والمذبح القبلي اسم القديس البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك القبطي الـ ٢٠ حامي الإيمان المسيحي والقديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ ١١٦ الذي بنى الكاتدرائية.

 

كما دشن العديد من الايقونات التى رسمت جدران الكاتدرائية العملاقة و التى قاما الاباء و الاساقفة المسؤلين على هذا الشق للتدشين و تتضمن هذه الايقونات , أيقونة حضن الآب "الپانضوكراطور" و التى تقع في  شرقية الهيكل الذي يتوسط الكنيسة  الكبرى  داخل الكاتدرائية ، و تعتبر  أضخم أيقونة من

هذا النوع حيث تقدر مساحتها بـ ٦٠٠ متر مربع.

 

و إستخدم السلم الميكانيكي لتسهيل تدشين الأيقونات  التى تعتل أسقف و أعلى جدران الكاتدرائية  حيث اعتلاه الأنبا ديفيد أسقف نيويورك وتلاه نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى وصعد بكل منهما السلم ليتمكنا من الوصول من الأيقونات المثبتة أعلى حوائط الكاتدرائية لتدشينها مثل  أيقونات الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس.

 

ثم إتجهه أعضاء المجمع المقدس ليدشنون المذبح الجانبي (البحري) للكنيسة الكبرى و التى حملت  اسم القديسة مريم العذراء, ثم  اشتركوا مع قداسة البابا في تدشين المذبح الرئيسي للكنيسة الكبرى و الذي يحمل  اسم القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية وهو متوسط كاف الايقونات التى تملء الجدران حوله و تزينه.

 

وثم أطلق قداسة البابا تواضروس الثاني اسم القديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ ١١٦ على المذبح القبلي بهيكل الكاتدرائية بالأنبا رويس، الشئ الدي يعبر عن في لفتة الوفاء و التقدير لهذا الأب البطريرك الذي بنيت في عهده الكاتدرائية ذاتها حيث وضع قداسته حجر الأساس لها في يوليو ١٩٦٥ وافتتحها يوم ٢٥ يونيو ١٩٦٨ وصلى أول قداس بها في اليوم التالي وأودع رفات القديس مارمرقس.

 

وعقب صلوات التدشين بدأت  صلوات "مزامير السواعي" بمشاركة  أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشعب , و عبر قداستة خلال الكلمة التى ألقاها بهذه المناسبة العظيمة خلال عظة القداس تدشين الكاتدرائية يجب أن يسجل في السنكسار, و اختتم قداستة الكلمة بتقديم الأرشيدياكون فؤاد شفيق الذي يخدم بالكنيسة المرقسية بالأزبكية، والذي عاصر كل الأحداث الهامة التي مرت بها الكاتدرائية، وضع حجر أساسها عام ١٩٦٥ وافتتاحها عام ١٩٦٨ ,وأول قداس بها والذي قام بتنصيب مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وصلاة تجنيزه, وكذلك تنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني ثم أخيرًا تدشينها اليوم.

 

و انتهى اليوم الحافل بهذه المناسبة العظيمة و الكبيرة و التى يذكرها التاريخ القبطي لحد أهم المبانى المسيحية القبطية العظيمة و التى شهدت مرور50 عامًا حافلة بالاحداث و الشخصيات و المناسبات المتنوعة و احد اهم المزارات السياحية القبطية في مصر.