رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء يكشفون أهمية تطوير التعليم الزراعي

محمد فرج رئيس اتحاد
محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين

يعاني التعليم الفني بشكل عام والتعليم الزراعي بصفة خاصة من العديد من الأزمات منذ عدة سنوات، وبدأت الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم في البحث عن حلول للنهوض بمنظومة التعليم الفني باعتباره حجر الأساس في خطة الإصلاح والبناء.

 

وفي هذا الصدد، طالب  محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، وزارة الزراعة التعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، من أجل تطوير التعليم الزراعي واستخدام أساليب التعليم الحديثة حتى يُصبح لدينا خريجون ذوو كفاءة عالية وخبرات كبيرة.

 

واتفق عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، على ضرورة تطوير التعليم الزراعي من أجل إعداد خريج زراعي قادر على التعامل مع التقنيات الزراعية الحديثة.

 

وفي هذا السياق، قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن التعليم الزراعي يعاني من الاستمرار في تدريس الأساليب الزراعية القديمة مما يجعل الخريج الزراعي  لا يفقه كيفية التعامل مع الأساليب الزراعية الحديثة، مشيرًا إلى ضرورة تطوير التعليم الزراعي.

 

وأوضح "أبو صدام"، أن الزراعة تتطور بشكل مستمر مع تطورات العلم الحديث، مما يجعل هناك حاجة مُلحة لإضافة الطرق الزراعية الحديثة ليتم تدريسها بالتعليم الزراعي، قائلًا:"موضوع تطوير التعليم الزراعي سهل ومطلوب ومُلح من أجل مواكبة أساليب الزراعة الحديثة المُتعارف عليها عالميًا".

 

وأضاف نقيب عام الفلاحين، أن استخدام المعدات والآلات الحديثة في الزراعة أصبح أمرًا مفروغ منه، مما يؤكد على ضرورة أن يكون الخريج الزراعي مُلم بكافة سبل التعامل مع التقنيات الحديثة، خاصة وأن هناك نسبة كبيرة عاملة بمجال الزراعة، قائلًا:"يجب أن نواكب العلم الحديث في كافة المجالات، خاصة المجال الزراعي لما له من أهمية قصوى في حياتنا، بحيث يُصبح لدينا خريج جاهز لسوق العمل ولديه معرفة مُسبقة بكافة الأمراض التي أصبحت تُصيب النباتات باللإضافة لمعرفته بالتقنيات الحديثة".  

 

ومن جانبه أكد النائب إبراهيم خليف، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن التعليم الزراعي في مصر يمر بعدة أزمات أخطرها تكمن في عدم وجود آليات لخطط تطويرية في أساليب التدريس الزراعي بكليات والمعاهد الزراعية، مشيرًا إلى أن معظم خريجي تلك الكليات والمعاهد غير مؤهلين للعمل الزراعي.

 

وأوضح "خليف"، أن السبب وراء عدم إقبال الطلاب على كليات الزراعة يرجع إلى صعوبة إيجاد وظيفة بالمجال الزراعي، خاصة وأن المجال

طرأ عليه العديد من التطورات التي لا تواكب أساليب الدراسة بتلك الكليات، علاوة على أن مرتبات خريجي الزراعة قليلة جدًا مقارنة بغيرهم.

 

وأكد عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن مصر تعاني منذ سنوات من ضعف شديد في التعليم الفني بمختلف أنواعه ومسمياته، مما يتطلب من وزارة الزراعة أن تتحرك لتتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي من أجل تطوير التعليم الزراعي حتى يُصبح لدينا خريجين قادرين على مواكبة السوق العالمية.

 

وبدوره، أفاد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، أن كليات الزراعة في مصر تعاني من مشكلة كبيرة تتمثل في عدم الاعتماد على الأساليب الزراعية الحديثة في التدريس بها، وهذا يجعل خريج تلك الكليات لا يعل كيفية التعامل مع التقنيات الزراعية الحديثة التي أصبح استخدامها واقعا مفروغا منه.

 

وأوضح "عبد العزيز"، أن تطوير التعليم الزراعي أصب أمرًا هامًا في الفترة الأخيرة في ظل التطورات التي يشهدها المجال الزراعي من حيث الآلات المستخدمة والمعدات، علاوة على الأمراض التي استحدثت بالزراعة، لافتًا إلى أن هذا التطوير يحتاج لإجراءات خاصة من نوعها.

 

وأضاف الخبير التربوي، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن درجة قبول كليات الزراعة قليلة جدًا تصل في بعض الأحيان إلى 50%، مما يجعل بعض الطلاب الذين ينضمون لتلك الكليات غير مؤهلين بالدرجة الكافية، قائلًا:" يجب تغير مفهوم أن كلية الزراعة كلية الـ50%، وذلك لأن التقنيات الزراعية الحديثة تتطلب شخص متعلم وفاهم و متأسس بدرجة جيدة".