عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: قرار الأمم المتحدة بشأن السلام في اليمن محاولة لخلق تسوية سياسية

الحرب في اليمن
الحرب في اليمن

أكد عدد من الخبراء في العلاقات الدولية أن دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للسلام في اليمن يعد بارقة أمل ومحاولة جديدة من المجتمع الدولي لإنهاء الصراع هناك وخلق تسوية سياسية لحل الأزمة.

وأكد الخبراء أن الحل السياسي هو البديل الوحيد عن العسكري لتسوية الأزمات هناك، مشيرين إلى أن الحل يعتمد على توافق الرؤى السياسية بين الأطراف المتصارعة، مؤكدين أن أي مبادرات دولية ما هي إلا محاولات فقط دون جدوى.

وقد دعت الأمم المتحدة لعقد مؤتمر بنهاية العام الجاري بالسويد، لبحث قضية اليمن وإجراء مشاورات مع الأطراف المتصارعة للتوصل لحل سلمي للأزمة المتفاقمة هناك.

قال الدكتور زياد عقل، الخبير في الشئون العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للسلام في اليمن يعد محاولة جديدة من المجتمع الدولي لخلق تسوية سياسية لما تشهده هناك من صراعات وحروب.

وأشار عقل، إلى أن نجاح أي مبادرة دولية لإنهاء الصراعات يعتمد بشكل كبير على توافق الأطراف الداخلية هناك، لافتًا إلى أن تأييد روسيا لهذا القرار يؤكد أنها تحاول إعادة صياغة دورها في المنطقة وشمال أفريقيا، كما هو الوضع في سوريا، وبالتالي فإن السيناريو المتوقع لهذا المؤتمر هو تقديم وثيقة لخارطة الطريق باليمن خلال الفترة المقبلة، وسيتم عرضها على الأطراف اليمنية للموافقة عليها.

وأكد الخبير في الشئون العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة اليمينة لن تحل إلا بتوافق جميع الرؤى المتصارعة، على رأسهم السلطات اليمنية المعترف بها دوليًا، بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبين ميليشيات  الحوثي، وبالتالي فإن أي مبادرات دولية ما هي إلا محاولات فقط من دون جدوى.

ولفت عقل، إلى أن المملكة العربية السعودية ترى أن اليمن تعد أمنًا قوميًا لها، ولن تقبل بأي تدخل أجنبي في هذا الملف، مؤكدًا أن لها رؤيتها الخاصة بالملف اليمني، وهي الفاعل الرئيسي هناك الذي تدعمه دول الجوار، على رأسها مصر والإمارات، قائلًا: "ليس بالضرورة أن تكون حلول المجتمع الدولي قابلة للتطبيق على أرض الواقع"، مستشهدًا بذلك بالأوضاع في سوريا وليبيا، على حد قوله.

ورأى الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للسلام للتوصل لحل للأزمة اليمنية تعد بارقة أمل لإنهاء الصراع هناك، مشيرًا إلى

أن الوضع اليمني يحتاج إلى مبادرات دولية للتسوية السياسية.

وأضاف غباشي، أن ما تشهده اليمن اليوم من حروب وصراعات أدت لانتشار الأوبئة والأمراض فضلًا عن الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني تحتاج إلى تدخلات دولية لوقف هذا الصراع.

وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نجاح مؤتمر السلام الذي سيعقد بالسويد نهاية العام الجاري يعتمد على توافق الرؤى بين الأطراف المتصارعة في اليمن وحضور كافة أطراف الصراع سواء بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحوثيين، لافتًا إلى أن آليات نجاح المؤتمر مرتبط لما سيطرح فيه ولاسيما أن اليمن تشهد حالة من الشد والجذب بين أطراف الصراع.

وأوضح السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للسلام لبحث الأزمة اليمنية تعد محاولة جادة لإيجاد مخرج للقضية اليمنية وذلك في إطار ما تقوم به الأمم المتحدة لإيجاد حلول سلمية للمنازعات الدولية.

ونوه بيومي، إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية وليس العسكري، نظرًا لأن هناك صراعات بين أطراف القضية لذلك فإن الحوار هو البديل عن الحرب، مشيرًا إلى أن الحوثيين مدعومين من إيران وقطر، وأنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور مدعومين من السعودية، لذلك فإن حل الازمة ليس عسكريًا.

 

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن آليات نجاح مؤتمر السلام بشأن اليمن الذي سيعقد بالسويد نهاية العام الجاري ضئيلة للغاية نظرًا لاختلاف رؤى الأطراف المتصارعة، مؤكدًا أنه إذا لم يتم التوصل لحلول للأزمة اليمنية فإن الحرب مستمرة.