تباين آراء الخبراء بشأن مقترح تنظيم مؤتمرعالمي للسياحة المصرية

تسعى الدولة في الآونة الأخيرة إلى استعادة الرواج السياحي لسابق عهده، بعد فترة الركود الذي أصاب السياحة المصرية بكافة أنواعها بعد ثورة 25 يناير. 

ومن هذا المنطلق بدأ الجميع في التفكير في مقترحات من شأنها تدعم السياحة، خاصة بعد عودة السياحة الروسية و إقامة مؤتمر شباب العالم ومؤتمر التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ والذي كان لهما دور كبير في إنعاش السياحة بدرجة مقبولة. 

ولذلك طالب النائب مجدى بيومى، أمين سر لجنة السياحة بمجلس النواب، وزارة السياحة بتنظيم مهرجان دولي عالمي سنوي للسياحة المصرية، على أن يتم توجيه دعوة لعدد من نجوم العالم لزيارة الآثار المصرية.

وتباينت آراء عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، بشأن هذا المقترح فالبعض رأى أن هذا المقترح يمثل حلا أمثل لإنعاش السياحة، والبعض الآخر رأى أن السياحة المصرية ذات صيت حول العالم ولا تحتاج لمهرجانات أو مؤتمرات للتعريف بيها. 

وفي هذا السياق، أشاد النائب محمد علي عبده، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، بمقترح النائب مجدى بيومى، الذي طالب فيه وزارة السياحة بتنظيم مهرجان دولي عالمي سنوي للسياحة المصرية، على أن يتم توجيه دعوة لعدد من نجوم العالم لزيارة الآثار المصرية.

وأكد "عبده"، أنه يجب استغلال الشخصيات العالمية والعامة في دعم السياحة، مثل مجدي يعقوب وفاروق الباز ومحمد صلاح، لافتًا إلى ضرورة تثقيف الشعب المصري؛ لكيفية التعامل مع السائح.

وأضاف عضو لجنة السياحة بالبرلمان، أنه يجب على الدولة توفير وقت لدعم السياحة، قائلًا:" الدولة لا تعطي وقت للاهتمام بالسياحة، ولذلك يجب علي الدولة ترسيخ بعض الوقت لتقديم الدعم لها، فاستغلال الشخصيات العامة في تطوير القطاع السياحي أصبح أمرا جماهيريا".

ومن جانبه، قال أشرف صحصاح، الخبير السياحي وعضو الجمعية العامة للغرف السياحية، إن مقترح النائب مجدى بيومى، الذي طالب فيه وزارة السياحة بتنظيم مهرجان دولي عالمي سنوي للسياحة المصرية، على أن يتم توجيه دعوة لعدد من نجوم العالم لزيارة الآثار المصرية يعتبر الحل الأمثل لإنعاش السياحة. 

وأوضح "صحصاح"، أن مثل هذه المهرجانات والمؤتمرات يكون لها رجع صدى مميز في جذب السياح من مختلف دول العالم، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة العربية.

وأكد الخبير السياحي وعضو الجمعية العامة للغرف السياحية، أن السياحة العربية الأمل القريب والمتاح للسياحة المصرية، حيث أن عامل قرب المسافات يعمل على جذب الكثير من السائحين، علاوة على اللغة، لافتًا إلى أن السائح العربي ينفق الكثير من العملة الصعبة نظرًا لبقائه مدة أطول بمصر.

وتابع، قائلًا: "يجب علينا السير في في طريقين متوازيين وهما تنشيط السياحة العالمية، وتنشيط السياحة العربية، فهي الحل الأمثل".

بينما رفض النائب حسني حافظ، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، مقترح النائب مجدى بيومى، أمين سر لجنة السياحة بمجلس النواب، الذي طالب فيه وزارة السياحة بتنظيم مهرجان دولي عالمي سنوي للسياحة المصرية، على أن يتم توجيه دعوة لعدد من نجوم العالم لزيارة الآثار المصرية.

وأوضح "حافظ"، أنه يجب توعية المواطنين بكيفية التعامل مع السائحين، لافتًا إلى أن العالم أجمع يعلم مدى أهمية مصر السياحية، و تحمل الدولة بمثل هذه المهرجانات يكبدها خسائر مالية دون فائدة.

وأضاف عضو لجنة السياحة بالبرلمان، أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الدولة متمثلة في وزارة السياحة، مشيرًا إلى أن مظاهر الاهتمام بالسياحة تتمثل في تطوير المطارات وتمهيد الطرق وزيادة الأمن.