رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته الـ 99 .. مصر تشتاق لحماسة و"جدعنة" وتصميم محمد فريد

محمد فريد
محمد فريد

تحل اليوم الذكرى الـ99 لرحيل السياسي والحقوقي ومؤسس حركة النقابات فى مصر محمد فريد الذى جاهد لأجل استقلال الوطن من الاحتلال البريطانى والذي فقد ثروته في سبيل القضية المصرية، ولهذا السبب سُمي بمحامي الشعب والأمة.

وُلد في 20 يناير 1868 في القاهرة من أصل تركي ، وتعلم في مدرستي الألسن والحقوق، وكان رئيس الحزب الوطني أيام الاحتلال البريطاني لمصر، حبس ثم نفي من قبل بريطانيا عام 1912 ، وكان فريد الشخصية الثانية في الحزب الوطني بعد الزعيم مصطفى كامل، وترأس الحزب إثر وفاة مؤسسه.

و هو الزعيم الذى عَرفت مصر على يديه المُظاهرات الشعبية المُنظمة حيث كان يدعو إليها فيجتمع عشرات الآلاف فى حديقة الجزيرة و تسير إلى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها ووضع صيغة موحدة للمُطالبة بالدستور طبع منها عشرات الآلاف من النُسخ ثُم دعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليُقدمها إلى الخديوى ونجحت الحملة وذهب فريد إلى القصر ليُسلم أول دفعة من التوقيعات و كانت 45 ألف توقيع و تلتها دفعات أخرى.

 

محاكمته

تعرض محمد فريد للمحاكمة بسبب مقدمة كتبها لديوان شعر بعنوان "أثر الشعر في تربية الأمم"، من ما قال فيها: "لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد إماتة الشعر الحماسي، وحمل الشعراء بالعطايا والمنح علي وضع قصائد المدح البارد والإطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربي النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال، كما كان من نتائج هذا الاستبداد خلو خطب المساجد من كل فائدة تعود علي المستمع، حتي أصبحت كلها تدور حول موضوع التزهيد في الدنيا، والحض علي الكسل وانتظار الرزق بلا سعي ولا عمل".

 ذهب فريد بعد ذلك إلى أوروبا لكى يعِدُ مؤتمراً لبحث المسألة المصرية بباريس و أنفق عليه من جيبه الخاص كى يدعو إليه كبار مُعارضى الاستعمار من الساسة و النواب و الزعماء لإيصال صوت القضية المصرية إلى المحافل الدولية و قد نصحه أصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته و لكن ابنته ( فريدة ) ناشدته العودة فى خطابها الذى جاء فيه " عُد يا والدى ومن معك فذلك أشرف من أن يُقال بأنكم هربتم .. أتوسل إليك باسم الوطنية و الحرية التى تضحون بكل عزيز فى سبيل نصرتها أن تعودوا و تتحملوا آلام السجن" .

وبالفعل عاد فريد وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر قضاها بأكملها وعند خروجه من السجن كتب الكلمات الآتية " مضى على ستة أشهر فى غيابات السجن و لم أشعر أبداً بالضيق إلا

عند اقتراب خروجى لعلمى أنى خارج إلى سجن آخر و هو سجن الأمة المصرية الذى تحدُه سُلطة الفرد و يحرُسه الإحتلال إذ أصبح مُهدداً بقانون المطبوعات ومحكمة الجنايات و محروماً من الضمانات التى منحها القانون العام للقتلة وقُطاع الطرق ".

استمر فى الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور حتى ضاقت به الحكومة المصرية الموالية للإحتلال و بيتت النية بسجنه مُجدداً فاضطر إلى مغادرة البلاد إلى أوروبا سراً حيث وافته المنية 15 نوفمبر 1919 في برلين وحيداً فقيراً حتى أن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافيًا لنقل جثمانه إلى أرض الوطن إلى أن تولى أحد تُجار الأقمشة المصريين بمُحافظة الزقازيق نقله على نفقته الخاصة و يُدعى "الحاج خليل عفيفى" بعدما اضطر أن يبيع كل ما يملك  ليُسافر لإحضار جُثمانه من الخارج و قد كافأته الحُكومة المصرية بعد ذلك ومنحته نيشان الوطنية تقديراً لجُهوده و تضحياته بخصوص هذا الشأن.

 

مؤلفاته

تاريخ الدولة العلية العثمانية كتاب تاريخي تناول فيه تاريخ الدولة العثمانية منذ تأسيسها حتى سقوطها في بداية القرن العشرين ومهد لذلك بمقدمة تحدث فيها عن الخلفاء قبل الخلافة العثمانية.

 

أهم ما قيل فيه 

من أجمل ما قيل فيه من مفردات كتب شاعر العامية المبدع صلاح جاهين هذه الكلمات في ملحمته الشهيرة بعنوان "على اسم مصر":

امسك الكتاب في إيدك وانظر الترقيم

عند المحبة وعند الموت في حرف الميم 

تلقى محمد فريد مقيم هناك ع العهد

وتلقى وشه المدور زي قرص الشهد

مليان حماسة وكياسة وجدعنه وتصميم

على إيه مصمم ؟

يسهم زي كل زعيم ويقول 

ع الثورة مهما اتطلبت من جهد

أنا مش عرابي اللي وأدوا ثورته في المهد

أنا بابني في السر شيء صعب المنال كالفهد 

على إسم مصر