رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طه حسين رائد التغريب العربي.. فقد بصره وبكتاباته أبصر الكثيرون

طه حسين
طه حسين

 يصنفه البعض بأنَّه رائد في التغريب في العالم العربي، فلم يكن أديبًا وكاتبًا فقط، بينما كان عميدًا للأدب العربي، إنه طه حسين، الذي تحل ذكرى ميلاده، اليوم الخميس، الخامس عشر من شهر نوفمبر.

 

 ولد طه حسين، الجمعة 15 نوفمبر 1889، في قرية تسمى الكيلو قريبة من مغاغة، إحدى مدن محافظة المنيا، وأُصيب بمرضٍ في عينيه، عندما كان في الرابعة من عمره، وفقد بصره بسبب الإهمال، ثم أدخله والده كُتَّاب القرية للشيخ محمد جاد، حتى يتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم.

 

 وبعدها درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية عام 1908، وحصل بعد ست سنوات على الدكتوراه عام 1914.

 

وفي العام نفسه ذهب إلى فرنسا ليكمل دراسته هناك، لعدم قدرته على الحصول على الشهادة الأزهريَّة.

 

وهناك تعرَّف فيها على سوزان بريسو، الفرنسيّة التي كانت تساعده في قراءة الكتب والمراجع، ثم أحبَّها وتزوجها، وأنجب منها ولديه.

 

 ومن كثرة مساعدتها له، وحبه الزائد لها، سمى الفصل الخامس عشر من روايته "الأيام"، بعنوان "المرأة التي أبصرت بعينيها، بسبب مساعداتها الكبيرة له".   

 

 عاد طه حسين إلى مصر عام 1991، وعين أستاذًا للتاريخ، ثم أستاذًا للغة العربية، وعمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، كما عمل كمستشار فني لوزارة المعارف، ومن ثم مراقبًا للثقافة في الوزارة.

 

 لم تنتهِ مسيرة عميد الأدب العربي إلى هذا الحد، ولكن في عام 1950 عُيّن كوزير للمعارف، وعمل رئيسًا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوًا في العديد من المجامع الدولية، وعضوًا في المجلس العالي للفنون والآداب، ثم عمل في الصحافة.

 

 كما عمل كرئيس تحرير صحف، منها: صحيفة كوكب الشّرق والوادي، وأقامت منظمة اليونيسكو الدولية في أورغواي حفلًا تكريمًا أدبيًا، وأيضًا كان وزيرًا للتربية والتعليم في مصر.

 

 اشتهر في العالم العربي بالروايات التي كان يكتبها، والقصص، والنقد، والمقالات الاجتماعيّة، كما اشتهر خارج الدول العربية بكتابته لرواية "الأيّام"، التي حققت نجاحًا كبيرًا داخل وخارج البلاد، ولُقب بمبدأ السيرة الذاتية، بسبب هذه الرواية، وتمت

ترجمتها بالعديد من اللغات.

 

 حصل طه حسين على الكثير من الجوائز بلغت أكثر من 36 جائزة مصرية ودولية، حيث كان أول من يحصل على جائزة الدولة للأدب عام 1952، وفي عام 1965م تم منحه وسام قلادة النيل، ثم حصل على العديد من شهادات الدكتوراه والألقاب.

 تم ترشيحه للحصول على جائزة نوبل، وحصل على جائزة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأُمم المُتّحدة، وقدم له الرئيس جمال عبدالناصر جائزة الدولة العليا التي تُقدَّم عادةً إلى رؤساء الدول.

 

 وصل عدد مُؤلفات طه حسين إلى أكثر من 1500 مقالة، و84 دراسة أدبيّة، و6 روايات، و5 مؤلفات قصصية قصيرة، و11 كتابًا مترجمًا، وحوالي 30 مقالة مترجمة.   

 

 ومن أبرز مؤلفات طه حسين: الأيام، حديث الأربعاء، المعذبون في الأرض، كتاب الوعد الحق، رواية دعاء الكروان، كتاب قادة الفكر، كتاب غرابيل، كتاب زديج فولتير، مستقبل الثقافة في مصر، من حديث الشِّعر والنثر، ألوان، دعاء الكروان.

 

أثار طه حسين الكثير من الجدل في الكتاب الذي ألفه عام 1926 "الشعر الجاهلي"، وكان يتكلم عن أن الشعر الجاهلي منحل، وعارضه الكثير من علماء الفلسفة واللغة، كما أنه تصدر عناوين الصحف بين معارضة وتأييد.

 

 توفى الأديب طه حسين في نوفمبر عام 1973م، بمنزله، وكان عمره حينذاك 84 سنة، بعد مشاهدته انتصار بلاده في حربها الأخيرة مع إسرائيل.