رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء : مؤتمر باليرمو محاولة جديدة لرأب الصدع بين الأطراف الليبية

مؤتمر باليرمو
مؤتمر باليرمو

خطوة ليست بجديدة، بل تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تتم بشأن الوصول إلى حل للقضية الليبية، إذ تستضيف مدينة باليرمو الإيطالية اليوم مؤتمرا دوليا حول ليبيا، وذلك بمشاركة الأطراف الرئيسية فى الأزمة وبحضور عدد من الدول الفاعلة والمعنية فى الملف الليبي وعلى رأسها مصر .

ورأى عدد من الخبراء في الشأن السياسي والليبي أن مؤتمر باليرمو المنعقد بإيطاليا الهدف منه الوصول لحلول للأزمة الليبية ومحاولة دولية جديدة لرأب الصدع بين الاطراف المتنازعة في ليبيا، فضًلا عن أنه يأتي امتدادا لسلسلة اللقاءات التي تحدث بشأن ليبيا.

وأكد الخبراء أن مشاركة السيسي في المؤتمر تزيد من فعاليته لان مصر تلعب دورا جوهريا وأساسيا من أجل الوصول لحل للازمة الليبية نظرًا لأنه تربط بين البلدين علاقات قوية، مشيرين إلى أن غياب خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي عن المؤتمر لن يخرج بجديد ومن الممكن أن يؤدي إلى فشله لانه طرف مهم في ليبيا.

وفي هذا الصدد، قال هاني خلاف، سفير مصر الأسبق في ليبيا، إن مؤتمر باليرمو الذي تستضيفه إيطاليا لبحث الملف الليبي هو محاولة دولية جديدة لرأب الصدع وتقريب المسافات بين القوى السياسية المتصارعة هناك، فضًلا عن أنه محاولة من الجانب الايطالي لإثبات دوره على الاراضي الليبية بعد استيلاب فرنسا لهذا الدور.

وأشار خلاف، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن إيطاليا وفرنسا تتصارعان على النفوذ داخل ليبيا وفقًا لمصالح كل منهما، مؤكدًا أن إيطاليا تتبع خطة المبعوث الاممي لدى ليبيا غسان سلامة التي تشمل إجراء انتخابات في ليبيا في مارس 2019م للخروج من الازمة الحالية، وإعطاء فرصة للاطراف الليبية لتسوية الخلافات لاجراء الانتخابات، وهو ما قوبل بالرفض من الجانب الفرنسي والذي يطالب بإجراء الانتخابات في أواخر نوفمبر الجاري.

وذكر سفير مصر الاسبق في ليبيا، أن غياب خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي في مؤتمر باليرمو سيضعف من الدور الايطالي ومن ورائه الولايات المتحدة الامريكية من خلال مبعوثها الاممي، وبالتالي فإن المؤتمر سينتهي بالتأكيد على ضرورة الالتزام بخطة المبعوث الاممي، وبالتالي فإنه لن يخرج بجديد.

ورأى عبدالباسط بن هامل، المحلل السياسي الليبي، إن هناك تباينا أوروبيا واضحا بشأن الملف الليبي ويبدو ذلك في الصراع القائم بين فرنسا وإيطاليا على الاراضي الليبية، مشيرًا إلى أن كل الصراعات لا تصب في مصلحة الشعب الليبي.

وأوضح هامل، أن غياب خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، عن مؤتمر باليرمو المنعقد بالعاصمة الايطالية روما

سيؤدي إلى فشل المؤتمر وبالتالي فإنه لن يخرج بجديد، مؤكدًا أن خليفة حفتر لا يثق في الطرف الاخر فضًلا عن أن هناك صراعا سياسيا وأمنيا واستخباراتيا وعسكريا في ليبيا.

وأضاف المحلل الليبي، أن مؤتمر باليرمو هو امتداد للقاءات التي تمت من قبل والتي لن تخرج بشىء، وكان آخرها القمة الرباعية التي عقدت في باريس وجمعت بين الاطراف الليبية على رأسهم خليفة حفتر والمشري وعقيلة والسراج، مشيرًا إلى أن حل الازمة الليبية يكمن في تحجيم دور الاطراف الخارجية عن الشأن الداخلي الليبي.

ونوه الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هدف إيطاليا لعقد مؤتمر باليرمو هو تسوية أو الوصول لحل  في الازمة الليبية وفقًا لرؤى الاطراف المتنازعة، مشيرًا إلى أن إيطاليا ترى في نفسها أنها صاحبة الولاية على القيادة الليبية.

وتابع غباشي، حديثه قائًلا :"غياب خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي عن المؤتمر فإن إيطاليا لن تصل لحلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع نظرًا لانه لابد أن يكون هناك توافق بين الاطراف المتنازعة السياسية في ليبيا على رأسهم خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، وخالد المشري رئيس المجلس الاعلى للدولة في ليبيا".

وأكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مشاركة السيسي في مؤتمر باليرمو تزيد من فعالية المؤتمر ولاسيما أن مصر طرف رئيسي وأساسي نظرًا لانه تربط بين البلدين علاقات قوية، وبالتالي فإن مصر ستلعب دورًا توثيقيا نيابة عن خليفة حفتر وإقناعه بنتائج المؤتمر إذا كانت هناك موافقة مصرية عليه.