عبدالرحمن حسين يحكي رحلته من ضمور العضلات إلى الرسم
منذ نعومة أظافر وهو يعاني من ضمور بالعضلات أفقده القدرة على الحركة تدريجيًا، وحين بلغ عامه السابع أصبح حبيس كرسي متحرك وبات وحيدًا بين جدران منزله الذي لا يستطيع أن يغادره مجبرًا، ترك مدرسته وتملك اليأس منه وأحاط به الاكتئاب ولكنه قرر تغيير الواقع وتحقيق المستحيل.
"عبدالرحمن حسين" شاب عشريني، قرر أن يتحدي القدر وأن يتخذ لحياته مسارًا آخرا لتحقيق حلمه في أن يصبح رسامًا عالميًا، فقد ورث موهبته عن والده الذي دعمه وساعده باستمرار.
في البداية عانى "عبدالرحمن" من عدم قدرته على التحكم في الفرشاه وتملك منه الإحباط ولكن إصراره ساعده في التغلب على مرضه واحتراف الرسم، خاصة أنه كان رفيقه الدائم في وحدته.
ولم يكتف حسين باحترافه الرسم فقط بل قام باعطاء دورات في الرسم داخل منزله، وعرض لوحاته في العديد
ويقول عبدالرحمن، "إنه حضر المعارض وعرض لوحاته ولكنه لم يلقى اهتمامًا من المسئولين، حتى أنهم لم يقوموا بمساعدته وتنمية قدراته أو توفير مساحه له لعرض موهبته، واكتفوا بالصمت رغم أنه طلب المساعده من الجهات المختصه".
وطالب عبدالرحمن، أن يكون هناك اهتمام من قبل المسئولين بذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في الوصول لأحلامهم وتحقيقها، مشيرًا إلى أنه لن يتوقف حتى يكون رسام عالمي.