رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على أشهر ميادين مصر وما تحمله من تاريخ

بوابة الوفد الإلكترونية

تكتظ القاهرة بالميادين التي تركت بصمة لا يمكن نسيانها على مر العصور، كما أنها ترتبط بحدث تاريخي، حيث استخدمت تلك الميادين في السابق كأماكن لتدريب الجيوش وتجميعها واستعراضها، وهي كذلك متنزهات عامة فهي ملتقى أهل المدينة للاجتماع في الاحتفالات والمواسم والأعياد.


نرصد إليكم أشهر ميادين القاهرة

 

ميدان رمسيس:

ميدان رمسيس من أكثر ميادين مدينة القاهرة ازدحاماً، توجد به محطة مصر وهي محطة القطارات المركزية إلى جميع مناطق جمهورية مصر العربية، كان به سابقاً تمثال لرمسيس الثاني ونافورته الشهيرة إلا أنه تم نقله في العام 2006م، يعود تاريخ هذا الميدان الى قرية تسمى "أم دنين"، وهذه القرية تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشؤوا بها مسجدا سمى بمسجد "أولاد عنان"، والذي أعاد بناءه في العصر الفاطمي الحاكم بأمر الله وسمى بجامع "المقس"، وتم هدم هذا المسجد من قبل الفرنسيين في الحملة الفرنسية على مصر، وهو نفسه مسجد الفتح حاليا.

 

وفي عهد عباس الأول تم شق شارع رمسيس والذي سمى آنذاك بشارع عباس الأول ووصل إلى منطقة "الريدانية" العباسية حاليًا، كما أنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديو عباس لاتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية، وقد ظل الشارع على هذا الاسم حتى عهد الملك فاروق الأول حيث تغير اسم الشارع إلى شارع "الملكة نازلي" والدة الملك فاروق.

 

وبعد وضع تمثال" نهضة مصر" فى وسط الميدان للمصرى محمود مختار فى عام1923م، والذى أزاح عنه الستار سعد باشا زغلول سمي الميدان بميدان نهضة مصر وشارع نهضة مصر، وبعد قيام ثورة يوليو تم نقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بالجيزة، ثم وضع تمثال رمسيس الثاني، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس حتى الآن.

 

ميدان التحرير:

ميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر، سمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير"،  نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا في ثورة 23 يوليو، عام 1952، يحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس.

 

كان الخديوي إسماعيل مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار باريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

 

رمز ميدان التحرير إلى حرية الشعوب وصمودها حين شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية منها بدأت أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977، ومنها أيضا ثورة 25 يناير عام 2011، وانتهت تلك الثورة إلى إسقاط النظام الحاكم للرئيس محمد حسنى مبارك، والذي أصبح رمزا للمتظاهرين وصمودهم وحريتهم.

 

 

ميدان عابدين:

ميدان عابدين هو أحد ميادين محافظة القاهرة، خُطط هذا الميدان في عهد إسماعيل باشا وهو من أكبر ميادين القاهرة وتبلغ مساحته تسعة أفدنة، وتشغل سراي عابدين العامرة ضلعه الشرقي وطول هذا الضلع 135 مترا، شهد ميدان عابدين العديد من الأحداث السياسية البارزة في تاريخ مصر، مثل وقفة عرابي عام 1879، كما شهد الميدان المظاهرات المختلفة للمطالبة بالحقوق الدستورية والسياسية في عهد الملكية حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952.

 

وفي أثناء ثورة 25 يناير لم يكن ميدان عابدين غائباً عن الأحداث بالرغم من اعتصام الحشود الرئيسية في ميدان التحرير فقد كان ميدان عابدين وشارع عابدين وما حوله من المناطق التي شهدت على مطاردات الشرطة للمتظاهرين منذ قيام الثورة وما تلاها من وقفات اعتصامية في ميدان التحرير.

 

يتفرع من ميدان عابدين شارع البستان المؤدي الي ميدان الأزهر ثم الي ميدان ماريت باشا. وشارع كوبري إسماعيل باشا المؤدي كذلك إلي ميدان الخديوي إسماعيل ثم إلي ميدان الهامي عند مدخل كوبري إسماعيل. وهناك أيضا شارع حسن الأكبر المؤدي من عابدين إلي باب الخلق وشارع الصنافيري المؤدي إلي ميدان

باب اللوق حيث جامع الطباخ.

 

 

ميدان طلعت حرب: 

ميدان طلعت حرب (ميدان سليمان باشا سابقا) أحد أشهر وأهم الميادين في القاهرة كلها نظرا لموقعه الفريد في قلب القاهرة ويتصل بالعديد من الشوارع والميادين الرئيسية الاخري. ويوجد في منتصفه تمثال شهير لمؤسس الاقتصاد الحديث طلعت حرب.

 

 حيث كان الخديوي إسماعيل يحلم بأن يحول القاهرة الي مدينة تضاهي باريس في جمالها، وقام بجلب العديد من المهندسين الإيطاليين والفرنسيين لذلك تم تشييد عمارات علي الطراز الاوربي، وعند الانتهاء من تشييد العمارات تم تسمية الشارع والميدان باسم ميدان سليمان باشا نسبة الي سليمان باشا الفرنساوي مؤسس الجيش المصري ابان عهد محمد علي باشا تكريما له.

 

وظل الميدان والشارع بهذا الاسم حتي قيام ثورة يوليو عام 1952م والتي قررت التخلص من جميع الرموز الملكية والعهد البائد. وقامت بنقل تمثال سليمان باشا الي المتحف الحربي بالقاهرة ووضعت بدلا منه ثمثال للاقتصادي المصري طلعت حرب وتم تسمية الشارع والميدان باسمه وهو المسمي الباقي حتي الآن.

 

ميدان الأوبرا:

ميدان الأوبرا هو أحد الميادين الرئيسية في وسط القاهرة ويعود تاريخه إلى عام 1869 ميلادياً، وهي السنة التي أنشأت فيها أول دار

أوبرا في الشرق الأوسط في عهد الخديوي إسماعيل، يوجد تمثال إبراهيم باشا في ميدان الأوبرا ( إبراهيم سابقا ) ، وهذا التمثال من صنع الفنان الفرنسى ( كورديية ) وذلك بأمر من الخديوى إسماعيل عام 1872 م، أقيم هذا التمثال في ميدان العتبه الخضراء أولا ، لكنة نقل بعد ذلك في مكانة الحالى ، أحدثت إقامته أزمة بين مصر وتركيا ، فقد حدث أن صنع كورديية لوحتين لوضعهما على قاعة التمثال الرخامية ، أحدهما تمثل معركة نزيب ، والثانية تمثل معركة عكا ، وكانت اللوحتان على وشك أن توضعا على جانبى قاعدة التمثال ، ولكن السلطات التركية تدخلت ورفضت اللوحتين لانها تمثلان هزيمتها أمام جيوش مصر.

 

وأخذ كورديية اللوحتين وسافر إلى فرنسا ، وعرضهما في معرض باريس عام 1900 م ، وبعد انتهاء مدة العرض أخذهما إلى بيته وحفظهما في استوديو صغير ، حيث دفنهما التاريخ.

 

يذكر انه حينما عزمت الحكومة المصرية على الاحتفال بمرور مائة سنة على وفاة إبراهيم باشا وذلك عام 1948 أرادت ان تضع اللوحتان في مكانهما ، فاتصلت مصر بفرنسا ، وبحثت عن اللوحتين عند حفيد كورديية ، وفي متاحف باريس الكبرى ، فلم يعثروا لهما على أثر ، وقيل أنه وجدت صورتان فوتوغرافيتان لهما ، ولكن بعد ذلك قام الفنانان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج في صنع لوحتين شبيهتين بلوحتى كورديه وهما اللتان موجودين حاليا على جانبى التمثال .