رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن القمة المصرية السودانية: لبحث العلاقات الثنائية وقضايا البلدين في الإقليم

الرئيس المصري ونظيره
الرئيس المصري ونظيره السوداني

مصر والسودان، تربطهما علاقات وثيقة منذ القدم حيث كانا مملكة واحدة لعقود عديدة منذ عهد محمد علي، ولهما علم واحد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وحتى يومنا هذا يتعامل الشعبين على انهما شعب واحد، بالإضافة إلى أن السودان يُمثل العُمق الجنوبى لمصر وحلقة الوصل مع إفريقيا، وعلى الرغم من توتر العلاقات بين البلدين لبعض الوقت إلا أنه سرعان ماتعود أفضل وأقوى من سابقتها.


وقد أعلن السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، أن هناك قمة مصرية سودانية ستعقد الخميس المقبل بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير لبحث دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.


ومن جانبه قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان تأتي بمناسبة ترأس اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيث تم الاتفاق في وقت سابق على رفع مستوى رئاسة اللجنة من رئيسي الوزراء إلى رئيسي الجمهورية، وذلك تقديرًا للعلاقات الخاصة التي تجمع بين مصر والسودان.


وأضاف رسلان في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن العلاقات المصرية- السودانية مرت بفترة فتور شديدة ولكن تمكن الرئيس السيسي بجهوده تجاوز تلك المرحلة وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض في بناء مواقف مشتركة بين البلدين.


وأشار رسلان إلى الملفات التي من الممكن تناولها على طاولة القمة ملف مياه النيل (سد النهضة)، والعلاقات الثنائية بين مصر والسودان والقضايا التي تهم البلدين في الإقليم، بالإضافة لمشروعي الربط الكهربائي والسكة والحديد.


فيما قال عادل نبهان، الباحث في الشئون الإفريقية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان، تهدف لتقوية العلاقات بين البلدين، اللذين يعدان شقين مرتبطين ببعض منذ القدم ولا يمكن أن تسوء علاقتهما تحت أي ضغط.


وأوضح نبهان، الملفات التي يمكن التطرق إليها أثناء القمة الـ24 المنعقدة بين الرئيس المصري ونظيره السوداني، وعلى رأسهم ملف سد النهضة والمفاوضات بين الحكومتين السودانية والأثيوبية في محاولة للوصول لحل يرضي جميع

الأطراف، بالإضافة لقضايا الحدود، والتبادل التجاري من خلال تنشيط المعابر البرية.


ولفت نبهان، إلى رفع الحظر عن المنتجات المصرية وحل الأزمة من خلال اللجان الفنية المختصة ومن الممكن تناولها أثناء القمة، مشيرًا إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان الذي سيعمل على تقوية العلاقات وتلاشي نقاط الضعف بين البلدين، وسيكون لاستثمار الطاقة الشمسية بأسوان دور كبير في تصدير الكهرباء.


وأكد الباحث في الشئون الافريقية، أن تنشيط التبادل التجاري بين البلدين سيكون له نفع كبير على الاقتصاد المصري، والربط الكهربائي سيساعد في تنمية السودان.  


وقال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن السودان هي امتداد مصر بإفريقيا حيث كانا دولة واحدة عام 1956 إلى أن تم فصلهما إلى دولتين، وبالتالي فالسودان تعد امتداد استراتيجي لمصر.


وأضاف الشريف، أنه من الضروري وضع البنية الاساسية من إيجاد الطرق والمواصلات بين الدولتين، والانتهاء من المشاريع التي لم تكتمل بعد وأهمهم الطريق البري والسكك الحديدية والنقل النهري، وبالتالي سيصبح من أهم الانجازات بين البلدين.


وأكد الخبير الاقتصادي، أن السودان لديها مشاكل اقتصادية كبيرة وعلى مصر توجيه استثماراتها للمشروعات الخاصة معها، لاسيما الزراعة، لان السودان تمتلك الكثير من الموارد الطبيعية، ولكن تلك المشروعات في حاجة لعملية تنظيمية وتشريعية، فضلًا عن ضرورة إنجاز مشروع الربط الكهربائي.