رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير فلكي: تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني يؤكد معرفة قدماء المصريين بحركة الشمس الظاهرية

 تعامد أشعة الشمس
تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل

 أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن سبب تعامد الشمس على أي مكان على سطح الأرض يرجع إلى حقيقة فلكية مهمة، وهي مسار الشمس الظاهري خلال العام.

 

وقال، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، إن ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل التي تتكرر يومي 22 أكتوبر وفبراير من كل عام، تؤكد الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك وبخاصة حركة الشمس الظاهرية في السماء.


وأوضح تادرس أن حركة الشمس الظاهرية في السماء تعتمد في مضمونها على أن الشمس في شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين في السنة، وبذلك يكون التعامد على مكان بعينه عند شروق الشمس ينحرف بمقدار ربع درجة تقريبا يوميا ذهابا إلى أقصى الشمال الشرقي حتى 23.5 درجة صيفا، ثم إيابا إلى أقصى الجنوب الشرقي حتى 23.5 درجة شتاء.


وأشار الخبير الفلكي إلى أن الشمس تتعامد على أي مكان على سطح الأرض أثناء مسارها الظاهري مرتين في السنة، وتختلف المسافة الزمنية بينهما تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاه الشرق الأصلية.


ويشهد معبد رمسيس الثاني "المعبد الكبير"، بمدينة أبو سمبل بأسوان، فجر غد الإثنين، ظاهرة فلكية نادرة تتابعها أنظار العالم، حيث تتعامد أشعة شروق الشمس على قدس أقداس المعبد بداية من حوالي الساعة الخامسة و52 دقيقة صباحا، وتستمر لحوالي 20 - 25 دقيقة فلكيا.


وتبدأ الظاهرة بسقوط أشعة الشمس على واجهة المعبد، والتي يبلغ ارتفاعها 33 مترًا وعرضها 30 مترًا، وارتفاع كل تمثال من التماثيل الأربعة

في الواجهة 20 مترًا، ويبدأ شروق الشمس عندما تتعانق الأشعة في البداية مع تماثيل للقرود تعلو واجهة المعبد، والبالغ عددها حاليا 16 قردا، حيث كان يوجد في الأصل 22 قردا، ويرفع كل قرد ذراعيه لأعلى تحية للشمس المشرقة.


وعقب ذلك تهبط أشعة الشمس من القرود لتركز على إله الشمس المشرقة عند القدماء المصريين "رع حور أختي"، والمنحوت بهيئة آدمية ورأس صقر وعلى رأسه قرص الشمس، ويقف على الجانبين الملك رمسيس الثاني ويقدم قربان "الماعت"، ثم تهبط الأشعة إلى المدخل الرئيسي لتتسلل إلى المعبد لمسافة حوالي 48 مترا حتى تصل إلى قدس الأقداس، وتركز لمسافة زمنية ما بين 20 إلى 25 دقيقة، وترسم أشعة الشمس إطارا مستطيلا على تمثال الملك رمسيس الثاني في حجرة قدس الأقداس، وتتحرك ناحية اليمين تجاه تمثال الإله "رع حور أختي" حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمني له، ثم تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية، ثم الصالة الأولى، بالمعبد وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.