عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إغراق المدمرة إيلات.. 51 عامًا على ملحمة البحرية المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل علينا اليوم الذكرى الـ51 على إغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية ''إيلات'' من قبل القوات البحرية المصرية في 21 أكتوبر 1967 بعد أربعة أشهر فقط من نكسة 1967 بواسطة 2 لانش صواريخ مصرية.

 

في العشرين من يونيو 1956، وصلت أول مدمرتين للأسطول البحري الإسرائيلي من إنجلترا  الأولى " إيلات " والثانية "يافو" شاركت إيلات في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 و في يونيو 1967 اخترقت إسرائيل المياه الإقليمية المصرية.

 

ووصلت إلى إسرائيل المدمرتان «إيلات ويافو» من إنجلترا، الأولى لها سابقة في العدوان على مصر إبان العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦، وفى نحو الساعة ١١ صباح ٥ يونيو ١٩٦٧

 

رصد سرب لانشات طوربيد مصري في مهمة استطلاعية، اللنش الأول بقيادة عونى عازر والثانى بقيادة ممدوح شمس، «إيلات» وأبلغا القيادة عن وجود المدمرة الإسرائيلية في حراسة ٣ لانشات طوربيد تابعة للعدو، وصدرت الأوامر بعدم الاشتباك والاكتفاء بالاستطلاع.

 

دخلت المدمرة "إيلات" ومعها زوارق الطوربيد، المياه الإقليمية المصرية ليلة 12 يوليو 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، واستمرت داخل المياه الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر في استعراض للقوى أمام أسطول البحرية المصرية والذي كان مطالبًا آنذاك بضبط النفس أمام الإستفزاز الإسرائيلي، إلى أن صدرت أوامر من قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة "إيلات".

 

في يوم 21‏ أكتوبر‏ وبالتحديد في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، حملت القيادة ببورسعيد بلاغا من قائد القاعدة كلف بها لنشان الأول 504 بقيادة النقيب أحمد شاكر قائد السرب وبصحبته على نفس اللنش الملازم أول حسن حسني ضابط والملازم أول سيد عبدالمجيد ونقيب مهندس سعد السيد.

 

أما اللنش الثانى فكان بقيادة لطفى جاد الله وممدوح منيع والملازم أول محمد شهاب الذي استشهد في عملية أخرى عام ١٩٧٠، وقائد السرب والعملية النقيب أحمد شاكر، وكان عمره آنذاك ٢٩ سنة.

 

في الخامسة والثلث مساءً، تحرك اللنشان‏504‏ و‏501‏ إلى أن وصلا للمكان المحدد لإطلاق صواريخهما،

وأخلي سطح اللنش‏504‏ الذي سيبدأ الهجوم. وفي الخامسة و‏28‏ دقيقة انطلق الصاروخ الأول‏ وأصاب منتصف المدمرة.

 

قام النقيب شاكر بإصدار أوامره بإطلاق الصاروخ الثاني من نفس اللنش‏504‏، وفور إطلاق الصاروخ الثاني تم فتح الدرع الواقي وخرج الطاقم بأكمله إلى سطح اللنش وشاهدوا الصاروخ في السماء إلى أن انخفض وراء خط الأفق ، ولحظات ودوى إنفجار هائل ليعلن عن غرق المدمرة. 

 

الرادارات التي كانت مغلقة وقت اشتباك اللنش مع المدمرة ، تم فتحها وإذ بهدف آخر موجود على شاشاتها‏،‏ فصدر الأمر للنش‏501‏ بالتعامل معه، وتحركت المجموعة  بقيادة النقيب لطفي جاد الله ووصلوا إلي الموقع المحدد وأطلقوا أول صاروخ وتبعه الثاني فاختفي الهدف للأبد من على كل شاشات الرادار.

 

غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحري وعاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الذي تم بسرعة وكفاءة .

 

وكان غرق المدمرة إيلات بمثابة كارثة على البحرية الإسرائيلية على الشعب الإسرائيلى بأكمله، بينما ارتفعت معنويات البحرية المصرية والشعب المصرى الذى ذاق مرارة الهزيمة فى 5 يونيو من نفس العام.

 

وطلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة.