رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقارير:أسنان "الزقازيق" بدون أطباء والأجهزة معطلة

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن ثورة 25 يناير العظيمة لم تغير كثيرا من الأوضاع المتردية في المصالح والأماكن والمرافق الخدمية التي  تقوم علي خدمة وإنهاء مصالح الناس. وحال قسم الأسنان بمستشفيات جامعة الزقازيق المثال الواضح علي تفشي تلك الأوضاع واستمرارها رغم أن جميع من بداخلها يتحدثون ليل نهار بأنهم هم من قاموا بالثورة العظيمة ضد الفساد وحالة الترهل التي اشتكي منها هذا المرفق الحيوي الذي يقوم علي خدمة أبناء محافظة الشرقية والمحافظات الأخري.

حيث أثبت تقرير صادر عن لجنة مراجعة الأعمال بقسم وعيادة الأسنان المشكلة بأمر إداري من الدكتور سالم الديب مدير عام مستشفيات جامعة الزقازيق أن القسم يعاني من حالة ترهل إداري وفني من زيادة عدد الأطباء والممرضات غير الفاعلين بالإضافة إلي تعطل معظم الأجهزة وتوقفها عن العمل .
حيث أشارت اللجنة المكونة من الدكتور مروان عطية مدير مستشفى الباطنة والدكتورة هويدا إبراهيم محمد (صيدلانية من إدارة التموين الطبي) وعبد الرحمن إبراهيم محمود إلى أنهم قاموا بزيارة ميدانية في 12/12/2011 م لقسم وعيادة الأسنان، وأن القسم مكون من 22 طبيب أسنان و 23 طبيب امتياز وطبيب منتدب، وأن اللجنة أثبتت تواجد طبيبين منهم فقط بالقسم فترة زيارة اللجنة وهم  د. صلاح يعقوب رئيس القسم و د.علاء الدين خضر وأنهم لم يوقعوا في دفتر الحضور. وأكدت اللجنة أن 14 طبيبا لم يوقعوا بدفتر الحضور منذ بداية عام 2011 حتى تاريخ زيارة اللجنة بالإضافة إلي وجود جدول توزيع لحضور الأطباء بواقع 3 أيام أسبوعيا لكل طبيب بالتبادل وموقع من رئيس القسم.
في إشارة إلي تزايد عدد أطباء القسم المعطلين في حين تعاني وحدات الأسنان بالكليات المختلفة من نقص واضح في أطباء الأسنان للكشف علي الطلبة. بالإضافة إلي صرخات مدير قسم الحوادث واستغاثاته الدائمة من عدم حضور أطباء الأسنان إلي قسم الحوادث خاصة لاحتياج القسم إليهم لإنقاذ المصابين بكسور الفك.
وأكد التقرير أن أطباء الامتياز البالغ عددهم 23 طبيبا هم القوة الفاعلة بالقسم وأن عدد الحضور منهم 11 طبيبا والباقون غياب، وأنهم يعملون دون إشراف  مهني عليهم لعدم حضور الأخصائيين، في إشارة إلي أن المرضي المترددين علي قسم الأسنان يعالجون علي أيدي أطباء امتياز بدون تدريب، وان طاقم

التمريض يبلغ 10 حكيمات ومشرفة تمريض  وأن عدد الفنيين 7 ما بين فني أشعة وتراكيب.
وأكدت التقارير إلي وجود 12 كرسيا طبيا لمريض الأسنان في حالة جيدة عدا اثنين يحتاجان إلي صيانة أو تكهين وأن بعض الأجهزة بها أسلاك كهربية بارزة مما يشكل خطورة علي المريض والأطباء، بالإضافة إلي تعطل وحدات المياه بهذه الكراسي (مخصصة لمضمضة المريض).
كما أشارت اللجنة في تقريرها إلي تعطل جهاز الأشعة (بانوراما الأسنان) وتعطل جهازي التعقيم وأن القسم يقوم بعملية تعقيم مبدئي باستخدام ببكر  تعقيم حراري لتعقيم الآلات، بالإضافة إلي نقص واضح في مستلزمات وخامات العمل داخل القسم كالجوانتيات غير المعقمة وأن المستخدم من النوع الشفاف غير المقبول فنيا، ومن عدم وجود الماسكات وحشو الأسنان (كنسولات إلا ملجم) – عدم وجود مبرد عصب (فايل) – عدم وجود جاتا بركا لحشو الجذور – عدم وجود فورم كريول أو بودرة أكسيد الزنك ومن عدم وجود الحرير ./30 وعدم  وجود  أكواب البلاستيك للمرضي، والي وجود نقص واضح من  بودرة اكريل للتركيبات الصناعية.
والسؤال الذي تطرحه الوفد بعد تقرير اللجنة: كيف لقسم يعمل بدون تخدير وبدون أشعة وبدون مستلزمات وخامات طبيبة وبأجهزة البعض منها معطل؟ وعدد كبير من الأطباء الأكثرية منهم غائبون طوال العام بالإضافة إلي تعامل أطباء الامتياز مع مرضي القسم مباشرا بدون وجود إشراف فني عليهم لتدريبهم بالإضافة إلي وفرة التمريض المعطل في حين تعاني أقسام مستشفيات الجامعة من نقص شديد من الممرضات.