رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رذيلة تبادل الزوجات.. السر في "المال والجنس والنساء"

تبادل الزوجات - أرشيفية
تبادل الزوجات - أرشيفية

هل هذه هي خطة الشيطان للفتك بمجتمعنا الذي عرف منذ قديم الأزل بأنه شعب محافظ ومتدين بطبعه؟، أم أنها فعلا بيد السوشيال ميديا التي انفتحنا عليها مؤخراً، لنصبح نعاني من هوس الجنس؟، أسئلة كثيرة تراودنا يومياً وتأخذ من وقتنا وحياتنا للإجابة عليها، فاختلفنا أم اتفقنا على أن مصر تشهد تطورا ملحوظا في الانفتاح على السوشيال ميديا، لكن الذي لا يمكننا الاختلاف عليه بأن هذا الإنفتاح جاء بالضرر الكبير على شبابنا الذي أصبح اليوم يبدل زوجته مع شخص آخر.

 

فعلى الرغم من أن الرسول "ص" أكد في حديثه الشريف أن الله عز وجل لن ينظر يوم القيامة إلى الديوث "أي الذي لا يخاف على عرضه"، إلا أننا أصبحنا نستيقظ يومياً على "القبض على شبكة لتبادل الزوجات عن طريق الإنترنت"، فأين شرف الرجل والغيرة عليه؟، وأين الحياء الذي استغنت عنه الأنثى؟.

 

لا يستطيعون الفوز إلا بـ 3

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إننا لا يمكننا التعامل مع مشكلة تبادل الزوجات والعلاقات المحرمة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، على أنها ظاهرة اجتماعية؛ وذلك نظراً لعدم تضخمها بشكل كبير.

 

وأشارت خضر، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إلى أن السوشيال ميديا والإنفتاح الضخم على الدول الغربية التي تكثر فيها تلك الفواحش، هو السبب الأساسي في انتشار تلك العلاقات، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي تطورت بشكل ملحوظ، في ظل الجهل والتخلف التي تعيشة البلاد.

 

وأوضحت خضر، أن هناك تقليدا أعمى في كل شيء نعيشه، حيث تقليد المجتمع الغربي دون فلترة العادات التي تضر بثقافتنا وديننا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تكثر فيه الأمية ويزداد البعد عن الدين، مضيفه أن 60% من مجتمعنا شباب يتطلع للثقافات الغربية والأجنبية بشكل عام، وهذه الثقافات تلفت نظره ويشعر بضرورة تجريبها.

 

وتابعت خضر، أن الصين أغلقت دولتها على السوشيال ميديا الموجوده بها فقط، والإبتعاد عن التواصل الاجتماعي الخارجي والمورد من الدول الأجنبية، وهي سياسية "نخل" السوشيال ميديا الفاسدة والمسيئة، مؤكدة ضرورة الإستفادة من تلك التجارب.

 

وأفادت خضر بأن هناك رسالة ماجستير يتم التحضير لها لآن، مفادها "ضرورة إمتصاص ثقافة الآخرين وتحويلها لثقافتنا"، مطالبة بضرورة عمل حملات توعوية لنشر الفضائل والتحذير من المسيئات.

 

وطالبت خضر، بضرورة تدخل الأزهر الشريف في حل تلك المشاكل والتوعية بمخاطرها، قائله: اليهود لا يستطيعون الفوز إلا بـ 3 أشياء، وهي "المال والجنس والنساء"، وتلك الإغراءات هي التي تستخدم في الوقت الحالي.

 

يرفضون الطلاق لوجود مصالح

أكد الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن هناك بعض الأزواج غير سعداء في حياتهم الزوجية، ويشعرون بحالة من الملل، ما يجعلهم يفكرون في تغيير أزواجهم ولكن دون طلاق، أي كسر حالة

الملل من خلال بعض الإثارة.

 

وأوضح صادق، أن هناك فرقا بين "تبادل الزوجات" و"بيوت الدعارة"، وذلك لأنها لا تهدف لهامش ربح، ولكنها تدعو لإثارة الغرائز فقط، مشيراً إلى أن بعض الزوجات تستدعي "الغيرة" من زوجها بهذه الطريقة المنحلة.

 

وتابع صادق، أن هؤلاء الفاسدين يرفضوا الطلاق؛ لوجود مصالح وأعمال بينهم ولا يريدون هدمها، كما أنهم لا يهتمون لنظرة المجتمع لهم أو للدين، لذلك يجهرون بهذا الفسق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأفاد أستاذ علم الاجتماع بأن مصر بها هوس "الجنس"، وذلك يتضح من الترتيب العالمي لها في هذه القضايا، حيث إننا نحتل المركز الأول في مشاهدة المواقع الإباحية، كما أننا نحتل المركز الثاني في التحرش.

 

خروج عن الدين والأخلاق

وأفادت الدكتورة انشاد عز الدين، أستاذ الاجتماع بكلية آداب المنوفية، بأن مشكلة تبادل الزوجات تعتبر ظواهر فردية ضد القيم والمبادئ والعادات والتقاليد، وليست ظاهرة اجتماعية يمكن تعميمها.

 

وأضافت عز الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هذه الكارثة الفاسقة تعد خروجا عن الدين ولا أخلاق ولا يقبلها أحد، حيث إنها تصل حد الفجور، قائلة: بهذه الطرقة نعود للعصر الجاهلي الذي كان ينسب فيه الأب للأم وليس للأب.

 

وتابعت عز الدين، أن المجتمع لا ينبذ هؤلاء الفاسدين القائمين على هذا العمل، لأننا لا نستطيع إثبات الفعل عليه، ولكننا لا يمكننا تشجيعه أو الجهر بما بفعله؛ حتى لا تتفاقم الظاهرة وتصبح أزمة مجتمعيه.

 

وطالبت عز الدين، بضرورة دعم القيم والتقاليد، مشيره إلى أن تبادل الزوجات ناتج عن خلل في التربية وتراجع دور الدولة وتراجع في الدين أياً كان نوعه، موضحه أن هناك أناس نفوسهم ضعيفه ونهايتهم كارثيه.

 

وقالت أستاذ الاجتماع بكلية أداب المنوفية، إن الفجور وارد في أي مجتمع ولكن يجب أن يكون مقابله عقاب كبير من الدولة، وتصدي له من الدين.