رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفسيون: تبادل الزوجات ناتج عن مرض "الهلاوس الجنسية"

تبادل زوجات
تبادل زوجات

انتشرت في الآونة الأخيرة كارثة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرف باسم تبادل الزوجات، حيث يلتقي كل زوجين ويتبادل كل منهما زوجته مع الآخر ويقومون بممارسة الجنس بهدف المتعة وكسر الروتين.

وأكد عدد من خبراء النفس، أن مرتكبي مثل تلك الفواحش يعانون من ضعف في الشخصية وتخلوا عن سمات رجولتهم، كما تخلت النساء عن ثوب العفة والشرف، مشيرين إلى أنهم قد أصيبوا بمرض يسمى بـ"الهلاوس الجنسية".

قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، إن تبادل الزوجات، وتكوين شبكات لممارسة هذا الفعل، تعد من الأشياء الغريبة في المجتمع المصري.

وأضاف هاني، أن الذين يمارسون هذه الرذيلة، فهم خرجوا عن أساس الزواج، فأحلوا إشباع الغرائز والشهوات، محل الرحمة والمودة التي أمر بها الدين.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الذين يكوّنون شبكات تبادل الزوجات، لديهم مرض يسمى بـ"الهلاوس الجنسية"، وهو يعتبر نوعًا من أنواع الشذوذ، لافتًا إلى تعدد أسباب الإصابة بالشذوذ، أبرزها التعرض لتجربة في سن صغير، والممارسة والمشاهدة للأفلام الإباحية في مرحلة المراهقة.

وأشار استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية، إلى أن المصابين بالشذوذ، يعانون من نقص جنسي، وعدم القدرة على إشباع رغباتهم، فيبدأوا في اللجوء إلى مشاهدة الأفلام الإباحية، ثم يبدأون في إنشاء صفحات على الإنترنت، للتواصل مع من يعانون من نفس المشكلة، ويتبنون نفس الفكرة.

أوضح هاني، أن مرضى تبادل الزوجات، لديهم "كوكتيل نواقص"، منها انفصام في الشخصية مع انفلات أخلاقي،  ومنهم من لدية نقص ديني ومنهم من يكون مدمن جنسي ويريد التجربة، مشيرًا إلي أن بعض الرجال الذين يقومون بذلك العمل الشاذ، يكون من أجل جلب الأموال، مطالبًا بتطبيق أقصى عقوبة رادعة عليهم، للحفاظ على سلامة المجتمع، وبنية الأسرة المصرية.

 

ولفت هاني، إلى أن الزوجة التي يفكر زوجها بهذه الطريقة، تكون في حيرة، بين ممارسة الرذيلة، أو الرفض والطلاق، كما أن في كثير من الحالات الزوج يجبر زوجته على الفحشاء، وإذا كانت لديها الميول نفسها، فسيتصعبن الأمر في البداية، ثم تعتادن عليه فيما بعد، وتعتبرن أزواجهن أنهم بلا قيمة أو فائدة، بينما المرأة السوية، تطلب الطلاق فورًا.

أما عن العلاج، فبيّن استشاري الصحة النفسية، أن علاج أصحاب فكرة تبادل الزوجات، يتم عن طريق أحد برامج العلاج النفسي، التي تبدأ بتغيير الوسط الذي يعيشون فيه، وتغيير ميولهم ورغباتهم، وإخراج هذا "الفكر الشيطاني" من عقولهم.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد هارون، استشاري العلاج النفسي وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أن شبكات تبادل العلاقات الزوجية، تعد شكل من أشكال الأضطرابات النفسية.

 وتابع هارون، أن هناك عدة أنواع في التعاملات الجنسية، والتي تتمثل في شخص هادئ، وآخرعنيف، وأخر يفضل الرومانسية، مشيرًا إلى أن هناك أزواج يطلبن من زوجاتهم أشياءً غريبة، كأن تقص عليهن قصص جنسية، موضحًا أن هؤلاء الأربع نماذج يعانون من المرض ذاته، وهو الاضطراب النفسي الجنسي".

وأضاف استشاري العلاج النفسي، أن مرضى تبادل العلاقات، يشعرون بالملل والتقليدية في حياتهم، مما يدفعهم للبحث عن وسائل تزيد من الرغبة لديهم، ومن ثم يلجأون إلى

تبادل زوجاتهم.

ولفت عضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس، إلي أن تعارف مرضى تبادل الزوجات، يتم عن طريق نوع من أنواع الطاقة يسمي بـ"الطاقة النفسية"، والتي تجذب الأشخاص إلى من يشبهونهم في الميول.

كما أوضح هارون، أن أي اضطراب نفسي، يكون أساسه 3 أسباب رئيسية، إما العوامل الوراثية، وهي تعني استعداد الشخص للإصابة بالمرض، وإما التنشئة الاجتماعية، وهي التي تساهم بشكل كبير في تشكيل رغبات الفرد وتفكيره، ما إذا كان ملتزمًا أم سيئًا، وإما أن يكون لدى الشخص دافع ما يحركه، مبينًا أن علاج كل هذه الحالات، يكمن في التكثيف من التوعية النفسية، أي معرفة ميول الأفراد ودوافعهم، وهي تتم عن طريق جلسات خاصة حتى يتم تغيير فكره الخاطئ.

وشدد هارون، على أنه إذا شعر الفرد في نفسه، برغبة جنسية غريبة على مجتمعه، فعليه الذهاب إلى الطبيب المتخصص، حتي لا يتطور الأمر ويصبح كارثة جنسية، ككارثة تبادل الزوجات.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة عيسوي، استشاري الطب النفسي بطب عين شمس، أن حالات تبادل العلاقات الزوجية الجنسية، تندرج تحت نوع من الاضطرابات يطلق عليها "الإثارة الجنسية غير السوية".

وتابعت عيسوي، أن ممارسة العلاقات التبادلية، ترجع إلى وجود كبت جنسي أو هرموني، مرجعة سبب ظهور هذه العلاقات، باحتمالية كبيرة لتعرض من يمارسوها لحالات تحرش، في إحدى مراحل حياته الأساسية، خاصة الطفولة والمراهقة، مشددة على أن هذه المراحل إذا لم تمر بسلام، تحدث له خلل في علاقاته فيما بعد.

وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أنه قد يكون للزوج والزوجة، نفس الميول الجنسية، وربما تجبر الزوجة على ارتكاب هذا الفعل، بسب تدهور حالتها الاقتصادية، أو أنه لا مأوى لها سوى بيت الزوجية.

وشددت استشاري الطب النفسي على أنه من أحد أهم العناصر لعلاج هذه المشكلة، هو عودة تفعيل الخط الساخن التابع للمجلس القومي للمرأة، للإبلاغ عن حالات التحرش ضد المرأة، مما يساهم في إنقاذ العديد من الزوجات، وتفعيل خط المشورة أيضًا، لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج في هذا الوضع قانونًا ونفسيًا.