عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظاهرة اجتماعية تهزالمجتمع

تبادل زوجات
تبادل زوجات

من أشهر ما عُرف عن الرجل الشرقي، والمصري على وجه التحديد، غيرته على عرضه، ونخوته ورجولته، التي تتجلى في كل تصرفاته، لاسيما في وجود إمرأة، بينما حينما نجد مشكلة بدأت تدق حوافرها بين ثنايا المجتمع، على يد قلة منحرفة كـ"تبادل الزوجات"، إذن فلا بد من وجود خلل كبير.

 

لا نستطيع أن نطلق على هذه المشكلة أنها أصبحت ظاهرة اجتماعية، فهي لا تزال نبتة صغيرة، ويجب أن تختفي أيضًا، لا أن تتمدد، فالقضايا المعلن عنها، في هذا الصدد، حتى العام السابق، تقارب الـ25 قضية فقط.

 

 

ولكن في الأيام القليلة الماضية، تم ضبط شبكة جديدة، تروج لتبادل الزوجات، ولمن لا يعي أو غير مصدق للمعنى الذي ورد في خاطره عن الجملة، فإن هذه الجريمة، هي أن يتفق رجلان متزوجان، على أن يبدل زوجته معه لليلة كاملة، ويتم بموافقة الزوجتين والزوجين، داخل شقة أحد الزوجين.

 

اعترافات الزوجات، في محاضر الضبط، تعتبر مخيفة، فكيف لسيدة أن تصرح بموافقتها ورغبتها في أن تكون في هذا الوضع، وكيف لرجل أن يكون مستمتعًا بتصوير زوجته في أحضان صديقه؟!، أي مستوى من الإنهيار الأخلاقي والمرض النفسي أودت بهما لهذه الحالة.

 

ووفقًا للإحصائيات، والقضايا التي أعلنتها الجهات المعنية، فهناك عدد من الشبكات المهمة التي كان لها أبلغ الأثر في الترويج لهذا الفساد في الأرض، والتي تم القبض عليهم.

 

أولهم شبكة مدينة نصر، والتي صدر الحكم النهائي بصددها من محكمة جنح مدينة نصر، فى 29 يونيو 2015 ، وكان متهم فيها رجلان وإمرأتان، بممارسة الدعارة وإنشاء موقع إباحى على الإنترنت لاستقطاب آخرين.

 

وفي هذه القضية، اعترفت إحدى الزوجات، بأن زوجها "متحرر ومن طبقة عالية"، وأنهما شعرا بحالة ملل من طول العلاقة الزوجية بينهما، والتى استمرت 7 سنوات وقررا البحث عن وسيلة جديدة للإثارة.

 

أما الزوج، فإن ما قاله وصمة عار على جبينه، لن تمحى أبد الدهر، إذ حاول أن يبرر فعلته الشنعاء، بأنه "حاول مساعدة زميله الذى يعانى من مشاكل جنسية."

 

والثانية، شبكة الأفوكاتو، وكان يدريها محامي وزوجته، كانا يجذبان الزبائن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، ويتم الاتفاق على اللقاءات، بحيث يجتمع فى كل لقاء 4 أفراد، ويصطحب كل رجل زوجته للمبادلة، وصدر الحكم النهائي ضدهم، فى 28 أبريل 2016.

 

وجاءت اعترافات الزوجة في التحقيقات صادمة، إذ أدلت بأن زوجها طلب منها ممارسة الرذيلة، مع شاب تعرف عليه من خلال صفحة تبادل الزوجات التى أنشأها على الفيسبوك، وأقنعها بأن هذا مفيد لها وله، بسبب عدم قدرته الجنسية وللتخلص من الملل الذى يشعران به.

 

والأمر الأكثر غرابة، هو كشفها أن زوجها كان يصورها فى أوضاع مثيرة، ويرسلها إلى أصدقائه لاستثارتهم، ويستقبل صور زوجاتهم وهن عرايا وفى أوضاع مخلة.

 

أما الثالثة، فهي شبكة المنيل، وألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب القبض عليها، فى 22 أكتوبر 2016، وكان يديرها مهندس بترول، وزوجته الموظفة، وشريكه الحاصل على الدكتوراة فى الاقتصاد وزوجته السكرتيرة، إذ كان المهندس وزوجته، يديران صفحة لتبادل الزوجات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

وأجمع المتهمون في هذه القضية، على أن الملل الزوجي، هو دافعهم الأول، معترفين بأنهم كانوا يصورون بعضهم أثناء هذه اللقاءات المحرمة، ويحتفظون بما صوروه من مشاهد.

 

وعاقبت محكمة جنح مصر القديمة، المتهمون بالحبس 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه.

 

أما الشبكة الرابعة، فهي شبكة في الأزبكية، عرفت بإسم "باسم وهنادى"، التي سقطت في 24 فبراير 2017، والمتهم فيها عامل وزوجته، دشنا صفحتين على فيسبوك، وتويتر.

 

وعلى هامش هذه الشبكات الأربع، ظهر عدد من القضايا المشابهة التي أثارت ضجة، ومن أبرزها، قضية شبرا الخيمة، التي أثناء القبض على المتهمين فيها متلبسين، ذُهل أهالي المنطقة من كون

هذه الفاحشة تمارس في حيهم دون أن يدروا.

 

وكانت هذه القضية في سبتمبر 2017، من أغرب ما قيل من اعترافات المتهمين، في هذه القضية، هو استنكار المتهم للتهمة ذاتها، قائلًا "أنا لم أجبر أحد على الاشتراك في الشبكة أوالحضور إلى شقتى بزوجته في حفل جنس جماعى، إننا لم نقصد من وراء الشبكة التربح أو النصب على الغير.. فقط نحن رجال وسيدات نحب نعيش بمزاجنا هذه حرية شخصية"!

 

فيما قالت زوجته، أن زوجها كان يجبرها على ممارسة الرذيلة مع شخص آخر، ويصورها بهاتفه، بينما المثير للدهشة، هو ترحيب زوجة المتهم الثاني بالأمر حين عُرض عليها.

 

وقضت محكمة جنح مستأنف شبرا الخيمة، بحبس صاحب الشقة محل الضبط فى قضية شبكة تبادل الزوجات، عامين بدلا من 9 سنوات، وسنة لصديقه الموظف بفندق شهير، وسنة لكل من زوجتيهما.

 

أما آخر القضايا، فكانت في الأسبوع الماضي، وهي شبكة في منطقة عين شمس، إذ يصور الزوج زوجته في أوضاع مخلة، ويرسلها إلى راغبي المتعة، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ثم يطلب من الشخص الذي يراسله، أن يقوم بنفس الأمر مع زوجته.

 

واعترفت الزوجة، بأن زوجها كان يشكو لها من ملل العلاقة الزوجية بسبب الروتين، وعرض عليها إقامة حفلات جنسية فى شقته مع أشخاص آخرين.

 

وعلى نحوٍ آخر، فإن اعترافات السيدات في قضايا تبادل الزوجات بشكل عام، في غاية الخطورة، فواحدة أكدت أن زوجها أقنعها بالعلاقات المحرمة، بعد تحملها إيذاءه النفسي والبدني، عندما كانت ترفض، وعندما وهنت صحتها، رفع  ضدها قضية زنا.

 

وهناك من قالت بأنه أجبرها على ممارسة الرذيلة مع أصدقائه، وقام بتصويرها، بل وأنه يشعر بلذة في تصويرها ومشاهدتها في الأوضاع المخلة، وعندما لجأت إلى أهلها تحتمي بهم، تخلوا عنها، واعتبروها مشاركة معه في الجريمة، بدلًا من إنقاذها للحفاظ عليها من احتمالية تكرار الأمر.

 

لكن الأغرب على الإطلاق، هو أن تكون الزوجة نفسها هي الرأس المدبرة، إذ استطاعت إجبار زوجها على الموافقة، مستغلة ضعفه وفقره، وبعد أن استغلته لفترة، وبعد أن وافقها من أجل الإنفاق على شقيقاته الأربعة، طلبت منه الطلاق.

 

للمزيد من الاخبار

أستاذ اجتماع: جريمة تبادل الزوجات بمثابة عودة للعصر الجاهلي

أستاذ اجتماع: مشكلة تبادل الزوجات سببها السوشيال ميديا

أستاذ اجتماع يوضح أسباب لجوء الفاسقين لتبادل الزوجات

نفسيون: تبادل الزوجات ناتج عن مرض "الهلاوس"

رجال دين: تبادل الزوجات زنا صريح.. وقانونيون: لا يحتاج لقانون خاص

شاهد.. ظاهرة تبادل الزوجات.. فاجعة جديدة تجتاح السوشيال ميديا