رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى رحيلها.. تعرف على الحملة الفرنسية وماخلفته بمصر

الحملة الفرنسية
الحملة الفرنسية

الحملة الفرنسية على مصر هي حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على الولايات العثمانية مصر والشام من عام 1798 وحتى عام 1801، وذلك بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، ومنع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية.

 

وكانت بداية الحملة هي حملة البحر المتوسط عام 1798، في سلسلة من المعارك البحرية شملت السيطرة على مالطا، وأدت الحملة إلى اكتشاف حجر رشيد، واضعة بذلك حجر الأساس لعلم المصريات.

 

وبعد رحيل كليبر كان مينو ينوي الإقامة في مصر وتحويلها إلي مستعمرة فرنسية كبرى، وتحقيقًا لذلك قام ببعض سياسات إصلاحية وقدم مشروعًا عرف بالمشروع العظيم.

 

وكثرت أعمال مينو في كافة المجالات، ففي مجال الصناعة، اقترح مينو إنشاء مصنع للنسيج و كذلك مصانع للحدادة و الساعات والدباغة وصناعة حروف الطباعة، كما تم إنشاء طواحين هواء و إصلاح دار الصناعة (الترسانة) التي كان مراد بك قد أنشأها في الجيزة.

 

كما أهتم مينو بإحياء التجارة التي ركدت بسبب حصار الإنجليز للشواطئ المصرية و وجود الجيش العثماني في سوريا.

 

ولذلك عمل علي فتح أسواق لمصر في بلاد البحر الأحمر فسارت المراكب بين جدة و ينبع و السويس محملة بالأنسجة القطنية والشيلان الصوفية والحرائر والبن.

 

كما قرر مينو إنشاء محكمة لكل طائفة من الطوائف الموجودة مثل القبط و الشوام و الأروام و اليهود ، كما تقرر عرض الأمر علي القضاء الإسلامي إذا رغب أحد الطرفين أو كليهما في ذلك.

 

وخطط مينو لتحويل مصر إلي مستعمرة فرنسية قدم مشروع كبير عرف بالمشروع العظيم، و كان يقوم على:

 

المساواة بين المصريين فيما يؤدونه من ضرائب

 

حرمان الملتزمين من ممارسة شئون القضاء و الإدارة

 

وإلغاء كافة الضرائب التي ابتكرها الملتزمون والبكوات المماليك مثل الميري و البراني و الفايض، وتقرير ضريبة واحدة تقوم علي حساب عدد أفدنة الحيازة و حسب درجة الجودة.

 

تحرير الفلاح من جميع القيود المالية و القضائية ليصبح في مقدوره لأن يتصرف في الأرض  التي في حوزته.

 

ولم يتوقف الإنجليز عن فكرة إخراج الفرنسيين من مصر، ولهذا أرسلت إنجلترا أسطولاً جديداً إلي أبي قير في فبراير 1801 م بقيادة أبركرمبي، فتحارب الجيشان في ضواحي الاسكندرية ما بين سيدي جابر و المعمورة، وانتهت بانتصار الإنجليز، فارتد الفرنسيون إلي الاسكندرية وتحصنوا بها، فقام القائد الانجليزي هتشنسن بكسر سد أبي قير وغمر الاسكندرية بالمياه من كل جانب ثم زحف بجيشه إلي القاهرة.

 

فلم تجد القوات الفرنسية بد من الاستسلام و الخروج من مصر وفقاً لمعاهدة العريش، و دخلت القوات الانجليزية والعثمانية مصر ومعها زعماء المماليك: إبراهيم بك والبرديسي والألفي والسيد عمر مكرم.

 

وعند جلاء الحملة الفرنسية عن مصر، سلم الفرنسيون كل الآثار والمخطوطات التي عثروا عليها في مصر إلي قائد الأسطول الإنجليزي، ومنها حجر رشيد الذي يوجد الآن في المتحف البريطاني بلندن.

 

وغادرت الحملة الفرنسية مصر في 18 سبتمبر 1801 م بعد أن قضت 38 شهراً و 18 يوماً في مصر.

 

واضطر نابليون أن نابليون اضطر إلى الانسحاب بجيشه لعدة أسباب منها حدوث اضطرابات سياسية في فرنسا، والنزاعات في أوروبا، وكذلك الهزيمة في معركة أبي قير البحرية.