رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجرأ القصص في حياة يوسف وهبي.. أقام مع فتاة إيطالية داخل شقة دعارة

يوسف وهبي
يوسف وهبي

تحل اليوم الذكرى السادسة والثلاثون على وفاة "بك" السينما والمسرح المصري، وصاحب لقب الباكوية طوال حياته، رائد وعميد المسرح "يوسف وهبي"، الذي كان له الفضل في الارتقاء بالفن واستطاع أن يطور فيه، ويحول الفنان من مجرد مشخصاتي إلى صاحب مهنة نبيلة.

حياة يوسف وهبي اختلفت عن حياة أغلب الفنانين، فكانت شديدة الصخب والثراء والتمرد، منذ أن كان طفلا، بدأ حياته الفنية في العشرينيات بأعمال سينمائية ومسرحية وإذاعية، حتى أصبح النجم الأول في الثلاثينيات والأربعينيات بأفلام لاقت نجاحًا كبيرًا.

انتقل " فنان الشعب" من تبني الدراما والتراجيديًا لأداء الأدوار الكوميدية بمنتهى النعومة، مستغلاً جميع قدراته المسرحية، فتراه يقدم مونولوجًا طويلًا بأداء تهتز له أعمدة المسرح ليوظفه في إطار كوميدي بنفس القدرة على توظيفه في مكانه الأصلي على المسرح.

حصل النجم الكبير "يوسف وهبي" على العديد من الجوائز طوال فترة فنه، كان أهمها، جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية من الرئيس المصري أنور السادات، كما منحه بابا الفاتيكان وسام "الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية" فكان أول مسلم يحصل على هذه الجائزة، فضلًا عن وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى.

 ولد عميد المسرح العربي يوسف وهبي في السابع عشر من يوليو عام 1898 بمحافظة الفيوم، وانتمى لأسرة غنية ومعروفة، كانت السبب وراء تعصر بداية حياته الفنية، فكانت أكبرعائق في حياته، حيث كان عشقًا للفن والتمثيل منذ صغره، وكانت له محاولات في إلقاء المونولوجات أثناء دراسته.

أنشأ "وهبي" فرقة "رمسيس المسرحية" عام 1923 في محاولة منه لإصلاح حال المسرح المصري، بالتعاون مع عزيز عيد وحسين رياض وأمينة رزق وفاطمة رشدي.

أنشأ وهبي شركة سينمائية باسم "رمسيس" في عام 1930 بالتعاون مع محمد كريم، وبدأ في إنتاج مجموعة من الأفلام السينمائية، ثم قام بعد ذلك بالتمثيل السينمائي وحقق نجاحًا ملحوظًا.

 بدأ مسيرته السينمائية بالتعاون مع ليلى مراد ثم أمينة رزق، فتنوعت أدواره بين الكوميدي والجاد والعجوز الوقور والزوج صاحب الشخصية الضعيفة، حتى وصل إلى سن السبعين عامًا فبدأت الأضواء تخفت من عليه، ولكنه صمم على ممارسة التمثيل حيث ظهر مع جيل أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، مثل نجلاء فتحي وميرفت أمين وعزت العلايلي وعادل إمام.

مذكراته التي أثارت الجدل وقتها:

كتب يوسف وهبي مذكراته التي تعتبر الأجرأ في تاريخ الفن، وهي "عشت ألف عام"  إلا أنها لم تلقَ ترحيبا من النقاد لأنه أخفى الكثير منها ولم ينشر مذكراته كاملة، بل وعمل أيضًا على شطب أجزاء وفقرات عديدة من داخلها، كما تضمنت مبالغات كثيرة، بالإضافة إلى الجرأة والشجاعة التي تحلى بها أثناء كتابته لمذكراته، وجاء في رواية "إبراهيم العريس"، "أن النجم الكبير اعترف بأنه أقام علاقة جنسية كاملة مع صديقة والدته، وهو لم يزل تلميذًا يافعًا في المدرسة"، وكانت تلك من أجرأ الاعترافات التي أدلى بها في مذكراته.

كما اعترف "وهبي" في مذكراته

بأنه انضم لـ"المافيا" أثناء سفره إلى إيطاليا لدراسة المسرح، وأن ظروفه الصعبة اضطرته للإقامة مع فتاة إيطالية في شقة دعارة بميلانو، حتى اتهمه البوليس بقتلها، وأظهرت التحريات بعدها براءته.

 واعترف أيضًا بأنه كان مدمنًا للقمار، وأضاع الثروة التي ورثها عن والده من خلاله، فبعد معيشته في قصور فاخرة اضطرته الظروف لأن ينام في غرفة صغيرة على السطوح، ويشاركه فيها الدجاج، فضلًا عن هروبه من الدَيانة.

شطب العديد من فقرات مذكراته "عشت ألف عام"، التي اتسمت بالجرأة، وكان من ضمنها مقوله "لا أنام إلا بحفنة من الحبوب المخدرة وترددت على طبيب نفسي سويسري لعلي أن أهنأ بسبات عميق فذكريات الماضي يحلو لها أن تهاجمني في الليل فأهب من رقادي مهما كنت مرهقًا، وإذا تصادف وانتصر على النعاس فعقلي الباطن لا ينام بل يظل متيقظًا".

وأضاف "كثيرًا ما يحدث لي عندما اعتزم كتابة مسرحية وتستعصي على مخيلتي تنظيم أحداثها حيث يتطفل عقلي الباطن المستيقظ ويشاركني في تنظيم وقائعه، واستعين بأي كتاب تقع عليه يداي حتى إذا ما طلع الفجر لا أجد بدًا من تناول حفنة حبوب مخدرة لتصرعني، وهكذا أنجو من الجنون، لكن ما إن أفيق من سباتي حتى تتراقص أمامي أشباح الماضي وتتدافع آلاف الذكريات فتاريخ حياتي فيه من الأسرار ما يحتم علي عدم نشره".

كما أوضح يوسف وهبي: "أنا لا أدعي أنني كنت قديسًا أو راهبًا أعيش في محراب أو متصوفًا في صومعة أو معصومًا من الخطأ والشهوات، لكنني كغيري أيام الشباب والفتوة كنت استجيب أحيانًا للإغراء والجمال في شيء ولم ارتكب موبقات سوى حبي السابق للقمار الذي سلبني عشرات الآلاف من الجنيهات".

وتوفي يوسف وهبي في السابع عشر من أكتوبر عام 1982 بعد دخوله المستشفى إثر إصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه في الحمام، فأثناء تلقيه العلاج أصيب بسكتة قلبية مفاجئة.