خبراء: كلمة السيسي في المجلس الفيدرالي تجدد روح العلاقات بين مصر وروسيا
العلاقات المصرية الروسية، علاقات تاريخية ممتدة على مر العقود، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 أغسطس 1943، وشهدت تغيرات جدية، وأصبحت روسيا ومصر في الوقت الحالي شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي.
وفي ضوء العلاقات المتبادلة ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسى، اليوم الثلاثاء، أشاد فيها بالعلاقات المصرية الروسية، مؤكدًا انها تمتد عبر التاريخ، وأن روسيا هى الصديق الوفي، الذي يمكن دائما الاعتماد عليه، لاسيما في ظل تقارب الرؤى والدعم المتبادل في مختلف المحافل الدولية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور صلاح الدين فهمي، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن العلاقات بين مصر وروسيا تاريخية، حيث بدأت من الستينات في مجالات عدة منها بناء السد العالي، والمساهمة في بناء العديد من المصانع، الأمر الذى يؤكد أهمية العلاقات الروسية المصرية.
وأضاف "فهمي" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الرئيس السيسي يعمل على إعادة العلاقات بين الشرق والغرب، من خلال زياراته لعدد من الدول، حيث يسعى لإقامة علاقات دولية مع كبرى الدول مثل روسيا وأمريكا والصين، وغيرها من الدول ذات الثقل السياسي العالمى.
وأشار رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، إلى أن مصر تسعى لإقامة صناعات كبرى تتطلب مجهودات عظيمة لإقامتها، وفي ضوء العلاقة بين مصر وروسيا ستكون هناك مساعدات لإقامتها، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المزايا في هذه العلاقة وهو تقليل الاعتماد على الإستيراد بالدولار نسبيًا، والاعتماد على الجنية المصري والروبل الروسي.
وتابع: "هناك الكثير من المجالات التي تستفيد منها مصر، أهمها مجال السياحة، وفي ظل التعاون المشترك سيعمل على عودة روح السياحة الروسية لمصر"، مشيرًا إلى أن روسيا تعد القاطرة الأولى لجذب السياح الأوربيين من مختلف الدول، بالإضافة إلى الاستفادة المصرية في مجال الرياضة من خلال تجربة روسيا في تنظيمها لكأس العالم 2018.
وفي نفس السياق قال الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كلمة الرئيس السيسي في المجلس الفيدرالي الروسي، تعد من أهم التأكيدات على سعى مصر وروسيا لتوطيد العلاقات فيما بينهما، لافتا إلى أن هذه العلاقات قائمة من قبل تفكيك الاتحاد
وأضاف "بدر الدين" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الرئيس السيسي أوضح خلال كلمته القضايا المشتركة بين الدولتين، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس بالقضايا ذات الإهتمام المشترك بين مصر وروسيا.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن التعاون بين مصر وروسيا يشمل صورًا متعددة منها التدريب العسكري والدعم المادى من الأسلحة والذخائر، موضحا أن الرئيس أهتم خلال حديثه بمشاكل الدول العربية وعلى رأسهما القضية الليبية والفلسطينية.
وتابع: "كان لثمرة التعاون عدة أثار على جميع المستويات سواء في التعليم أوالإقتصاد أو السياسة، فالاتفاقيات التى وقعت بين مصر وروسيا كان لها أثر واضح في تعزيز العلاقة بينهما".
ومن جانبه قال الدكتور فرج عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية الروسية، لها جذور ممتده عبر التاريخ، حيث أن التعاون بينهما بدأ منذ ستينات القرن الماضي، لافتا إلى أن زيارة الرئيس السيسى لروسيا تؤكد عودة روح العلاقات كما كانت قديمًا.
وأضاف "عبد الفتاح"، أن التعاون المشترك يعود بالنفع على مصر اقتصاديًا في المقام الأول، منوهًا إلى أن هناك الكثير من المشروعات الروسية داخل الدولة تساهم في دفع عجلة التنمية المصرية.
وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إلى أن العلاقات تعكس جوانب كبيرة تهم المجتمع المصري، حيث تساعد على نشر الوعي، بالإضافة إلى أنها تضرب أكبر الأمثال في العمل الجاد، موضحًا أن روسيا تسعى إلى مساعدة الدولة المصرية في كافة الجوانب الحياتية.