وزير الآثار: تغلبنا على العديد من المعوقات لإعمار مسجد الظاهر بيبرس

قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إن زيارة اليوم لمسجد الظاهر بيبرس تعتبر تفقدية لمشروع تطوير أحد المساجد الهامة والذي توقف من عام2011، واصفا المشروع بالضخم جدا، موضحا أن مصر حصلت على منحة عام 2007 تقدر ب 4.5 مليون دولار تقريبا والمنحة كانت من مسقط رأس الظاهر بيبرس وهي دولة كازاخستان.
وتابع العناني خلال جولته التفقدية  أن توقف العمل بتطوير المسجد كان نتيجة تعثر مالي، وعدة اسباب منها عدم الرغبة في استخدام الطوب الوردي لكون المسجد اثري، وتوقف العمل حتى يتم اختيار نوع "الطوبة" المناسب استخدامها والحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار عليها، بجانب أزمة المياه الجوفية نظرا لانخفاض مستوى المسجد عن مستوى الشارع، بالإضافة إلى فرق الأسعار منذ عام 2011 وحتى قرار البدء في استئناف المشروع.
واستكمل وزير الآثار، بأنه تم التنسيق مع السفير الكازاخستاني بالقاهرة ووافقت اللجنة الدائمة على نوع الطوبة المطلوبة، موجها الشكر لشركة المقاولون العرب لاستمرار اهتمامها بالعمل في المشروع منذ 2011.
واستطرد قائلا :"كان للشركة حق لابد أن تحصل عليه، خاصة باختلاف الأسعار، وفي بنود اختلفت وتم تشكيل لجنة وأخيرا تم الموافقة تفاصيل العمل وبنود العقد والمسجد يحتاج حوالي 200 مليون جنيه الفترة القادمة، ليس فقط لتطويره بشكل عادي بينما نحن نعيد إنشائه كمسجد أثري، ونبني قبته الكبيرة والمأذنة وهنعيد تركيبها وهنرجه الجامع لشكله الأثري الإسلامي تقديرا للقيمة الدينية والتاريخية

والسياسية له".
وأكد العناني أن منحة دولة كازاخستان والتي تقدر ب4.5 مليون دولار منذ 
2007 تم استخدامها في تخفيض المياه الجوفية بجانب صرف12مليون زيادة على المنحة لاستكمال العمل.
وقال:"قدرنا نحل عقبات كتيرة وبناء مسجد جديد ارخص واسرع من إعادة إعمار وتطوير مكان أثري لما يحتاجه من ترميم دقيق جدا وبطيء للاهتمام بالتفاصيل، وشركة المقاولون أوضحت أنها تحتاج 18 شهر للانتهاء منه".
أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن هناك قرار بإعادة العمل وتطوير المشاريع الاثرية الكبرى المتوقفة من 2011، وخلال العامين الماضيين تم افتتاح عدد من المتاحف والعمل على اعمار العديد من المناطق الاثرية ومنها متحف الحضارة ومحمد علي بشبرا قصر البارون وطريق الكباش وغيرها.
وشدد أن هناك دعم سياسي ومادي غير مسبوق للاثار قائلا:" بغتبر نفسي وزير محظوظ اني في تلك الفترة بالرغم من أن قديما كان هناك سياحة ولا تحتاج الآثار للانتظار على تطوير أو العمل بالمشاريع".