عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: يجب سرعة القضاء على العنف مع الطلاب لأنه يهدد التعليم

ضرب التلاميذ فى المدارس
ضرب التلاميذ فى المدارس - أرشيفية

أكد عدد من الخبراء أن انتشار ظاهرة عقاب المعلمين للطلاب عن طريق الضرب، سبب رئيسي في ظهور الجهل والفكر الإرهابي والتسرب التعليمي، بالإضافة إلى وضع برامج تدريبيه وثقافية متتابعة، لتدريب وتوعية المعلمين للتعامل مع الطلاب بطريقة سوية.

 

وأضاف الخبراء أن استخدام الضرب كعامل من عوامل التربية، سيجني ثمارًا سيئة، لأنه سيتسبب في زيادة كره الطالب للمدرسة، بالإضافة إلى تغير سلوكياته من السلمية إلى العدوانية، مطالبين بضرورة معالجة هذه السلوكيات عن طريق احتواء الطلب من قبل المعلمين.

 

ويذكر أنه انتشرت في الآونة الأخيرة، الكثير من وقائع ظاهرة اعتداء المعلمين على الطلاب واستخدام العقاب الجسدي، والتي كانت مع بداية العام الدراسي الجديد، والتي كانت أبرزها الضرب ب"الشلوت" والجلد.

 

قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن انتشار ظاهرة عقاب المعلمين للطلاب عن طريق الضرب، سبب رئيسي في ظهور الجهل والفكر الإرهابي والتسرب التعليمي، مؤكدًا أن مراحل التعليم هي بداية تكوين شخصية الطفل والعامل الرئيسي في بناء سلوكه، ويجب علينا الاهتمام بها لإنشاء مجتمع سوي.

 

وطالب حمزة في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، بوضع برامج تدريبيه وثقافية متتابعة، لتدريب وتوعية المعلمين للتعامل مع الطلاب بطريقة سوية وتخفيف الضغط النفسي عليهم، ولاجتناب تكوين سلوك عدواني عند الطالب.

 

وأكد الخبير التربوي، أن وزاره التربية والتعليم منعت الضرب في المدارس بقرارات رسمية، وفي جميع مراحل التعليم، مناشدًا الوزارة ومديرين المدارس والمعلمين، بالاهتمام بالمراحل الأولى من التعليم كالمرحلة الابتدائية ومرحلة رياض الأطفال، فضلًا عن أنها تعتبر المراحل الهامة والأولى في تكوين شخصية الطفل.

 

بدورها قالت فاطمة تبارك، مسئولة التطوير والجودة بإدارة الحدائق، إن استخدام الضرب كعامل من عوامل التربية، سيجني ثمارًا سيئة، لأنه سيتسبب في زيادة كره الطالب للمدرسة بالإضافة إلى تغير سلوكياته من السلمية إلى العدوانية، مؤكدة على أن العنف المجتمعي هو انعكاس طبيعيي لاستخدام العقاب في المدارس.

 

وأضافت تبارك في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنه يجب وضع حلول سليمة للتخلص من هذه الظاهرة، كوضع برامج تدريبية للمعلمين، وفق أحدث النظم التربوية الحديثة التي تحتوي على مادة الصحة والإرشاد النفسي،  لتوجيههم إلى السلوك الصحيح في معاملة الطلاب، بالإضافة إلى ضبط العملية التعليمية، عن طريق زيادة المرتبات والتخفيف من تكدس الفصول، لإعادة ثقة

المعلم بنفسه مرة أخرى، وليشعر بالراحة والثقة، وسينعكس ذلك على الطالب، وسنتمكن من صناعه جيل صحي تعليميًا ونفسيًا.

 

وأوضحت مسئولة التطوير والجودة بإدارة الحدائق، أن الطفل هو مسئولية المعلم قبل الأسرة، ويجب أن يوجه بطريقة سليمة بعيدًا عن العنف، حتى نخرج جيل صالح لذاته وللمجتمع، مطالبة بفرض عقوبة على المعلمين المستخدمين للعنف كعقاب، عن طريق وقفهم تمامًا عن مزاولة المهنة.

 

من جانبه قال الدكتور علي فارس، خبير تطوير المناهج وإستراتيجية التعليم الفني، إن استخدام العنف في المدارس مرتبط بالنظم التعليمية المختلفة ويمثل انعكاسًا لسلوك المجتمع بأسره، ويجب معالجته عن طريق احتواء المدرسة والأسرة للطالب، بجانب تهيئة المعلم بطرق سليمة، لكونه صاحب أول مرحلة  في تكوين شخصية الطالب من البداية.

 

وأضاف فارس، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن أسباب انتشار ظاهرة استخدام العنف في المدارس، تتمثل في أسباب داخلية وهي عدم تهيئة المدارس الحكومية لتصبح عامل جذاب للطلاب، سواء من حيث إعداد الفصول، أو تأخر المناهج، إلى جانب تكدس الفصول بالطلاب، وتدهور مرتبات المدرسين، وهذا ما يؤثر بالسلب علي الأداء المهني للمعلم.

 

وطالب خبير تطوير المناهج وإستراتيجية التعليم الفني، برعاية التعليم، وإعداد الفصول بنسبة لا تتعدى ٢٥ طالب داخل الفصل الواحد كحد أقصى؛ وذلك لتخفيف الضغط النفسي على المعلم وتهيئته لممارسة عمله بإتقان، بالإضافة إلى إلغاء الأنشطة المدرسية الغير مفعلة في المدارس المتكدسة بالطلاب، واستبدالها بتدريس مواد من معلمين متخصصين، لتهيئة الطلاب وابتعادهم عن أي سلوك سيء.