رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن قتل الآباء لأبنائهم: انعدام ثقافة التعامل السبب

أب يقتل ابنه
أب يقتل ابنه

انتشرت في الآونة الأخير عدد من الحوادث البشعة وتحديدًا التي يتهم فيها الآباء بقتل أبنائهم والتي تعد من الأشياء التي تحتاج إلي الوقوف كما أنها تخالف الدين والفطرة و تعد ظاهرة إجرامية غريبة على المجتمع المصري.

 

وفي هذا الصدد رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من خبراء علم النفس والاجتماع  والذين طالبو مؤسسات المجتمع المدني بالاهتمام بتشكيل وعمل ندوات للترابط الأسري  باعتبار أن هذا الفعل ضد الفطرة الإنسانية، حيث يعكس ذلك خللًا في التركيبة العقلية والضمير الإنساني والطبيعة الغرائزية للآباء تجاه أبنائهم، فضلًا عنه أنه يهدد الأسرة.

 

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، المتخصص في الأمراض النفسية، على حالات قتل الآباء والأمهات التي ظهرت في وقت قصير، لافتًا إلى أن ذلك يرجع إلى انعدام الثقافات الدينية والاجتماعية والأخلاقية والتي أهمها الثقافة الدينية.

 

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"،أن المخدرات من ضمن الأشياء التي تدفع الأباءإلي قتل أبنائهم، بالإضافة إلي انعدام الفطرة العاطفية وهي الحنان والتي سيطرت عليها المصلحة.

 

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن السبب لا يكمن في الناحية الأقتصادية، حيث أن في عهد الستينات كانت الظروف الأقتصادية أسوأ من الوقت الحالي وكان هناك ترابط أسري، بالإضافة إلي أن الثقافة كانت قوية من النواحي المختلفة كالدين والأخلاق والمجتمع.

 

وأشار إلي أن الهدم الثقافي الذي نعيشه الآن يعود إلي الإعلام السيء الذي ليس لدية قيم أخلاقية، واننا أصبحنا نري البلطجي كالبطل وهذا ما شاهدنا في مسلسلات وأفلام  محمد رمضان.

 

وطالب، أستشاري الطب النفسي، بعودة الثقافات مرة أخري بالإضافة إلي وضع رقابة قوية علي كل وسائل الإعلام وعودة التربية للتعليم.
 

بدورها قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، عضو نقابة الاجتماعيين، إن ارتكاب الأب والأم لحالات العنف والتي تصل إلي قتلهم لأبنائهم كما شاهدنا في تلك الفترة، يرجع سببها إلي أمراض نفسية تستطيع أن تنتاب أصحاب تلك الجرائم البشعة ، والتي من أهمها عدم استقرار الحالة النفسية، مشيرًا إلي أن هناك أمراض نستطيع أن نتعرف عليها وأخري تظهر في أثناء الواقعة الأجرامية.
 

وأضافت "منصور"، إن سبب قتل الأباء لأبنائهم يرجع إلي أنهم أقرب الأشخاص رؤية لهم حيث أن الأبناء هم سبب الضغوط الأجتماعية، وأن مرتكبي تلك الجرائم يحملون بداخلهم كبت يريدون أخراجة، يأتي لمرحلة لا يستطيع تحملهم هذا الكبت، مما يلجئهم إلي قتل أبنائهم ، لافتة إلي أن الزواج المبكر من ضمن الأسباب التي تعود إلى أرتكاب تلك الجرائم، وذلك بسبب عدم تحمل الزوجين المسؤولية بالإضافة إلي تراكم الأحتياجات المادية في السن المبكر يجعلهم يقومون بأحداث

تلك الجرائم.
 

وتابعت الزوجين في السن المبكر غير مؤهلين لتحمل المسؤولية، حيث أن الأباء لا يستطيعون تلبية أحتياجات أبنائهم ويتمنون عدم وجدهم في الحياة، مما يدفعم إلي قتلهم، لافتة إلي أن هناك 4 مؤسسات هامة جداً لابد أن تلعب دوراً هاماً قبل أن تهدم الأسرة المصرية، وهما الأزهر والإعلام بالإضافة إلي الشباب والرياضة ووزارة التضامن الأجتماعي وذلك من خلال عمل ندوات تكثفية والتعرف علي مشاكل الأسرة.

 

وناشدت أستاذ علم الأجتماع ، بضرورة عمل ندوات تكثفية وتوعية الأسر المصرية بالترابط والتوعية بالإخلاقة الصحية، حتي نستطيع المحافظة علي القيم الأخلاقية وننشيئ الأولاد عليها.
 

وأستنكر الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، حالات جرائم الآباء وقتلهم لأبنائهم والتي يتهم بها الأب كثيرًا، أو اشتراك الأبوان في تلك الجريمة والتي تعود إلي أسباب كثيرة منها الاقتصادية والاجتماعية، والضغط النفسي.

 

وأضاف "هاني"، إلى أنه في السابق كنا نسمع عن جرائم الاغتصاب أو انتحار أو القتل أو الاتجار بالمخدرات، لكن تجرد الآباء من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية والرحمة يعد أمر جديد.

 

ولفت استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، إلى أن التربية الصحيحة، والتي تقوم على أساس المشاركة والتفاهم واحترام الزوج للزوجة والعطف علي الأبناء.

 

 وأشار إلي أن القدرة على الاستمتاع بالحياة بعيدًا عن كل الضغوط والهروب والسيطرة على مشاعرنا أصبحت من الأمورالصعبة، وتحمل المسؤولية والرضى، حتى لا تؤدي إلي تلك الجرائم البشعة، حيث إن الاستقرار يعطينا القوة في تربيه أولادنا بطريقة مستقرة بعيدًا عن العصبية والخلافات التي تؤدي بنا لنهاية غير سعيدة.

 

وأستطرد: "لا بد من الابتعاد عن العنف والعصبية والرضى حتى تكون الحياة سعيدة غير منغصة مليئة بالحب والتفاؤل والمودة والحنان الفطري لدي الأبوين.