خبراء: أكاديمية الاستزراع السمكي نقطة انطلاق لفتح استثمارات جديدة

وقفت مصر في الأونة الأخيرة على أعتاب مرحلة جديدة من النهضة الاقتصادية، والتي تمت تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمساندة جهود الدولة،

وقد ساهمت في فتح آفاق جديدة للاستثمارات الأجنبية في جميع المجالات، وهو ما يفرض على الدولة من زيادة تأهيل وتدريب العمالة المصرية لنجاح هذه المرحلة، ولمواكبة التكنولوچيا الحديثة، ولتوفير العنصر البشري القادر على تنفيذ افكار واستثمارات المستثمر الاجنبي على أرض الواقع، وهو ما يصب في النهاية في صالح الاقتصاد القومي المصري،عن طريق زيادة الاستثمارات، وطرح فرص عمل جديدة للعمالة المصرية.

وكانت أخر هذه التطورات، عندما فتحت وزارة القوى العاملة أفاقها بالتعاون مع هيئة قناة السويس، عن طريق توقيع اتفاقية بين الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، مع وزير القوى العاملة والوزير محمد محمود سعفان، لإنشاء أكاديمية مهنية متخصصة للاستزراع السمكي البحري بمحافظة الاسماعيلية، وبالتعاون مع جامعة فيينا بالنمسا، لتكون نقطة إنطلاق لتنمية مهارات العاملين في هذا المجال، وبهدف توفير المهنيين المتخصصين في أنشطة الاستزراع السمكي على مستوى مصر والمنطقتين العربية والإفريقية، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة ووزارة القوى العاملة، بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.

 

وفي هذا السياق رصدت " بوابة الوفد" أراء بعض خبراء الاقتصاد قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن توقيع اتفاقية وزارة القوى العاملة وهيئة قناة السويس، بإنشاء أول أكاديمية للاستزراع السمكي، تعتبر خطوة فعالة، ومؤشرا جيدا يدل على اهتمام المسئولين برفع مستوى الإنتاج، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات الأجنبية.

 

وأشاد فهمي، بدور محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة، بتطوير وإعادة بناء هيكلة القوى العاملة المصرية، لتواكب التقدم التكنولوجي الذي نراه في جميع الدول المتقدمة وفي شتى المجالات. وتابع الخبير الاقتصادي، أن كلية الزراعة في مصر تفتقر تخصصات التدريب كباقي الكليات، وأن دمج التدريب مع التعليم، سيساهم تأهيل العمالة المصرية من جديد لتواكب متطلبات العصر، وأن هذا سيصب في مصلحة الاقتصاد القومي من خلال خلق مزيد من فرص العمل، وانتاج كفاءات جيدة للسوق المصري، والنهوض بالاقتصاد.

 

وبجانبه أوضح الدكتور سعيد الفقي، الخبير الاقتصادي، أن توقيع اتفاقية بين وزارة القوى العاملة وهيئة قناة السويس، لإنشاء أول أكاديمية للاستزراع السمكي، تعد خطوة إيجابية للنهوض بالثروة السمكية، فضلا عن ما سيقدمه من زيادة في الإنتاج وارتفاع الاستثمار داخل

مصر.

 

وأضاف الفقي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن التخصص من أساسيات زياده الانتاج في الدول المتقدمة، وأن تأهيل فئات متخصصة من القوى العاملة، ودعمهم تدريبيا ومهنيا سيساهم في الحصول على أكفأ درجة انتاجية، كما سيساعد في خروج فكر انتاجي جيد، ذو كفائه إنتاجية كبيرة، قادرا على الاستثمار والتطوير.

 

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى دور قناة السويس الهام في استهداف تنويع مصادر الدخل لها، وعدم الاعتماد على رسوم العبور فقط، وظهر ذلك من خلال الاتفاق على هذا البروتوكول المثمر، الذي يعد من المشروعات التنموية التي تبنتها الهيئة، بالإضافة إلى التوسع في أسطول الهيئة والمشاركة في المشروعات القومية الاخرى.

 

وتابع الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، إن توقيع الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ومحمد محمود سعفان وزير القوى العاملة، منذ قليل، اتفاقية تعاون مشترك بين هيئة قناة السويس "شركة قناة السويس للاستزراع السمكى والأحياء المائية"، ووزارة القوى العاملة، لإنشاء أول أكاديمية مهنية متخصصة للاستزراع السمكى البحرى بمحافظة الإسماعيلية، يعتبر استكمالًا لنهج جيد تبنته الدولة للنهوض بالاقتصاد المصري.

 

وأكد بدرة، أن هذه الأكاديمية المهنية، سيكون هدفها الأساسي هو تطوير كفاءة العمال وإطلاق قدراتهم على العمل، وذلك من خلال إعادة تأهيلهم وتدريبهم لتحسين مستوى الأداء ورفعه وتنمية حركة العمل والإنتاج.

 

وطالب أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، الدولة بتبني وتشغيل وتدريب جميع الفئات والأعمار، بالإضافة إلى تمكين المرأة ومشاركتها في هذا النوع من التدريبات، مؤكدًا على أن زيادة الاستثمار ينقصنه خلفية تعليمية وثقافية للعمال، التي تتواجد في جميع الدول الناهضة اقتصاديًا