آمنة نصير: الإفتاء هي الجهة المنوطة بمواجهة فوضى الفتاوى
قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إن العلاج الأمثل لحل مشكلة فوضى الإفتاء هو التوسع في الردود على الجماهير من قبل هيئة دار الإفتاء من خلال التليفونات المخصصة لهم، مشيرة إلى أن هذا الحل سيقضى على الفتوى المنتشرة بدون أدلة وبراهين لها من الفئات غير المتخصصة.
وأوضحت نصير، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن دار الإفتاء هى المُكلفة من الدولة ومن المؤسسة الأزهرية هى التي تتصدى لهذه الظاهرة، مشيدة بضرورة انعقاد مؤتمر فوضى الإفتاء الذى ينعقد خلال الشهر الجاري ليناقش هذه الظاهرة، مع مناقشة بعض القضايا الأخري كارتفاع نسبة الطلاق.
أضافت أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، أن ازدياد نسبة الطلاق في الفترة الأخيرة يُعد بمثابة كارثة كبري، منوهة إلى أن تفكك الأسر المصرية يأتى من الانفلات في قول يمين الطلاق الذى سمه الله عزوجل "الميثاق الغليظ".
وتابعت:"التساهل في اطلاق يمين الطلاق يُشبه المرض الذى يحتاج إلى جهود عديدة لكى يتم علاجه، موضحة أن أبسط الأسباب التى تزيد الطلاق هي عدم الاستقرار والأمان داخل المنازل مع بعض الاضطرابات النفسية والأخلاقية بين المتزوجين".
وتمنت "نصير"، من مؤتمر فوضى الإفتاء أن يضع ظوابط وحلولا تمنع التساهل في
جدير بالذكر أنه يتم انعقاد المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء في الفترة من (16 – 18) أكتوبر الجاري، الذى يتضمن عددًا من ورش العمل الهامة التي تعمل على ضبط الفتوى والتصدي لفوضى الفتاوى وتحديد المفاهيم بصورة واضحة والمشاركة في حل المشكلات الاجتماعية وخاصة ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق، وأضاف أن المؤتمر سيعمل على نقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال أكثر إيجابية ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات ويشارك في البناء والتعمير.