عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاة أحمد شوقي.. لقب أمير الشعراء يُلازمه في فراشه

أمير الشعراء أحمد
أمير الشعراء أحمد شوقي

تميز بريادته في النهضة الأدبية والفنية والسياسية والاجتماعية والمسرحية التي مرت بها مصر، فتمتع بموهبة شعرية فذة وبديهة سيالة، فكان يغمغم بالشعر ماشيًا وجالسًا؛ لذا فكان من أخصب شعراء العربية، إنه أمير الشعراء أحمد شوقي.

عُرف بخياله الخصب وروعة ابتكاره ودقة طرحه وقوة إحساسه وصدق عاطفته وعمق مشاعره، فكان يملك نصيبًا كبيرًا من الثقافتين العربية والغربية، وتميز أسلوبه بالاعتناء بالإطار وبعض الصور وأفكاره التي يتناولها ويستوحيها من الأحداث السياسية والاجتماعية.

لُقب بأمير الشعراء لمكانته العظيمة بينهم، حيث جابت شهرته آفاق الأمة العربية بأكملها، وكانت قصائده يتناقلها جميع الشعراء في كل وقت وحين، لذا تمت مبايعته في عام 1927 من الشعراء لتولي إمارة الشعر، وظل اللقب ملازمًا له ولم يلقب غيره بعدها بأمير الشعراء.

ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة 16 أكتوبر، عام 1868، وهو لأب شركسي وأم يونانية تركية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر.

وحينما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.

وفي عام 1885، التحق شوقي بمدرسة الحقوق، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي كان قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الأثناء لفتت موهبته الشعرية نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير، بعد ذلك سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية.

وخلال تواجده بفرنسا، ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي، كم وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص

راسين وموليير، وحين عودته إلى مصر كان شعره يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، باعتباره ولي نعمته، وأدى ذلك إلى نفيه لإسبانيا عام 1915.

إلا أن الشاعر  الكبير استغل هذا النفي واشتغل على الأدب العربي والحضارة الأندلسية هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، حتى عاد إلى مصر سنة 1920.

ولشوقي العديد من القصائد والنصوص الشهيرة، كما خلف ديواناً ضخماً عرف بديوان (الشوقيات)، الذي يزخر بجواهره الشعرية الشهيرة، ومن أشهر قصائده  "فروق" التي كتبها للحض على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وشق الصف، وقصيدة "البردة" التي كتبت لمدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقصيدة "بين الحجاب والسفور" حيث كتبها لتشجيع المرأة على المشاركة في العمل السياسي والميداني والمجتمعي، وقصيدة "قم للمعلم"، التي كتبت لتبجيل دور المعلم في المجتمع، وغيرهما الكثير والكثير.

كما كانت له مجموعة من المسرحيات الشعرية، ومن أشهرها مسرحية "مجنون ليلى"، "مصرع كليوباترا"،"قمبيز"،"علي بك الكبير" ومسرحية "عنترة".

وظل أمير الشعراء محل تقدير الجميع، حتى فاجأه الموت بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر، في  14 أكتوبر 1932م.