رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء نفس واجتماع: ظاهرة العنف الجسدي ضد الطلاب ترجع للفقر والجهل

عنف ضد الطلاب
عنف ضد الطلاب

يتعرض العديد من الطلاب داخل المدارس للعنف الجسدي من قبل المدرسين، نظراً لاستخدام بعض المدرسين لأسلوب العقاب بالضرب، مما يؤثر بالسلب علي الطلاب ويؤدي إلي كرههم الشديد للمدرسة وأحيانا تسربهم من التعليم.

وتنتشر هذه الظاهرة بالمدارس الحكومية الفقيرة التي ترتفع كثافة الطلاب بها إلي أكثر من 60 طالبا بالفصل الواحد مما يؤدي إلي تعرض المدرسين لضغط نفسي شديد يجعلهم يفقدون اعصابهم ويعتدون علي الطلاب بالضرب.

ورصدت بوابة الوفد آراء خبراء علم النفس والاجتماع حول أسباب ظاهرة العنف الجسدي التي يتعرض لها الطلاب داخل المدارس من قبل المدرسين وتأثيرها عليهم وطرق التصدي لها.

وعلقت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس علي ظاهرة التعدي الجسدي لبعض المدرسين على طلاب،  قائلة :"يجب وقف أي مدرس يتعدي جسدياً علي الطلاب، ومحاكمته، نظراً لأن أبناءنا هم عهدة لدى هؤلاء، وعلى المعلم البحث عن أي طريقة أخري للعقاب داخل الفصول والابتعاد تماماً عن العقاب الجسدي الذي يؤدي إلي التسرب من التعليم".

وأشارت خضر  إلى أنه يجب إجراء اختبار دوري للمدرسين كل عام للتأكد من حالتهم النفسية والسلوكية واستفتاء عليهم من قبل التلاميذ وأولياء الأمور للتأكد من سلوك هؤلاء تجاه الطلاب، وإعطائهم شهادة بذلك ترفق مع الترقيات السنوية لهم، وتعجبت من موقف أولياء الأمور الذين يطلبون من المدرسين عقاب أبنائهم بالضرب ووصفتهم بالعاجزين عن التربية.

وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن ظاهرة العنف الجسدي للمدرسين ضد الطلاب سوف ترسخ في أذهانهم وتجعلهم يكرهون المدرسة والتعليم بوجه عام، كما أن اعتداء المدرس علي الطالب سوف يؤثر علي الطالب نفسه،

وعلي من شاهد هذا الاعتداء من زملائه.

وأكد فرويز أنه يجب علينا قبل اتهام المدرسين بالعنف، أن نبحث أولاً عن أسباب هذا العنف هل أن المدرس يعاني من مشاكل نفسية واجتماعية، أم أن الضغط الواقع عليه داخل الفصل وعدم احترام الطلاب له يتسبب في عنفه ضدهم، لافتا إلي مطالبة وزارة التربية والتعليم بإجراء اختبارات نفسية للمدرسين

قبل التحاقهم بالعمل، للتأكد من عدم مرورهم بمشاكل نفسية تنعكس علي طريقة تعاملهم مع الطلاب .

فيما استنكر الدكتور سعيد الصادق أستاذ علم الاجتماع، ظاهرة عنف المدرسين ضد الطلاب وعقابهم لهم عن الطريق العنف الجسدي والضرب، قائلا: "العنف الجسدي من المدرسين ضد الطلاب يعكس الفقر والجهل وعدم المتابعة والرقابة داخل المدارس ويخرج أجيالا غير سوية ترسخ بها الخوف والجبن وبالتالي الكذب خوفًا من العقاب".

أكد "الصادق" ضرورة تأهيل وتدريب المدرسين علي كيفية التعامل مع الطلاب، بالإضافة إلي ضرورة مراعاه عدد الطلاب داخل الفصول نظراً لأن الضغط النفسي الذي يلحق بالمدرسين نتيجة عدم استطاعتهم السيطرة علي الأعداد الكبيرة داخل الفصول يؤدي بهم إلي فقد السيطرة علي أنفسهم والتعدي علي الطلاب.

نصح "الصادق" أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم داخل المدارس ومعالجة المشاكل التي تواجههم بالتفاهم مع المدرسين ، مديناً ما يقوم به بعض الآباء من إعطاء المدرسين الحق في ضرب أبنائهم للسيطرة عليهم واصفاً من يفعل ذلك بالجاهل.

أوضح أستاذ علم الاجتماع أن ظاهرة العنف من المدرسين ضد الطلاب عادة تكون داخل المدارس الحكومية التي تفتقر الإدارة والمتابعة وتعاني من الفقر والكثافة العالية داخل الفصول، مضيفا أن العنف دائما يولد عنفا، حيث أن هؤلاء الطلاب سوف يفرغون شحنة العنف التي يتلقونها من المدرسين في زملائهم مما ينتج مجتمع عنيف.