رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى فوزه بنوبل.. نجيب محفوظ كادت أن تقتله روايته

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

ثلاثون عامًا مرت على حصول الأديب العالمي نجيب محفوظ، على جائزة نوبل للآداب، تلك التي تُعتبر أفضل جائزة تُمنح لأي شخص على مستوى العالم، أيًا كان المجال التي يحصدها فيه الشخص، ويظل هو الأديب العربي الوحيد الذي فاز بها.

وكان فوز نجيب محفوظ بها، في 13 أكتوبر من العام 1988، وجاء وقتها في بيان حصوله عليها الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية :"بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصري، نجيب محفوظ المولود في القاهرة، هو أيضاً أول فائز لغته الأدبية الأم هي العربية".

وجائزة نوبل في الأدب هي جائزة سنوية تمنح منذ سنة 1901 لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبي، وتكرم الجائزة في الأساس الروائيين والشعراء والكتاب المسرحيين، إلا أنها منحت إلى بعض الفلاسفة وإلى المؤرخ تيودور مومسن، وفي 2013، أصبحت آليس مونرو أول كاتبة شبه متخصصة في القصص تحصل عليها.

ومحفوظ من مواليد ديسمبر 1911، بالجمالية في القاهرة، ونجيب محفوظ هو اسم مركب له، سماه به والده عبد العزيز إبراهيم، الذي كان يعمل موظفاً مدنياً، نسبة إلى الطبيب الذي تولى ولادته، كنوع من أنواع التقدير والعرفان له.

التحق محفوظ بجامعة القاهرة عام 1930، ودرس الفلسفة وتخرج فيها 1934، وبدأ يتجه للعمل في مجال الكتابة واحترافها، ففي 1936 عمل كصحفي في صحيفة الرسالة، وخلال تلك الفترة كتب بعض القصص القصيرة، ونشرها في صحيفتي الأهرام والهلال.

في 1938 تم تعيينه في منصب سكرتير وزارة الأوقاف في البرلمان، وفي العام نفسه كان صدور أولى رواياته وهي "حكمة خوفو"، وبعدها أصدر نجيب محفوظ رواية "عبث الأقدار"، وفي 1943 أصدر رواية "رادوبيس" و "خان الخليل" في 1945، وغيرها من الروايات والأعمال الأدبية.

ولعل من أبرز ما كتب نجيب محفوظ، هي:

"الثلاثية (بين القصرين - السكرية - قصر الشوق) ، وكفاح طيبة، القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق، السراب، بداية ونهاية، اللص والكلاب، الطريق، ثرثرة فوق النيل وميرامار والمرايا والحب تحت المطر والكرنك والحرافيش".

ومن المجموعات القصصية البارزة له، هي: "الحب فوق هضبة الهرم، همس الجنون ودنيا الله، وخمارة القط الأسود وتحت المظلة، وحكاية بلا بداية وبلا نهاية، وبيت سيئ السمعة وشهر العسل والجريمة".

وتسببت روايته "أولاد حارتنا"، في جدل كبير في المجتمع المصري والعربي وتم منع نشرها لمدة طويلة، وذلك بسبب استخدامه في شخصياتها لأسماء بعض الأنبياء بالإضافة لتناوله للموضوعات الدينية خلالها، وكذلك التفسيرات الدينية التي التصقت ببعض الشخصيات التي جاءت في الرواية.

وكاد أن يُقتل نجيب محفوظ بسبب هذه الرواية، إذ إنه تعرض لمحاولة اغتيال في 1994، وفشلت محاولة قتله هذه، إلا أنها تسببت في إصابة كبيرة بيده اليمنى، أثرت على قدرته على الكتابة، لذا كان يلجأ في بعض الأحيان إلى من يكتب له.

وحصل نجيب محفوظ أيضًا على جائزة الدولة التقديرية مرتين، وكرمته الجامعة الأمريكية في مصر بميداليته، الرئاسية وفي 2002 تم تعيينه كعضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وتوفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس عام 2006.