قبل انطلاقها.. كل ما تريد معرفته عن الجمعية العامة للأمم المتحدة

تنطلق غدًا الثلاثاء المناقشة العامة للدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تتولى رئاستها ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة خارجية الإكوادور السابقة، بمشاركة رؤساء نحو 95 دولة على الأقل، وتستمر لمدة أسبوع، وذلك حتى يوم الإثنين في الأول من أكتوبر.

 

وتبدأ الدورة بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة، التي يلقي خلالها تقريره السنوي حول إنجازات المنظمة الدولية، وتأتي بعده كلمة الرئيس الحالي للجمعية العامة، وتشمل عدة لقاءات واجتماعات موسعة تتناول مختلف القضايا العالمية.

 

وطبقًا لمراسم المنظمة فإن ترتيب كلمات الوفود تكون بترتيب رؤساء الدول ذات السيادة، رئيس أو رئيس حكومة أو وزير خارجية، ثم ممثلي الدول المراقبين وفي النهاية ممثلي المنظمات الدولية.

 

ووفقًا للجدول المخصص كالتالي: "البرازيل، أمريكا، الإكوادور، تركيا، المكسيك، المغرب، فرنسا، كوستاريكا، سيشيل، بيرو، الأردن، قطر، إيران، جواتيمالا، مالاوى، مصر، بارجواي، أورجواي، سويزلاند، سيرلانكا، سلوفانيا، زامبيا، التشيك، الكونغو الديمقراطية، كازاخستان، البوسنة والهرسك، موزمبيق، موريتانيا، جزر مارشال".

 

وأُنشئت الجمعية العامة، في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتضم الجمعية العامة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، تتمتع كلها بتمثيل متساوي وفق قاعدة صوت واحد لكل أمة، ويتم خلالها مناقشة قضايا التنمية والسلام والأمن والقانون الدولي وغيرها.

 

ومنذ الدورة الـ60 التي عقدت في عام 2005، أصبح عُرفًا أن يختار الرئيس المنتخب موضوعا ذي بعد عالمي للمناقشة العامة المقبلة للدورة، ويُختار هذا العنوان بناء على مناقشات غير رسمية مع الدول الأعضاء ورئيس الجمعية العامة المنتهية ولايته والأمين العام.

 

وموضوع المناقشة العامة للدورة العادية الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هو "جعل الأمم المتحدة ذات صلة بجميع الناس: القيادة العالمية وتقاسم المسئوليات لإقامة مجتمعات سلمية ومنصفة ومستدامة".

 

ويعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة هو الشخص الذي يتم انتخابه من قبل ممثلي الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة سنة واحدة، ويقود نقاشات الدورة العادية التي تبدأ في سبتمبر، وكذلك الدورات الخاصة والطارئة للسنة المقبلة.

 

وكانت الدورة الأولى للجمعية العامة قد أُفتتحت في لندن عام 1946، وتناول خلالها الأعضاء مسألة مقر المركز الرئيسي، وتم الاتفاق على اختيار الولايات المتحدة، وتلقت المنظمة وقتها مبلغ 5.8 مليون دولار، من جون روكفلر، أحد أكبر رجال الأعمال والصناعيين فى أمريكا آنذاك، وتم بهم شراء أرض لمقر الأمم المتحدة على شاطئ إيست ريفر في مدينة نيويورك.

 

وكان بول هنري تشارلز سباك، رئيس الوزراء البلجيكي السابق هو أول رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1946، بينما كانت البرازيل هي الرئيس لأول دورة استثنائية لجمعية الأمم المتحدة في عام 1947.