رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تستنهض ضمير العالم فى الأمم المتحدة

سكينة فؤاد
سكينة فؤاد

 

كتب ـ محمد عيد:

يعيش العالم حالة من الترقب، لاجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقرر أن يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيها بيان مصر، حول دور مصر ورؤيتها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر لمكافحة الإرهاب الدولي.

وقال سياسيون، إن مصر التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، دون خوف أو تراجع، يجب أن تحظى بمساندة من المجتمع الدولي، الذي يُعاني من هذا الورم الخبيث، الذي ينهش في الجسد، مؤكدين على ضرورة أن تُشدد الأمم المتحدة باعتبارها منوطا بها عملية التنظيم الدولي، على إصدار تشريعات وقوانين دولية تُلزم المجتمع الدولي بالتعاون لمواجهة الإرهاب، وتحدد طرق مكافحة هذا المرض، بالتنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية الدولية.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، في جامعة القاهرة، إن من حق مصر على المجتمع الدولى أن يقف معها في حربها على الإرهاب، لأن مصر أخذت المبادرة دون خوف، وحاربت الإرهاب نيابة عن العالم كله، وليس معقولاً أن تقف الدول الأخرى فى موقف المتفرج، دون أن يكون لها رد فعل مساند لتلك الجهود.

وأضاف «فهمي» في تصريحاته لـ«الوفد»: مطلوب من المجتمع الدولى أن تكون هناك آلية واضحة ومحددة لتبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية، والشخصيات المتهمة بالإرهاب، لمحاصرتهم أينما ذهبوا، ووضع قواعد لمحاسبة الدول التى تتقاعس عن تسليم أو محاسبة ومحاكمة المطلوبين فى جرائم إرهابية لدى دول أخرى.

وتابع أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: إذا كان المجتمع الدولى جادًا فى التصدى للإرهاب، عليه أن يتحرك، ولتكن البداية بتضمين الإعلان العالمى لحقوق الإنسان مبدأ جديدا قائما على أن مكافحة الإرهاب حق من حقوق الإنسان.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، «المتضررون من الإرهاب فى حاجة إلى تحرك فعلى، وليس مجرد الحديث أو إصدار بيانات، لأن الإرهاب لن يهزم بالأقوال وإنما بالأفعال، فمصر لا تنتظر من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو أوروبا أن يعلنوا دعمهم لمصر فى مواجهة الإرهاب، وإنما مطلوب منهم خطوات جدية فى مواجهة الدول الداعمة والممولة للميليشيات والتنظيمات الإرهابية فى المنطقة، وهم معروفون للجميع، ومعروف من يمول ومن يخطط ومن يدعم ومن يفكر فى تدمير المنطقة».

وقالت الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، إن الرئيس السيسي، سيحاول أن يستنهض ضمير العالم، من خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكشف الستار عن الصورة الحقيقية للإرهاب، هذا الخطر الذي صنعته دول كبرى، ولم تفلت منه، وطالتها الأذى جراء هذا الصنيع الشيطاني، مشددة على ضرورة أن يتكاتف المجتمع الدولي مع المجهودات التي تقوم بها مصر ضد هذه الجرائم التي ترتكبها الجماعات المتطرفة، والتنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن مصر تمتلك في هذا المجال، أعظم التجارب، والتي تحتاج لمشاركة الجميع لاستكمال النجاح فيها- بحسب تعبيرها.

وأضافت «فؤاد» في تصريحاتها لـ«الوفد»، أن مصر تحارب الإرهاب بمفردها، في ظل غياب دور المجتمع الدولي، الأب الحقيقي للجماعات المتطرفة، وصانع الإرهاب، بغرض تحقيق أهداف ومصالح

خاصة داخل المنطقة العربية، رغم الكوارث التي طالت شوارعهم، لينقلب السحر على الساحر، إلا أن هذه الدول ما زالت ترى أن هذه الجماعات التي تُهدد أمنها وسلمها، يمكن أن تُستخدم لخدمتها وتنفيذ مخططاتها مرة أخرى، لإحداث القلق داخل الشرق الأوسط.

وأكدت أن مصر تصدت لجميع الحملات التي حاولت النيل من عظمتها وقوتها، وتحملت المسئولية كاملة، بتكاتف أجهزتها الأمنية، ومؤسسات الدولة، وأطياف الشعب المختلفة، للقضاء على الإرهاب، والتصدي لأية محاولات تُهدد الأمن والسلم المصري والعربي، وهو ما يحتاج لتضافر جهود المجتمع الدولي، الذي نال من سلامته الإرهاب، والجماعات المتطرفة.

وقال محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دور مصر وريادتها في محاربة الإرهاب واضح جدًا، فمصر التي سخرت جهودها للنيل من التنظيمات الإجرامية، التي تُهدد أمنها واقتصادها وأمن العالم العربي، وتتصدى للإرهاب الأسود بمفردها، صادقت على كل المعاهدات الدولية التي تنبذ العنف والكراهية، وكان منها ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة، وميثاق الجامعة العربية، بالإضافة إلى الاتفاقات الدولية التي تكفل السلم والأمان.

وأضاف «إسماعيل»، في حديثه لـ«الوفد»، أن مصر على أرض الواقع، ونيابة عن العالم، استطاعت أن تصمد في أرض المعركة، وتتصدى للإرهاب الدولي، بجهود أبنائها من القوات المسلحة والشرطة، بالتعاون مع أفراد الشعب، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة، تفعل كل ما في مقدرتها لحماية مواطنيها في سيناء أو في أي مكان آخر في مصر، بعدما استهداف الشر المدنيين الأبرياء في معركة يجب أن تواجه بتضافر الجهود الدولية من المجتمع الدولي، فلا توجد أي دولة قادرة على حماية كل شخص من مواطنيها، لكن الحكومة تقوم بكل ما يمكن - حسب قوله.

وأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى ما لحق بالدول الكبرى من أذى من هذه العناصر الإرهابية، رغم دعمها لهم، مشددًا على ضرورة تعديل المواثيق الدولية، لتحويل التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب لأمرً إلزامي، وتشديد العقوبات على الدول الداعمة والراعية له في المنطقة.