«السيسى» يطرح فرص الاستثمار على الشركات الأمريكية والأجنبية

 

كتب – ناصر عبدالمجيد وتهانى شعبان:

شهد برنامج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لنيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة نشاطاً مكثفاً، وعقد الرئيس سلسلة من اللقاءات الثنائية، لبحث سبل تعزيز العلاقات مع دول العالم ودفعها نحو آفاق أرحب على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما يبحث سبل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.

التقى الرئيس السيسى مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، فضلا عن رؤساء كبار مسئولى كبرى الشركات الأمريكية العالمية، حيث أجرى حوارات مفتوحة معهم للتباحث بشأن سُبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقد ألقى الرئيس الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادى وتشجيع الاستثمار فى مصر ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص فى التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة فى مصر والتطلع لتعزيز التعاون مع الشركة فى مختلف المجالات وزيادة حجم استثمارات تلك الشركات ورجال الأعمال فى مصر خلال الفترة المقبلة.

كما التقى السيسى مع جيم يونج كيم رئيس البنك الدولى، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر والبنك الدولى فى مختلف المجالات وخاصة المتعلقة بدعم الجهود المصرية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك تلك الخاصة بعملية التحول الاقتصادى والاجتماعى، فضلاً عن تأكيد عزم مصر مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى وتحقيق معدلات النمو المستهدفة بالتوازى مع التوسع فى شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية واتخاذ مزيد من الإصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار.

كما عقد السيسى اجتماعاً مع رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، للتشاور بشأن عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى، وعلى رأسها مشكلة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التطرق إلى عدد من الملفات الأخرى مثل الأزمتين الليبية والسورية.

وعقد السيسى لقاءً مهماً مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، للتباحث بشأن الملفات الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وأفضل السبل للتعامل معها وتسويتها بما ينهى المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ وحدة تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

كما شهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية فضلاً عن مناقشة التطورات على الصعيد الإقليمى والمخاطر التى يتعرض لها الأمن القومى العربى، حيث يتفق الجانبان على ضرورة التصدى لها بمنتهى الحزم والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة كل التدخلات والمحاولات التى تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية.

ويشارك «السيسى» اليوم الاثنين فى قمة «نيلسون مانديلا» للسلام بمدينة نيويورك الأمريكية على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقى الراحل، ويلقى الرئيس السيسى كلمة بهذه المناسبة أمام القمة.

وتركز أعمال القمة على السلام العالمى، تكريماً للذكرى المئوية لميلاد نيلسون مانديلا، وستعقد فى قاعة الجمعية العامة، كما تتضمن الجلسة العامة الافتتاحية بيانات يدلى بها كل من: رئيس الجمعية العامة، والأمين

العام، ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى، وشخصية بارزة، وممثل عن المجتمع المدنى، وسيعد رئيس الجمعية إعلاناً سياسياً قصيراً ومقتضباً لاعتماده فى الجلسة الافتتاحية.

وتشهد الجلسات العامة إلقاء بيانات من الدول الأعضاء والمراقبين لدى الجمعية العامة، وستوضع قائمة المتكلمين وفقاً للنظام الداخلى للجمعية والممارسة المتبعة فيها، وجميع الدول الأعضاء، كما أن الدول ذات مركز المراقب مدعوة إلى المشاركة فى الاجتماع رفيع المستوى على أرفع مستوى ممكن.

ومن جهة أخرى، أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيجرى عدة لقاءات مع زعماء العالم على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن «السيسى» سيشارك أيضًا فى أعمال قمة مجموعة الـ77 والصين، التى ترأسها مصر حالياً، التى تعد تجمعاً اقتصاديًا يتم التعامل معه من منظور سياسى.

كما يشارك فى الاحتفال الذى سيقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمئوية الزعيم الإفريقى الراحل نيلسون مانديلا لمكانته وتضحياته.

وكذلك فى قمة تغيير المناخ. وأشار «شكرى» إلى أن مصر تسير بخطى واثقة فى إطار سياسات الطاقة ومساعيها لتصبح مركزًا لتصدير الغاز والتعاون فى منطقة شرق المتوسط فى هذا المجال.

وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، سيطرح خلال كلمته فى الجمعية العامة، قضية الإرهاب ومعاقبة الدول المساندة، لتلك الظاهرة، التى تشكل تهديداً عالمياً، كما سيؤكد على مواجهة شاملة وحازمة، من خلال تعاون واتساق كامل بين كل دول العالم.

وبالنسبة للهجرة غير الشرعية، قال وزير الخارجية، إن مصر تتعاون مع الدول الأوروبية على المستوى الثنائى أو مؤسسات الاتحاد، ويتنوع هذا التعاون سواء من حيث طرح الرؤى عن هذه القضية وما تستطيع أن تسهم به مصر فى حل هذه القضية، مشيرا إلى أنه منذ سبتمبر 2016 وبإقرار واعتراف الدول الأوروبية وغير الأوروبية فإن مصر لم يخرج من شواطئها مركب واحد غير شرعى، ومنعنا هذه الظاهرة لأنها تعرض ضحاياها للخطر.