عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بمنع انتهاكات إيران

العرب الأحواز في
العرب الأحواز في إيران

عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ثالث فعالياتها على هامش الدورة ٣٩ لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في يوم الجمعة الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠١٨ بمشاركة ممثلي المنظمة الاحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك بقصر الأمم المتحدة في جنيف.

أدار الفعالية المهندس "نبيل عبد الحفيظ" وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية والمدير السابق لبرنامج اليمن في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وتحدث خلالها الأستاذ "علاء شلبي" الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والأستاذ "حكيم الكعبي" مدير المنظمة الاحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، والأستاذة "شيماء حبيب" مسؤول ملف المرأة والطفل بالمنظمة الاحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان.
حيث أكد "عبد الحفيظ" على جسامة الانتهاكات التي يعاني منها العرب الأحواز في إيران وسط صمت عربي ودولي، مشيدًا بإيلاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان الإهتمام بهذه القضية، ومنوها بجرائم إيران التي تتواصل بحق العديد من البلدان العربية.
وفي استعراضه لطبيعة الانتهاكات بحق العرب الأحواز في إيران، أشار "شلبي" للانتهاكات الإيرانية الواسعة للحق في الحياة سواء من خلال الإعدامات العلنية عبر محاكمات غير عادلة والتي يبلغ متوسطها تنفيذ الإعدام بحق ألف محكوم سنويًا، بالإضافة إلى عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء، معبرًا عن الإستياء بأن التقارير الدولية لا تلتفت لضخامة نصيب العرب الأحواز من تلك الإعدامات.
كما قال إن النصيب الكبير من الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للحقوق الأساسية والتعذيب والاختفاء القسري والمحاكمات غير العادلة تقع في حق العرب الأحواز بصورة رئيسية، مؤكدًا أن استمرار الخطاب الثوري للدولة الإيرانية بعد نحو أربعبن عامًا، مما يسمى الثورة الإسلامية يعوق الإنتقال الديمقراطي وحقوق الإنسان والمواطنة، بيد أنه لا يبرر انتهاك الحقوق الأساسية التي لا يجوز التنصل من ضمانات احترامها وحمايتها في أحوال الطواريء.

وأضاف أن الحديث عن بنية مؤسسات للديمقراطية في إيران محض افتراء في ظل المرجعيات الدينية والثورية والإغلاق التام للمجال العام، وقمع الحريات الذي يصل ذروته بحق العرب الأحواز بأكثر مما ينال حتى من حقوق الكرد والبلوش وكذا المعارضين من الفرس والاذر.
ودعا "شلبي" المجتمع الدولي لمنح القضية الاحوازية الاهتمام الذي تستحقه، لا سيما وأن الممارسات إجمالا ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية التي أدت لتشريد أكثر من مليوني احوازي بين داخل إيران وخارجها، من بين نحو ٨ ملايين احوازي

في إيران.
كما شاهدت الندوة فيلما وثائقيا لمدة ستة دقائق حول التدمير المنهجي لموارد المياه والتربة والموارد في إقليم الاحواز، مشفوعًا بتصريحات لمسؤولين حكوميين عبروا دون قصد عن الكارثة التي يشهدها إقليم الأحواز عند عرض تحديات التنمية والموارد والأوضاع الصحية والبيئية في مجمل إيران، والتي أكدت على الفارق الشاسع بين الإقليم وبين مختلف الأقاليم الاخرى، بما في ذلك الأقاليم التي تسكنها أقليات أخرى تعاني الاضطهاد ولكن بصورة أقل فداحة.
وعن وضعية المرأة والطفل، عرضت "حبيب" لعدد من الحالات النموذجية التي عكست معاناة المرأة الاحوازية التي تتفاقم بكثير عن معاناة النساء في إيران بصفة عامة، خاصة على صلة بكونها امرأة وكونها احوازية.
وشملت الحالات أنماط الاعتقال التعسفي والاعتداءات المتنوعة والتعذيب والترهيب واتخاذ المرأة رهينة، ووفاة السيدات الحوامل ومواليدهن.
كذلك عرضت "حبيب" للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الأحواز والتي تتجاوز حجمًا ونوعًا ما يتعرض له بقية الاطفال في عموم إيران، حيث هم محرومون من الحد الأدنى الضروري للرعاية الصحية، والحرمان من التعليم لتدني الخدمات التعليمية في إقليم الأحواز وخاصة في المناطق التي لم يصلها الاستيطان والمناطق المرغوب في تغيير ديموغرافيتها وتهجير سكانها، فضلا عن حرمان الأطفال الأحواز بصفة عامة من الحق في التعليم بلغتهم الاصلية العربية، ومعاقبتهم حال النطق بها، بما يتماشى مع محاولات الفرض القسري لمنع تسجيل المواليد بالأسماء العربية.
وتركزت المناقشات على دعوة المجتمع العربي بشقيه الرسمي والأهلي لتعزيز الاهتمام بقضية العرب الأحواز على قاعدة القانون الدولي لحقوق الإنسان.