عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الأمم المتحدة.. وجرائم الإخوان

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

استكمالاً للحديث الذى بدأته، اليوم، حول قضية الإرهاب، والدور المهم الذى تقوم به مصر فى الحرب على الجماعات الإرهابية والتطرف، وهو ما سيركز عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الثالثة والسبعين، وهذا يدفعنى إلى القول إنه آن الأوان للولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ موقفاً بشأن اعتبار جماعة الإخوان إرهابية، فأمريكا لا تزال حتى كتابة هذه السطور تستخدم جماعة الإخوان لتحقيق مآربها بديلاً لتنظيم داعش، وإذا كانت واشنطن قد أعلنت الحرب من خلال حشد دولى ضد داعش الذى هو فى الأصل صناعة أمريكية، فلأنها قد أنهت الدور الذى يقوم به هذا التنظيم الإرهابى، وبعد ثورة 30 يونيو تم تقديم عريضة موقع عليها من مائة ألف شخص، تطالب البيت الأبيض باعتبار «الجماعة إرهابية» دون جدوى!

ثم إن ملايين المصريين الذين خرجوا مرتين فى 30 يونيو و3 يوليو ضد نظام الإخوان وإسقاطه وتفويض الأجهزة الأمنية بالدولة للحرب على إرهاب الإخوان ألا يعد ذلك دليلاً قاطعاً على أن «الجماعة» إرهابية.

ثم جرائم القتل اليومى والمهازل والمجازر التى ترتكبها «الجماعة» يومياً ضد المصريين ألا تعد هذه الجرائم إرهابية تستوجب وصف الجماعة بالإرهابية.. ألا يبصر هؤلاء الرافضون اعتبار «الجماعة» إرهابية كل المجازر ومحاولات الفوضى التى يصرون على القيام بها يومياً؟! ألا تعد هذه الجرائم البشعة التى ترتكب داخل مصر وخارجها على يد «الجماعة» من أعمال الإرهاب؟! ليس جديداً على الولايات المتحدة وأتباعها من الدول الغربية سياسة الكيل بمكيالين.. فما هو حلال لهم حرام علينا وبالعكس أيضاً؟!

الدور الأمريكى أو المخطط الشيطانى الذى كانت تريد أن يتم تنفيذه أفشلته ثورة 30 يونيو، ولن تنجح مرة أخرى أمريكا ولا غيرها فى النيل من مصر، فالشعب المصرى وعى الأمور جيداً، وإذا كانت واشنطن تعتمد على خونة من أمثال الإخوان وغيرهم، فلن ينالوا هم أيضاً من هذا الوطن الغالى؛ لأن هناك إرادة مصرية وعزيمة أكيدة فى التصدى لكل هذه المخططات الشيطانية.. وعدم اعتراف الولايات المتحدة بالجماعة الإرهابية لن يضير المصريين فى شىء.. لكن سيأتى اليوم لا محالة الذى ستنقلب فيه على الإخوان، إن عاجلاً أو آجلاً.

الحقيقة المرة أن الولايات المتحدة الأمريكية هى من صنعت التنظيم الإرهابى داعش، وليس هذا وحده إنما صنعت كل التنظيمات الإرهابية بالمنطقة العربية.

أمريكا هى التى خلقت كل هذه العفاريت من أجل أن تطلقها على الأمة

العربية لتنفذ بها كل مخططاتها الإجرامية فى التفتيت والتقسيم وخلافه من أجل مصلحة إسرائيل، ومازالت أمريكا والدول الغربية رغم الإعلان عن وجود حرب على المنظمات الإرهابية تقوم بمساعدتها واللقاءات مستمرة مع هؤلاء الخونة الذين يبيعون أوطانهم بثمن بخس دولارات معدودات، هذا هو الواقع الحقيقى الذى نعيشه الآن، ومن يقول غير ذلك فهو وأهم أو مغفل.

الحرب التى يلعنها الأمريكان والغربيون على داعش هى فى الواقع، حرب شكلية، بمعنى أنها كومفلاش لا حقيقة، ولو أن الغرب يريد فعلاً إبادة هذا التنظيم لفعل.

 كيف نصدق أن هناك حرباً على هذه الشرذمة الإرهابية وهم يمولونها بالسلاح والعتاد والأموال؟! كيف نصدق ذلك وجرائم الإرهاب تزداد وتقوى والعالم يقف متفرجاً على هذه الكوارث التى تقضى على الأخضر واليابس فى الدول العربية.. الذى يحدث هو بترتيب أمريكى غربى، وهو الذى تريده للمنطقة العربية.

وباتت مصر الدولة الوحيدة التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، ومع عظيم الأسف فإن الأمم المتحدة تقف متفرجة أمام هذه المهازل، ولا تفعل سوى اتباع سياسة الشجب والاستنكار أمام ما يحدث من جرائم، وحتى الآن لم تناقش ملف الإرهاب الذى هو فى الأصل صناعة أمريكية - غربية، ولن تقوم الأمم المتحدة بأكثر من ذلك، إذ كيف تناقشه وهى لا تتحرك إلا بإذن وتعليمات أمريكا؟! وعلى أية حال فالأمة العربية قد أدركت كل هذه المخططات التى تحاك ضدها وأدركت أيضاً أنه لا سبيل إلا إعلان الحرب على كل هذه الأدوات الإرهابية التى تستخدمها أمريكا والغرب ومن بينها أيضاً جماعة الإخوان، وهو ما تقوم به مصر حالياً.